كذلك يعتبر هذا الاتفاق مخرجاً هاماً من مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، فقد حاول الرئيس والشرفاء الحفاظ على هذا المخرج وعدم تعرضه للفشل باعتبار أن القضية الجنوبية قضية وطن وشعب وسيادة وهي المحور والمرتكز الرئيسي والهام الذي عقد من اجله مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وبالتالي يعتبر ما تم انجازه إلى الآن نجاح لمؤتمر الحوار الوطني الشامل، رغم الصعوبات والتحديات والعراقيل ومؤامرات الفشل التي حاول البعض افتعالها في طريق الحوار.
كما أن ما تم التوقيع عليه هو حق من حقوق الجنوبيين وليس هبة، وبالتالي على الجنوبيين أن يقتنصوا الفرصة ويستغلوها لصالحهم وصالح بلدهم ويكونوا يداً واحدة متناسين خلافات الماضي لاستغلال الحاضر للتنمية والتطور، فالفرصة لا تأتي سوى مرة واحدة، وها هي قد اتت الفرصة وما على الجنوبيين إلا إكمال المشوار بخطى ثابتة وبمحبة واخاء، فالخير سيعم الجميع والشر كذلك، وفي الاصل ليس الخلل في ابناء الجنوب ولكن الخلل فيما تم ممارسته عليهم من ظلم ومحاولات التهميش والإقصاء، وبالتالي فما صدر منهم في بعض الاحيان هو تعبير عن الخوف والقلق وحذر وعدم ثقة ولكن الرئيس هادي حفظه الله بمثابة الاب والقائد ومصدر ثقة الجميع مهما برزت من فئات باعت نفسها للشيطان فلن يكون لهم صدى ولا تاثير في الجنوب وبالتالي سوف يكون لهذا الاتفاق اثره الكبير في اوساط المجتمع الجنوبي، الذي اصبح يترقب نتائج اللجنة الوطنية المخولة بتحديد عدد الاقاليم.
وبالنسبة لتوقيت هذا الاتفاق فاعتبر التوقيت لهذا الحدث التاريخي نابعاً من نظرة حكيمة وصائبة ادركت انه لا جدوى من التاخير فقد اعطيت فرص كثيرة وكافية للاتفاق لكنها للاسف لم تستغل بسبب تغلب المصالح الذاتية لبعض الفئات، وبالتالي اصبح من الاهمية بمكان عدم تضييع الوقت، فكان لابد من التصرف بوعي ومسئولية لاتخاذ اجراءات وقائية بتوقيع الاتفاقية وتحويل القضية الى الاخ رئيس الجمهورية.. آملين من الله ان يسهل طريق هذه الاتفاقية للتنفيذ بيسر وسهولة على ارض الواقع بشكل شفاف لارساء اسس دولة مدنية جديدة دولة النظام والقانون والمواطنة المتساوية التي تبشر بالخير والنماء والرفاهية للوطن والمواطن برئاسة الرئيس هادي حفظه الله، فلا تنفيذ ولاضمان لاي مخرج من مخرجات مؤتمر الحوار من دون رعاية الله لهذا البلد ثم وجود الرئيس هادي.
* عضو مؤتمر الحوار الوطني الشامل