فهاهي المملكة العربية السعودية احد الأصدقاء الأوفياء والحاضرين عند الشدائد من خلال مواقفها الأخوية الصادقة والمعينة لليمن وأبنائها الذين تربطهم علاقات الأخوة والمحبة والجوار الصادقة والتي هي ليست من اليوم ولكن عبر العصور ومن عهد الملك عبد العزيز غفر الله له وظل ذلك الإخاء والصداقة الوفية تجاه اليمن وأبنائها من قبل أبناء عبد العزيز الذين تعاقبوا على حكم المملكة وأخرهم خادم الحرمين الشريفين الملك/عبد الله أطال الله في عمره وأبقاه للمملكة وكل العرب ومن حوله من العائلة السعودية وأبناء المملكة الذين ظلوا يسعون دائما الى الوقوف المستمر مع اليمن في كل الأزمات التي مر بها اليمن- وأخرها إن شاء الله تلك التي خرج منها اليمن بسلام- ليس لمصالح وأهداف ولكن نابع من روح الاخوة والصداقة والجوار لمساندة إخوانهم اليمنيين.
هاهي المملكة اليوم تقف وقفة الصديق وقت الضيق من خلال ما قدمته من مكرمه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله الاخيرة التي أعلنها وزير خارجيته سعود الفيصل أطال الله في عمره مؤخرا في اجتماع الدول ألمانحة الذي انعقد في عاصمة المملكة الرياض الممثل بمبلغ 3مليارات و250مليون دولار اميريكي لم تأت تلك المكرمة من فراغ ولكن جاءت إسهاما من قيادة المملكة للوقوف إلى جانب إخوانهم أبناء الشعب اليمني الذين تربطهم علاقة الاخوة والجوار ونابعة من النخوة العربية الاصيلة التي تتمتع بها قيادة وأبناء المملكة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك /عبدالله بهدف إنقاذ أبناء الشعب اليمني من آثار الازمة التي دامت أكثر من عام وظلوا صامدين رافعين شعار (الايمان يمان والحكمة يمانية ) .
إن المملكة لها الكثير من المواقف تجاه اليمن تشمل مختلف المجالات التي لاينكرها الاجاحد أو حاقد والتي هي ليست وليدة اليوم فهي تدعم اليمن بما تستطيع دعمه بالاضافة إلى إلى فتح ذراعيها لأبناء اليمن للعيش على أراضيها ليتمكنوا من توفير لقمة العيش الشريفة لأسرهم في المملكة او في اليمن.
إن ماقدمته المملكة وتقدمه لانستطيع تدوينه في هذه العجالة فالكل يشهد على ما تعمله المملكة تجاه اليمن في السراء والضراء دون قيد أو شرط أو مصالح ولكن من روح الإخاء والمحبة والجوار التي دعا لها ديننا الإسلامي الحنيف .
فحقا ان المملكة قد طبقت مقولة (الصديق وقت الضيق) فحفظ الله المملكة واليمن من كل مكروه ليظلا شامخين شموخ الجبال الرواسي على الأرض فخرا وعزة للعرب والمسلمين.