في تعز بعد مرور فترة صراعات عاش فيها أبناؤها في وضع غاب فيه الأمن والاستقرار وحضر الحذر والحيطة في كل شيء وانتهاء جمالية روح الحالمة وابنائها ظهر بعد هذا كله “ألوان الحياة” التي تكللت بجهود ذاتية من قبل شباب وشابات من أبناء محافظة تعز لرسم أروع الألوان في جدران الحالمة تعز وعكس الصورة الجمالية الحقيقية للمحافظة وأبنائها، الذين دوماً هم السباقون لكل ما هو جميل في الحياة.
قبل أيام ليست ببعيدة بل وقريبة جداً بدأت أيادي الاغتيال تطال جماليات اللوحات التشكيلية وبدأت باغتيال الجمال الروحي للحالمة تعز وعملت أيادي الرجعية والأفكار الهدامة والضلالية على تشويه ما سطرته أنامل الشباب والشابات في رسم روائع الفنان التشكيلي هاشم علي على بعض الجدران في الحالمة تعز.
لقد تأملنا خيراً وكان كل أبناء تعز والزائرون للحالمة ممن يمرون في تلك الشوارع التي ملأتها ألوان الحياة كنا جميعاً نرى الصور الجميلة للمستقبل الأجمل في تلك الألوان المفعمة بالحياة في ظل تآلف وتراحم وتشابك أيادي ابناء تعز لبناء مدينة تزهو بالحب والجمال وتظهر لكل زائريها كم هي جميلة هذه المحافظة الحالمة.
نعم كان وجه تعز المشرق والمستقبل الجميل يظهر لنا من خلال تلك اللوحات الرائعة والالوان الجميلة تحمل حلمنا جميعاً بمستقبل تخلو منه الصراعات والمماحكات والاختلافات السياسية والحزبية ... مستقبل مدينة لطالما كانت حالمة بغد الإشراق المستنير والمواطنة الصالحة والمدنية المثقفة وغير الآبهة بكل ما يقوم به البعض من محاولات للإضرار بالوطن.
اليوم وبعزم وبإصرار شباب وهبوا انفسهم لإظهار الحالمة تعز بروحها الجميلة عادوا من جديد وأخذوا على عاتقهم مسئولية إنتاج الجمال عبر إعادة رسم اللوحات من جديد وتوصيل رسالة كبيرة بمعانيها المتضمنة العزيمة والقوة ضد ضعفاء النفوس ممن يحاولون اخفاء ووأد جمال تعز بتشوية تلك اللوحات الجميلة التي تسر الناظرين وتمنح المدينة لمسة جمالية راقية.
أخيراً..
يجب على أبناء تعز أن يقفوا يدا واحدة ضد تلك اليد التي تحاول عبثاً النيل من جمال تعز وتشويهها للوحات الجميلة للفنان هاشم علي التي سطرتها الروح قبل الانامل لشباب وشابات المحافظة... ولتكن وقفة جادة من قبل قيادة المحافظة ممثلة بالمحافظ / شوقي احمد هائل والأجهزة الأمنية للبحث عن من يقفون خلف تلك التصرفات الرعناء التي تريد العبث بجمال وروح تعز وأبنائها وتريد جر الحالمة تعز إلى ظلام الفتن والفوضى وعدم الاستقرار ومحاسبتهم .. وتحية إجلال وشكر وتقدير لكل الأنامل التي سطرت تلك اللوحات الجمالية وكل من ساهم في إنجاز هذا العمل الجميل.