الرئيس الزُبيدي: إجراءات حضرموت والمهرة لتأمين الجنوب والوجهة نحو صنعاء
14أكتوبر/ خاص:جدّد الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، التأكيد أن الهدف المشترك للقوى الوطنية المناهضة لمليشيات الحوثي الإرهابية يتمثل في تحرير مناطق الشمال الخاضعة لسيطرة تلك المليشيات، وصولًا إلى صنعاء.جاء ذلك خلال لقائه، اليوم الخميس، في القصر الرئاسي بالعاصمة عدن، بقيادات جبهة مُريس وحجر شمال محافظ الضالع، حيث استعرض مستجدات الأوضاع العسكرية، وسبل تنسيق الجهود لمواجهة التصعيد الحوثي.وثمن الرئيس الزبيدي في مستهل اللقاء المواقف الوطنية المخلصة لأبناء مريس وقعطبة، ودورهم الوطني المشهود في التصدي للمشروع الإيراني الذي تقوده المليشيات الحوثية الإرهابية، وتلاحمهم واصطفافهم جنبا الى جنب مع إخوانهم في خطوط المواجهة مع المليشيات الإرهابية على امتداد جبهات شمال الضالع.وأوضح الرئيس القائد، في حديثه لقادة جبهة مريس وحجر، أن الإجراءات التي نفذتها القوات المسلحة الجنوبية مؤخرًا في محافظتي حضرموت والمهرة جاءت في سياق تأمين الجنوب المحرر، ليكون منطلقًا لتحرير مناطق الشمال، مشيرًا إلى أن الوجهة هي صنعاء، مهما حاولت بعض القوى حرف مسار المعركة عبر افتعال صراعات جانبية.وأكد الرئيس القائد في حديثه للقادة أن المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات المسلحة الجنوبية، ماضون على عهدهم منذ انطلاق المواجهة مع المليشيات الحوثية، داعيًا إلى عدم الالتفات لحملات التشويش والضجيج الصادرة عن قوى فقدت تأثيرها وحضورها السياسي، ومؤكدًا أن الالتزام بالمسؤولية الوطنية والشراكة الصادقة هو الطريق الوحيد لتحقيق النصر.وأضاف الرئيس قائلًا :«نتألم ونشعر بالغبن ونحن نشاهد إخوتنا في المناطق الوسطى والشمالية يتعرضون للقتل والظلم والاضطهاد على أيدي المليشيات، بعد أن خذلتهم قيادة كانوا يعوّلون عليها لتحرير مناطقهم، وانحرفت عن مسار التحرير نحو مصالحها الخاصة على حساب المصلحة الوطنية العليا»، مؤكدًا أن الشمال اليوم بحاجة إلى قيادة شجاعة قادرة على اتخاذ القرارات المصيرية وتحمل المسؤولية، فالأيادي المرتعشة والمواقف المهزوزة لن تصنع نصرًا ولن تبني وطنًا.في ختام اللقاء، أشاد الرئيس القائد بالروح القتالية العالية التي يتحلى بها أبطال القوات المسلحة المرابطين في جبهة مريس وعلى امتداد جبهات شمال الضالع ووجه قيادات الجبهة برفع درجة الجاهزية والاستعداد القتالي، وتعزيز الانضباط العسكري، ومواصلة التدريب وبناء القدرات البدنية والقتالية للمقاتلين، بما يسهم في رفع كفاءة الجبهة والاستعداد لتنفيذ أي مهام قد توكل إلى قيادة الجبهة.
كما تفقد الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الخميس، سير العمل بالجهاز المركزي للإحصاء.واستمع الرئيس القائد، خلال النزول الميداني من رئيسة الجهاز الأستاذة صفاء معطي، إلى شرح موجز حول تاريخ مبنى الجهاز، الذي أُنشئ عام 1987م كمركز للتعدادات والمسوح، قبل أن يُعاد توظيفه لاحقًا لخدمة العمل الإحصائي، إلى جانب شرحٍ حول طبيعة المهام التي ينفذها الجهاز في المرحلة الراهنة، والقدرات المتاحة لتطوير الأداء المؤسسي.كما طاف الرئيس الزُبيدي على عددٍ من مكاتب وأقسام الجهاز، واطّلع عن قرب على سير العمل، وآليات جمع البيانات ومعالجتها، ومستوى الجهود المبذولة من قبل الكوادر الفنية والإدارية، مستمعًا إلى ملاحظاتهم واحتياجاتهم لتطوير الأداء وتحسين بيئة العمل.واطّلع الرئيس الزُبيدي خلال الزيارة على نتائج أول مسح زراعي نُفّذ في المحافظات المحررة، وما يمثله من خطوة مهمة لفهم الواقع الزراعي ودعم السياسات الاقتصادية والتنموية، إضافة إلى مناقشة التحديات التي تواجه القطاع الإحصائي، وفي مقدمتها محدودية الإمكانيات الفنية واللوجستية، والحاجة إلى دعم مؤسسي مستدام لتحديث قواعد البيانات وتوسيع نطاق المسوح.وأكد الرئيس الزُبيدي في ختام الزيارة أهمية الدور الوطني الذي يضطلع به الجهاز المركزي للإحصاء، مشددًا على أن بناء دولة حديثة واقتصاد مستقر يتطلب بيانات دقيقة ومؤشرات علمية موثوقة، مجددًا حرص القيادة على دعم المؤسسات المتخصصة وتمكينها من أداء مهامها بما يخدم المصلحة العامة.


