رحم الله العلم المفكر والأديب الثائر والكاتب الوحدوي المناضل الاستاذ عبدالله باذيب الذي كانت كتاباته الحرة صرخات هادرة في وجوه الطغاة والمستعمرين واذيالهم المتآمرين وأشباه الرجال ممن ركبوا موجات الخيانة والمتاجرة بقضايا الوطن، واعلنوا عن انفسهم سماسرة منذ ايام الثورة الاولى حينما اطلوا برؤوسهم جرذانا لاتجيد سوى اعمال الطابور الخامس.
رحم الله باذيب ورفاقه الذين وضعوا رؤوسهم على اكفهم وهم يجابهون اطماع المستعمر ومؤامرات المتآمرين الحاقدين الذين باعوا انفسهم للغزاة قبل ان يحاولوا عرض الوطن وقضيته واستقلاله ووحدته واهداف مناضليه في سوق النخاسة الذي آوتهم دهاليزه وكواليس نخاسيه داخل وخارج الوطن.
رحم الله الاستاذ باذيب وهو يلقي في وجوه اولئك الكهنة صيحاته الوطنية الوحدوية العظيمة المجلجلة التي فضحت نوايا واهداف المتنطعين وكشفت زيف المخادعين وخيانة الخونة، وهتكت الاستار والاقنعة السوداء عن وجوه المرتزقة والمتاجرين بنضالات الشعب ودماء الشهداء وأرواح الأبطال النبلاء، وتطلعات ثوار اليمن وصناع مجد اليمن وعشاق الثورة والحرية والوحدة والانعتاق ..
رحم الله الاستاذ المناضل الوحدوي الحر عبدالله باذيب وقوافل الثوار الاحرار الوحدويين الذين احبطوا دسائس المندسين وساروا على درب الثورة والوحدة ورووا بدمائهم الزكية جذور الثورة، وصنعوا بنضالاتهم ايام الخلاص، وزرعوا مغارس العزة واحتضنوا اليمن ارضا موحدة وشعبا متحررا وتطلعا ممتدا من اعماق الارض وجذور التاريخ والجغرافيا الى بواسق ازمنة التحرر والتوحد والعزة والكرامة.
رحم الله استاذنا الذي رحل عنا جسده وظلت روحه خالدة في وجدان كل وحدوي ثائر حر شريف مثلما ظلت ولاتزال ابداعاته وصرخاته الوحدوية تجلجل كالرعد في اسماع بقايا المتسلقين وفضلات عهود السماسرة.
رحم الله باذيب ونسأل الله الرحمة والعافية والصلاح لاولئك الذين يحاولون ان يدسوا رؤوسهم في التراب كي لايسمعون صوت باذيب والمئات من رفاقه الذين بحت اصواتهم اليوم وهم يصرخون في وجه أناس ركبوا موجة انحراف اساءت لنضالات الشرفاء .. وتكاد تلطخ صفحات تاريخ مشرق لمراحل نضالية لاتستحق ان تلطخ او تشوه بأيادي ومواقف اصحابها او من يدعون ان لهم شرف الاسهام في نقش احرفها وكلماتها ومواقفها.
رحم الله استاذنا باذيب ولا نامت اعين الوقحين الذين مازالوا يجترون أوهام التآمر والتسلط والمتاجرة بالوطن وقضاياه وأوجاعه ونضالات ابنائه.
رحم الله الاستاذ باذيب القلم الحر الثائر الشجاع الذي شخص المؤامرة والمتآمرين وسمى الأشياء والمواقف والشخوص والتصرفات بما يليق بها من التسميات بحس وطني تجاوز الزمان والمكان وصنمية الأصنام.
وشكرا لـ (14 أكتوبر) وهي تحاول ان تذكرنا بتلك المواقف التي تخلد الرجال.