
14 اكتوبر/ خاص :
بعث وزير الأوقاف والإرشاد الشيخ محمد بن عيضة شبيبة برقية عزاء ومواساة بوفاة سماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ، المفتي العام للمملكة العربية السعودية.
وجاء في البرقية: "ببالغ التعازي والأسى والحزن ومطلق الرضا والتسليم بقضاء الله وقدره، نعزي أنفسنا والأمة الإسلامية جمعاء في وفاة سماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ، المفتي العام للمملكة العربية السعودية، ورئيس هيئة كبار العلماء، وأحد مصابيح الجزيرة العربية والعالم الإسلامي، الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى بعد حياة حافلة بالعطاء في خدمة الدين ونصرة الحق والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة.
كما نتقدم بخالص التعازي وعظيم المواساة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، وإلى هيئة كبار العلماء، وإلى الشعب السعودي الشقيق :
الأرضُ تحيا إِذا مَا عَاشَ عَالِمُهَا
مَتَى يَمُتْ عالمٌ مِنْهَا يَمُت طَرَفُ
كالأرضِ تَحْيَا إِذَا مَا الْغَيْثُ حَلّ بها
وَإِنْ أَبَى عاد في أكنافها التلفُ
لقد كان الفقيد الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ، رحمه الله، عَلَماً من أعلام الأمة، ومرجعاً راسخاً في العلم الشرعي، كرّس حياته لبيان أحكام الشريعة ونشر الوسطية، والدفاع عن عقيدة التوحيد، وخدمة قضايا الإسلام والمسلمين في مختلف المحافل. وقد شكّلت مواقفه وآراؤه الفقهية المضيئة نبراساً للأمة، وترك برحيله فراغاً كبيراً وخسارة فادحة في ميادين العلم والدعوة والإرشاد.
وإننا إذ نُعزي أنفسنا والأمة الإسلامية بهذا المصاب الجلل، لنبتهلُ إلى الله عز وجل أن يتغمد الفقيد الكبير بواسع رحمته ورضوانه، وأن يسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحَسُنَ أولئك رفيقاً. كما نسأله تعالى أن يجزيه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، وأن يُلهم أهله وذويه ومحبيه والأمة جمعاء الصبر والسلوان. {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}".