نعم أيها السادة ،سقط قطر عربي ضحية أكذوبة لم يتحرج مبتدعوها من الاعتراف بزيفها بعد أن حققوا أهدافهم وانتصروا لرغباتهم العدائية في إذلال العرب والهيمنة عليهم واحتلال أراضيهم ونهب ثرواتهم دون وجه حق.. وبعد كل هذا الموت والدمار لم يجد العراقيون غير مأساتهم التي صنعوها بأيديهم حين صدقوا أن أمريكا ستجعل من وطنهم جنة الله في الأرض وهم لها مالكون وفيها منعمون.
وها نحن اليوم نسمع نفس الأكذوبة تتردد من جديد من أجل إسقاط قطر عربي آخر وتحويله إلى مستنقع للعنف والقتل الطائفي والمذهبي ومسرح للمرتزقة والإرهابيين، فهل يتكرر السيناريو العراقي في سوريا ويجد السوريون أنفسهم طرائد لهواة القتل ومصاصي الدماء الذين جاءوا من كل مكان لقتل السوريين وانتهاك أعراض نسائهم وتدمير وطنهم وإن زعموا أنهم جاءوا ليحموا الشعب السوري ويحافظوا على حياته.. ويحملوا إليه من الأمنيات الزائفة ماحملوها للشعب العراقي من قبلهم، وما مأساة العراق عنهم ببعيدة؟.