الحملة هزيلة في مضامينها وفي كُتابها المغمورين، وسخيفة في دوافعها ووسائل نشرها التي تشف عمن يقف وراءها، وهي تعبير عن الشعور بالمصير الذي آل إليه أولئك المحبطون.
انطلقت الحملة ضد الرئيس هادي عقب قراراته العسكرية الخاصة بهيكلة الجيش، وهي تجسد ردة فعل بالنسبة إلى الذين فاتهم القطار، محذرين تارة ومتوعدين أخرى بإشعال ثورة، ولكنهم في الواقع يعكسون حالة الإحباط التي يعيشونها وليسوا قادرين على فعل أي شيء، وما يصدر عنهم ليس أكثر من التشبث بالطحالب وأرجل الضفادع بعد أن أوشكوا على الغرق رغبة في النجاة.
الرئيس هادي رئيس شرعي منتخب من الشعب، ولديه من الصلاحيات ما يتيح له اتخاذ القرارات التي يراها مناسبة، وليس بضائره أن يغضب ويصرخ الذين لم ترق لهم قراراته، وعليه أن يتوقع المزيد من الزوابع المبتذلة وهي من السخف أقل من أن يكترث لها، ومن الأهمية بمكان معرفة أنه لا يوجد نِدّ للرئيس، وهو ما ينبغي على المصدر الرئاسي فهمه حتى لا يظل مهرولاً وراء التسريبات القائلة بوجود خلاف بين قائد الفرقة السابق، وبين رئيس الجمهورية.
قوة الرئيس في شرعيته الدستورية والشعبية اما التسريبات التي تنادد رئيس الدولة مع قائد عسكري أكان علي محسن، أم محمد محسن أم سعيد الرعوي وتدعي خلافات بين هؤلاء وموقع رئيس الدولة فليست إلاّ محاولة لإظهار أولئك كمراكز قوة ونفوذ في حين أصبحوا الحلقة الأضعف.