
دمشق / 14 أكتوبر / متابعات:
أعلنت وزارة الداخلية السورية اليوم الأربعاء مقتل شخص واعتقال أربعة آخرين خلال إحباط محاولة تهريب كميات من الألغام الحربية قالت إنها كانت متجهة إلى لبنان، وفق ما أفادت الوزارة عبر منصة "إكس".
وقالت الوزارة إن العملية جرت خلال مداهمة في منطقة الجبة بريف دمشق الشمالي بعد "تحريات دقيقة ومتابعة مستمرة" أسفرت عن رصد تحركات مجموعة مشتبه فيها، قبل تنفيذ المداهمة التي أفضت إلى توقيف أربعة أشخاص و"تحييد" مشتبه فيه خامس، في إشارة إلى مقتله خلال اشتباك مع الدوريات.
ونقل مدير الأمن الداخلي في منطقة يبرود الحدودية مع لبنان خالد عباس تكتوك، أن الوحدات المتخصصة صادرت "1250 لغماً حربياً مجهزاً بصواعق"، كانت مخزنة "داخل أحد المواقع في الجبة" بريف دمشق.
وقالت الوزارة إن الألغام المصادرة كانت معدة للتهريب إلى "حزب الله" في لبنان.
ونشرت وزارة الداخلية صوراً تظهر عشرات الصناديق الخشبية والحقائب قالت إنها معبأة بالألغام الحربية، إضافة إلى مئات الألغام المكدسة في ساحة مفتوحة داخل مبنى.
وتشهد الحدود السورية - اللبنانية الممتدة لأكثر من 300 كيلومتر نشاطاً واسعاً لشبكات تهريب تعمل في المناطق الجبلية الوعرة، ولا سيما في القلمون والزبداني وريف حمص. وتشمل هذه الأنشطة تهريب المخدرات والمحروقات والأسلحة، إذ يستفيد المهربون من طبيعة المنطقة وصعوبة ضبط المعابر غير الشرعية.
وتقول إسرائيل التي تصعد ضرباتها على "حزب الله" في لبنان إن التنظيم المدعوم من طهران يحاول إعادة تسليح نفسه.
وخلال الـ11 من سبتمبر الماضي، أعلنت سوريا أنها فككت قرب دمشق شبكة مرتبطة بـ"حزب الله"، الذي نفى ضمن بيان أن يكون له "تواجد" على الأراضي السورية.
وخلال عام 2013 أعلن "حزب الله" تدخله دعماً للأسد، وقاتل إلى جانب الجيش السوري حينها في النزاع الذي اندلع عام 2011 بعد قمع السلطات تظاهرات مناهضة لها.
ومنذ إطاحة الأسد، أعلنت السلطات الجديدة بقيادة الرئيس أحمد الشرع محاولات ضبط الحدود وجرت مناوشات عدة، لكن التهريب لم يتوقف. ولا تزال الدول المجاورة لسوريا تعلن ضبط كميات كبيرة من أقراص الكبتاغون.
