
باريس / طهران / 14 أكتوبر / متابعات:
نددت منظمات دولية معنية بحقوق الإنسان، اليوم السبت، بما تردد عن إعادة اعتقال الحائزة جائزة نوبل للسلام نرجس محمدي في إيران، وطالبت لجنة نوبل السلطات الإيرانية بكشف مكانها على الفور.
وقالت شيرين أردكاني، المحامية الفرنسية الممثلة لنرجس محمدي، عبر منصة "إكس"، إن الناشطة الحقوقية اعتقلت، أمس الجمعة، بعدما نددت بالوفاة المثيرة للجدل للمحامي خسرو علي كردي، وذلك خلال مراسم تأبينه في مدينة مشهد شمال شرقي البلاد.
ولم تؤكد السلطات الإيرانية حتى الآن اعتقالها. وقال محافظ مدينة مشهد حسن حسيني للتلفزيون الرسمي الإيراني، أمس، إن ممثلي الادعاء العام أمروا باحتجاز عدد من المشاركين في مراسم التأبين بصورة موقتة، لكنه لم يذكر محمدي بالاسم.
وطالبت لجنة نوبل النرويجية السلطات الإيرانية "بتوضيح مكان وجود محمدي فوراً، وضمان أمنها وسلامتها، وإطلاق سراحها من دون شروط".
وانتشر على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قيل إنه يظهر محمدي (53 سنة) وهي لا ترتدي الحجاب الإلزامي وتقف على سيارة ومعها مكبر صوت وتهتف "تحيا إيران" أمام حشد من الناس.
وقالت أردكاني، إن محمدي تعرضت للضرب قبل اعتقالها، وتقول تقارير على وسائل التواصل الاجتماعي إن مكان وجودها غير معروف.
وقالت منظمة "مراسلون بلا حدود" إن أربعة صحافيين ومشاركين آخرين اعتقلوا أيضاً في مراسم تأبين المحامي الحقوقي علي كردي الذي عثر عليه ميتاً في مكتبه في الخامس من ديسمبر الجاري، في ظروف تحوم حولها الشبهات.
وذكرت السلطات أن سبب وفاته نوبة قلبية، لكن جماعات حقوقية طالبت بالتحقيق في وفاته.
وقال حسن حسيني في المقابلة مع التلفزيون الرسمي، إن ممثلي الادعاء أمروا باحتجاز مشاركين في مراسم التأبين بعد إطلاق ما وصفتها السلطات بشعارات "مخالفة للأعراف".
وقالت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً، إن الحشد هتف أيضاً "الموت للديكتاتور"، في إشارة إلى الزعيم الإيراني الأعلى علي خامنئي، وكذلك "نقاتل ونموت ولا نقبل الذل".
وأمضت محمدي، الحائزة جائزة نوبل للسلام لعام 2023، أكثر من 10 أعوام من حياتها في السجن، وكان آخر فترات الاحتجاز منذ نوفمبر 2021 عندما اتهمت بإطلاق "دعاية ضد الدولة" و"العمل ضد الأمن القومي" والانتماء إلى "منظمات غير قانونية". وحصلت على إفراج موقت منذ ديسمبر 2024 لأسباب صحية.
