* فعلا بعض الناس عبيد حاجاتهم، لا يعجبهم العجب ولا الصيام في شهر رجب.
* انتقد وزير الدولة ومحافظ عدن الأخ أحمد حامد لملس كما تشاء، لكن وفقا لأسس معقولة يمكن البناء عليها، لا بحجج غامقة للضحك على ذقون العباد سكان هذه البلاد.
* قل رأيك في هذا الرجل أيا كان نوعه مدنيا أو حزبيا أو سياسيا، لكن تذكر وأنت تكيل التهم لهذا الرجل جزافا تحت تأثير قلة العقل أن من لا يعرف مكابدة الشوق ولا معاناة الصبابة يبني انتقاده غالبا على خلفيات سطحية معظمها للانجرار خلف الكيد السياسي.
* معرفتي بالأخ أحمد لملس عادية جدا، ربما تأخذ غالبا طابعا رياضيا صرفا باعتباري عرفته سابقا أمينا عاما لنادي وحدة عدن.
* أقرأ كثيرا من الإسفاف التهكمي في حق هذا الرجل ولا أستوعب حجم ولا كمية هذا الإسفاف أو حتى تبريره، ولو من منطلق قانون نيوتن الفيزيائي (لكل فعل رد فعل).
* عندما يفكر المنتقد بعقلية أهطل الأذنين الذي يحمل أسفارا دون بصر أو بصيرة تصبح مناقشة هراء هذا المحتوى طحنا للطحين.
* لست محاميا أنصّب نفسي مدافعا عن رجل دولة مثل أحمد لملس جاء في زمن يتكاثر فيه الأوغاد كما يتكاثر الذباب خارج غرف النوم، لكن الأمانة تقتضي أن نلفت نظر فرسان الشطح والكذب على الذقون بأن للوجه ماء من حمرة خجل إذا استنزف في كلام فارغ دخلت متاهة الحماقة التي أعيت من يداويها..
* الأخ أحمد لملس رجل يخطئ ويصيب، لا أحد معصوم من الخطأ، لأنه بشر وليس ملاكا منزلا من السماء، وطبيعي في زمن يحاصره الانتهازيون أن يخفق هنا أو هناك، لكن هذا لا ينسف بصمات هذا المحافظ ولا لمساته التي كانت أهم أسباب وقوف عدن على قدميها.
* تكاثر الناعقون والناحبون حول لملس منهم من يدعي (العدننة) عمال على بطال، ومنهم من يدعي وصلا بالجنوب والجنوب لا يقر لهم بذلك، وكلهم يشكلون عبئا على عدن قبل أن يشكلوا عبئا على المحافظ.
* لقد تزايد صناع الصراخ حول مائدة لملس، بين نائحة مستأجرة بنظام الدفع المسبق، وبين بطون لا تشبع ونفوس لا تقنع، لا هذا قلبه مع عدن ولا ذلك سيفه مع معاناة الناس، فقط هدرة فارغة وكلام هلامي للتغرير بالبسطاء والطعن في محافظ يعمل فوق طاقته الاستيعابية.
* عدن ليست مهمة المحافظ فقط، لكنها مهمة الجميع من سلطات محلية ومواطنين ومجتمع مدني، متى ما التقت رغبات هذا المثلث بنوايا صادقة، تنفست عدن الصعداء واتضحت الصورة قولا وفعلا.
* عدن في حالة حرب خدمات غير مسبوقة لا تبقي ولا تذر، تتنازعها سياسات أحزاب انتهازية فاشلة وطنيا وأخلاقيا، كلما اختلفت أو تقاطعت في الرغبات والغايات، لجؤوا إلى خنق لملس قبل خنق عدن.
* ليس دفاعا عن لملس، فليس بيني وبينه إلا ذكريات رياضية عابرة لا تسمن ولا تغني من جوع، لكنها محاولة فقط للتذكير بأن الذي يده في النار ليس مثل الذي يده في الماء، والحليم يفهم ويسلم بكف الإشارة، كما قال شاعرنا الراحل حسين أبو بكر المحضار.