
عدن/14أكتوبر/علياء فؤاد:
أطلق أولياء أمور طلاب المدارس الدولية في مديرية خور مكسر بالعاصمة المؤقتة عدن نداء استغاثة عاجل، بعدما تحولت قاعات الدراسة إلى مقاعد فارغة بلا معلمين ولا حصص منظمة، في مشهد ينذر بكارثة تهدد مستقبل جيل كامل.
وأوضح الأهالي أن أبناءهم يقضون معظم ساعات الدوام دون أي عملية تعليمية حقيقية، في ظل غياب إداري تام واستهتار بحقوق الطلاب. وتساءلوا بمرارة: أين دور إدارة المدرسة؟ وأين وزارة التربية والتعليم مما يحدث؟
ويزداد القلق لدى أولياء الأمور مع تضرر طلاب المرحلة الثانوية بشكل خاص من الامتحانات الوزارية المصيرية، حيث يُتركون من دون متابعة أو تأهيل رغم أن هذه المرحلة هي الأهم في حياتهم الدراسية كونها البوابة إلى الجامعات.
وأكد الأهالي أنهم أمام معضلة قاسية، إما تحمل تكاليف إضافية عبر الاستعانة بمدرسين خصوصيين أو ترك أبنائهم فريسة لواقع تعليمي متدهور، معتبرين ذلك جريمة في حق الطفولة والشباب، مطالبين بضرورة تدخل الجهات المختصة بشكل عاجل لمحاسبة المقصرين، وإلزام المدارس بتوفير كوادر تدريسية مؤهلة، مشددين على أن التعليم في عدن لم يعد يحتمل المزيد من العبث والإهمال.
واختتم أولياء الأمور رسالتهم بعبارة صارخة: انقذوا التعليم في عدن، فأبناؤنا ليسوا سلعة تُباع وتشترى بل هم مستقبل البلد بأكمله.