عدن / 14 أكتوبر(خاص)
برعاية حكومية رفيعة المستوى متمثلة في معالي وزير المياه والبيئة المهندس توفيق الشرجبي، ومعالي وزير الدولة محافظ العاصمة عدن الأستاذ أحمد حامد لملس، أعلنت مؤسسة الصحافة الإنسانية (hjf) اليوم الإثنين، الموافق 6 أكتوبر 2025، انطلاق البرنامج التدريبي المكثف ضمن مشروعها النوعي "أصوات عدن الخضراء".
يُقام البرنامج في العاصمة عدن على مدى أربعة أيام، من 6 إلى 9 أكتوبر 2025، ويُنظّم في إطار مشروع "تكامل" بالشراكة مع منظمة سيفرورلد (Saferworld) وبتمويل من الاتحاد الأوروبي. حضر فعالية إطلاق البرنامج المهندس نيازي مصطفى محمود، مدير عام الهيئة العامة لحماية البيئة فرع عدن. ويشرف على التدريب في البرنامج الدكتور جمال باوزير، خبير المناخ والبيئة والتنمية المستدامة، بالتنسيق المباشر مع الهيئة.
يهدف البرنامج بشكل أساسي إلى تمكين ثماني منظمات مجتمع مدني محلية إلى جانب الهيئة العامة لحماية البيئة فرع عدن والهيئة في ديوان وزارة المياه والبيئة تم اختيارها للانضمام إلى شبكة "أصوات عدن الخضراء"، لقيادة العمل المناخي والبيئي في المدينة، بما يضمن تعزيز جهود حماية المحميات الخمس للأراضي الرطبة، والتي تُعد الدرع الطبيعي لعدن ضد مخاطر التغيرات المناخية والكوارث الطبيعية المتفاقمة.
ويُشكّل هذا البرنامج خطوة استراتيجية نحو تأسيس شبكة ضاغطة دائمة، قادرة على رفع الوعي وتدويل قضايا البيئة والمساهمة في صُنع السياسات العامة، لضمان حصول اليمن على تمويلات عادلة من صناديق المناخ الدولية.
ركزت أجندة اليوم الأول للبرنامج، الذي حمل عنوان "أساسيات العمل المناخي والبيئي لمنظمات المجتمع المدني"، على بناء أساس معرفي متين للمشاركين. وشملت المحاور الرئيسية: المدخل إلى العمل المناخي الدولي واستعراض المعاهدات الدولية، وأثر التغير المناخي على اليمن وعدن ومناقشة الحلول الممكنة، إضافة إلى جلسة ركزت على العمل المناخي الجماعي وصنع السياسات ودور المنظمات والشباب في مواجهة الأزمة.
وأكدت مؤسسة الصحافة الإنسانية أن البرنامج يجسد خطوة حاسمة نحو أنسنة القضايا المناخية وتحويلها من الهامش إلى صدارة النقاش وصنع القرار في البلاد، والتأثير في السياسات البيئية وتعزيز الوعي البيئي والمناخي.
تجدر الإشارة إلى أن مؤسسة الصحافة الإنسانية (hjf) منظمة مجتمع مدني مستقلة غير حكومية تأسست في عدن عام 2019، وتعد إحدى أكبر المنظمات المحلية المتخصصة في اليمن في مجال العمل المناخي والبيئي وأنسنة وتطوير الإعلام.