لعمري أننا نعيش وضعاً اقتصادياً ومعيشياً صعباً وهشاً ومريراً ايما مرارة في ظل انقلاب همجي وطائفي jقوده مجموعة من المارقين والجهلة الحمقى المتسلقين البرجماتيين ممن جبلوا عبر التاريخ على إعلاء مصالحهم ونزواتهم النرجسية المريضة على حساب مصالح شعبنا العليا منذ فجر الثورة اليمنية المباركة 26 سبتمبر و14 أكتوبر و30 نوفمبر العزة والكرامة ضاربين عرض الحائط وبشكل أرعن وبغيض بكل تضحيات شعبنا الصابر الأبي العظيم خلال مسيرته النضالية والكفاحية التي جسدت بحق عظمة الانسان اليمني الضاربة جذوره في أرضية التاريخ مجداً وشموخاً وعليا وكبرياء تسامى القاً خلاقاً في وريد ونبض المعمورة منذ ولادة الحياة الانسانية والوجود الكوني الذي كان فيه الانسان اليمني ولا يزال وسيظل على الدوام باذنه تعالى عنواناً رئيسياً وأيقونة حقيقية مطرزة بماسات البذل والعطاء وأريج الفعل الانساني الموسوم بكل معاني الحب والانتماء والوفاء لدينه الاسلامي الحنيف وقوميته العربية الأصيلة.
إننا اليوم أمام اشكاليات وتعقيدات وعقبات اقتصادية غير مسبوقة في ظل تدهور قيمة العملة وحالة الركود السياسي التي افرزها القراصنة الانقلابيون كنتيجة طبيعية لممارساتهم وتخلفهم وجهلهم واعمالهم الصبيانية ونظرتهم الضيقة والسطحية والسوقية التي اكلت الأخضر واليابس خلال فترة ليست بقصيرة.
ومازاد الطين بلة وعمق هذه الاشكاليات والتدهور المتسارع للعملة هي المعالجات الخاطئة وعدم الاتزان والسير في الطريق الصحيح لحلحلة ومعالجة الازمة لعل أبرزها هذه (الدكاكين والأكشاك والبسطات) لمحلات الصرافة التي اصبحت أكثر من الهم على القلب ومبعث خطر وقلق حقيقي.
صحيح ان البعض يدفع بالأمور نحو الطريق الصحيح ويحاول تحريك المياه الراكدة في هذا الجانب لكنه (ليس بالجدية الكافية) والواقعية المطلوبة والتناغم العميق مع خطورة وهول الأزمة وحركة تداعياتها المريبة التي تتسع حلقاتها وتزاد حدتها مع مرور الوقت.
لابد من معالجة هذا الأمر من جذوره بعيداً عن أي تقاعس أو تهاون أو مماطلة لا تحمد عقباها، فألسنة اللهب المخيفة لهذه الأزمة الخانقة والمميتة تكاد تداهم كل شيء وتذهب بنا جميعاً إلى أتون جحيم لن نخرج منه سالمين إذا لم نبدأ الآن خطوات جادة وعلمية ومدروسة بدقة في هذا السياق الشائك حقاً.