المهرة/14 أكتوبر/ خاص:

شيّع أبناء محافظة المهرة، جثمان فقيد الوطن الشيخ محمد أحمد سعيد الزويدي عضو مجلس النواب، عضو هيئة التشاور والمصالحة، والقائم بأعمال مدير عام مديرية سيحوت وشيخ عام قبيلة الزويدي، والذي وافاه الأجل في أحد المستشفيات بالمملكة العربية السعودية بعد معاناة مع المرض، في موكب جنائزي مهيب، تقدمه محمد علي ياسر محافظ محافظة المهرة.

ووصل جثمان الفقيد إلى مطار الغيضة الدولي على متن طائرة سعودية خاصة قادماً من العاصمة الرياض، وكان في استقباله المحافظ بن ياسر إلى جانب الأمين العام للمجلس المحلي سالم عبدالله نيمر، ووكلاء المحافظة، وأعضاء مجلسي النواب والشورى، ومدراء عموم المكاتب التنفيذية، والسلطات المحلية بالمديريات، وقادة الوحدات العسكرية والأمنية، وجمع غفير من المشايخ والشخصيات الاجتماعية وأبناء المحافظة من مختلف المديريات.

وأُدّيت الصلاة على الفقيد في جامع باكريت الكبير بمسقط رأسه في مديرية سيحوت، قبل أن يُوارى جثمانه الثرى في مقبرة الجامع ذاته، وسط حضور حاشد وأجواء مهيبة غمرها الحزن والأسى.

والشيخ الزويدي كان هامة وطنية واجتماعية بارزة، مثّل محافظة المهرة خير تمثيل تحت قبة البرلمان، ودافع بإخلاص عن قضايا الوطن ومصالح أبنائه. كما عُرف بمواقفه الوطنية الثابتة وحرصه الدائم على وحدة الصف. وكان مرجعاً قبلياً له كلمة مسموعة، اشتهر بحكمته ورجاحة عقله في حل النزاعات وإصلاح ذات البين، إلى جانب إسهاماته الواسعة في مجالات الخير والعمل الإنساني، ما أكسبه محبة وتقدير الجميع.

وبرحيل الشيخ محمد أحمد الزويدي، خسر الوطن عموماً ومحافظة المهرة ومديرية سيحوت على وجه الخصوص، واحداً من أبرز رجالاتها المخلصين وركائزها الاجتماعية المتينة، وستظل سيرته العطرة وإرثه الحافل بالعطاء خالدة في ذاكرة كل من عرفه.

وقد عبّر المحافظ محمد علي ياسر عن حزنه العميق لفقدان الفقيد، مؤكداً أنه كان علماً وطنياً ورمزاً اجتماعياً بارزاً، مثّل المهرة بأمانة وإخلاص، وترك أثراً طيباً في قلوب وذاكرة كل من عرفه. مضيفاً: لقد فقدتُ شخصياً أخاً عزيزاً ورفيق درب صادقاً، سائلاً المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.

من جانبهم، أشاد المشيعون بمناقب الفقيد وسيرته الإنسانية والوطنية، مؤكدين أن وفاته تُعد خسارة كبيرة على المحافظة والوطن، داعين الله أن يتغمده بواسع الرحمة والمغفرة، وأن يلهم أهله وذويه وقبيلته وأبناء المهرة كافة الصبر والسلوان.