لا شك في أن كلاً منا قد درس وهو في مقاعد الدراسة للمراحل الإعدادية والثانوية عن حياة خفافيش الظلام التي يبهرها النور وتستأنس بالظلمة وهكذا هو حال القوى الظلامية التي ترى في رقي وتطور الشعوب ما يقلقها ويزعجها ويعمي بصيرتها ، فهذه لا تستمتع بحياتها إلا في ظلمة شعبها وتدني مستواه الاجتماعي والاقتصادي والأمني ... الخ .

وتظل تخطط لإضعافه وتنهك قدراته البشرية التي وهبها الله له وتتحول إلى وحش كاسر يدمر كل شيء جميل أمامه وبسهولة .

وها نحن وخلال فترة ما بعد الثورة الشبابية ظهرت قوى الشر الظلامية تهدد أمننا واستقرارنا مستغلة الظروف الأمنية المضطربة بل تعدى تهديدها إلى نشر الشائعات المدمرة للبنية الاجتماعية وخلخلة استقرار الأسرة اليمنية وفرض بعض المفاهيم المغلوطة تحت شعار الدين والشريعة الإسلامية وهم براء منها .

وإذا كان هؤلاء الخفافيش قد استطاعوا إخافة المواطنين البسطاء في بعض محافظات الجمهورية والذين أطلقوا على أنفسهم أنصار الشريعة والبعض الآخر سموا أنفسهم أنصار الله وقاموا بفرض بعض المفاهيم والشعارات والإشاعات الأخيرة التي نحن بصدد التعرض لها ودحضها بالأدلة والبراهين العلمية خاصة فيما يتعلق بوسائل تنظيم الأسرة التي تسعى الدولة لنشرها ومعها كافة منظمات المجتمع المدني المعنية بقضايا تنظيم الأسرة خاصة وأن الفقر قد تغلغل في معظم سكان اليمن وبدأ يهز كيان الأسرة ويشتت أفراداها بسبب عوزها واحتياجها لأبسط مقومات الحياة ويمكننا هنا أن نوجز قليلاً من هذه الشائعات .

• تنظيم الأسرة مخالف للشريعة الإسلامية.

• استخدام اللولب أو الحبوب يسبب العقم.

• الحبوب تسري في لبن الأم المرضعة وتسبب العقم في الأولاد عن طريق لبن الأم.

أن البرنامج العام لإعلام المرأة والطفل بوزارة الإعلام ومعه كافة المناصرين لقضايا الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة من إعلاميين في مختلف الوسائل الإعلامية المقروءة والمسموعة والمرئية ليشكلون معاً فريقاً توعوياً لدحض هذه الشائعات التي أن دلت على شيء فإنما تدل على ضيق أفق ممن يرددونها ويعملون عليها ... فلتتضافر جهود مؤسسات المجتمع المدني المعنية والمجالس المحلية في المحافظات المستهدفة من قبل خفافيش الظلام للتصدي وبحزم لأفكارهم الظلامية ونهزمهم كما هزمناهم سياسياً وعسكرياً بقدراتنا التوعوية المستندة على العلم والمعرفة والدلائل الواقعية التي تؤكد على مغالطتهم التي تعودوا علي ممارستها على الناس البسطاء حيث أن الأمية المنتشرة في بلادنا بنسبة تزيد عن 70 % من سكان اليمن ويستغلها هؤلاء لتنفيذ أجندتهم الخبيثة في تراجع وتقدم المجتمع نحو بناء الدولة اليمنية الحديثة التي ننشدها جميعاً .

رئيسة البرنامج الوطني لإعلام المرأة والطفل