وهو أمر لا يمكن قبوله جملة وتفصيلا في ظل إصرار هؤلاء القراصنة الموتورين الجن على المضي قدماً في تعزيز وترسيخ وتعميق حركتهم الانقلابية الجبانة والغادرة وحرق نسيج الصف الوطني والسياسي والاجتماعي وصيغة بناء وتنمية الاقتصاد الوطني المتعثر بسبب جنون وبطش ورعوية وهمجية حراكهم الانقلابي المجنون الذي أعادنا عقوداً طويلة جداً إلى الوراء تحت أنظار العالم.
ودون أي خجل أو احساس بالمسؤولية الوطنية والاخلاقية او اكتراث لأي وازع ديني أو وطني أو قومي يعيدهم الى جادة الصواب ورسم خارطة سلام جديدة وهادفة وعقلانية تسهم بشكل أو بآخر في اخراج الجميع من دوامة هذه الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية على قاعدة من (الحب) والتآخي الوطني الخلاق.
ان الاستمرار في التسيب الحاصل جراء هذه التعاملات التجارية الخانقة، واقولها بكل صدق وشفافية ووضوح واللي يزعل يزعل، هو تجاهل واضح وتراخ مرعب ومخيف حقاً لمصالح الوطن العليا واستهانة بالتضحيات العظيمة والنيرة والجليلة التي قدمها الشعب بفئاته المختلفة لردع هذا الانقلاب السلالي البغيض، كما انه يسهم وبأشكال عديدة ومختلفة في تعزيز مواردهم المالية التي اصبحت ترتفع اسهمها و (خزائن ضرائبها) من عرق وقوت ودموع أبناء شعبنا الغلبان الذي بات يتضور جوعاً ويعاني الويلات والآهات وشظف العيش بسبب ممارسات هؤلاء الانقلابيين.
اننا جميعاً أمام مسؤولية وطنية وقومية لا يمكن تجاهلها أو القفز عليها، فهؤلاء الحوثيون السلاليون لم يعودوا يهددون أمننا وتقدمنا واستقرارنا الاجتماعي ووحدة وجودنا وأحلامنا وتطلعاتنا وتجربتنا الثورية و(الديمقراطية) الفريدة في المنطقة فحسب، بل اصبحوا خطراً مميتاً وهاجساً مرعباً حقاً يتهدد دول وشعوب المنطقة والعالم بأسره، وهي حقيقة بات يعرفها الجميع ويؤمن بضرورة مواجهتها بكل حزم وصلابة وإرادة فولاذية، إلا إذا عادت لهم عقولهم وآمنوا بأن الله حق.