
مأرب / 14 أكتوبر :
احتفت محافظة مأرب، اليوم الاربعاء، باليوم العالمي للعمل الانساني، الذي يصادف 19 أغسطس من كل عام، بفعالية تكريمية للعاملين في المجال الانساني، نظمها منتدى الاغاثة والبناء (CRB) بالتعاون مع مكتب الامم المتحدة للشؤون الانسانية (الاوتشا).
وهنأ وكيل المحافظة الدكتور عبدربه مفتاح، كافة العاملين في المجال الانساني بيومهم العالمي .. مثمنا الدور الانساني بالمحافظة لمركز الملك سلمان للإغاثة ودولة الكويت الشقيقة واسهاماتها في التخفيف من معاناة النازحين والمجتمع المضيف بالمحافظة، وذلك بعد مرور 11 عاما من الحرب والازمات الاقتصادية والكوارث الطبيعية وتراجع التمويلات الانسانية من قبل المانحين.
ودعا الوكيل مفتاح، الممثل الانساني للامم المتحدة في اليمن، الى العدالة في توزيع مخصصات المساعدات الانسانية بين المحافظات المتضررة من النزوح وفق معيار كثافة النزوح، والالتفات الى احتياجات محافظة مأرب التي استوعبت اكثر من 62 في المائة من اجمالي النازحين في الجمهورية اليمنية وما زالت تستوعب يوميا نازحين جدد مهجرين قسرا من قبل مليشيا الحوثي الارهابية، او البحث عن وضع انساني افضل للحياة الكريمة في حدها الادنى والخدمات الاساسية.
وقدم وكيل المحافظة، لمحة موجزة عن الوضع الإنساني بالمحافظة والذي يزداد سوءا والتحديات التي تواجه السلطة المحلية في تلبية الاحتياجات الاساسية والمتزايدة خاصة مع انسحاب كثير من شركاء العمل الانساني جراء تراجع التمويل الإنساني من المانحين.
ولفت إلى تزايد حالات الوفاة المسجلة في المحافظة بسبب سوء التغذية، وهو مؤشر يدق ناقوس الخطر لانحدار الوضع الانساني والمعيشي للنازحين والمجتمع المضيف على حد سواء وهو تحد جديد يواجه السلطة المحلية ويتطلب تكاتف دولي انساني للتدخل قبل تفاقم ازمة الغذاء وزيادة الوفيات بسببها.. مؤكدا استمرار السلطة المحلية في تقديم كافة التسهيلات للعمل الإنساني بما يساعد في التخفيف من معاناة المحتاجين.
كما ألقى ممثل مكتب التنسيق الانساني للامم المتحدة في المحافظة راشد الدبعي، والمدير التنفيذي لمنتدى الاغاثة عزالدين مثقال، كلمتين استعرضا خلالها اهمية العمل الانساني والتحديات التي يواجهها العاملين في هذا المجال في ظل اتساع الصراعات والكوارث .. مشيرا إلى انه رغم هذه التحديات واصل العاملون جهودهم في العمل الانساني للوصول الى المحتاجين للمساعدات المنقذة للحياة.
كما اشارا الى ما شهده العالم خلال السنوات الاخيرة من ارتفاع مقلق في استهداف العاملين في المجال الانساني، حيث فقد 383 عاملا إنسانيا حياتهم خلال العام الماضي 2024م، فيما بلغ عدد الذين فقدوا خلال الاشهر الثمانية من العام الجاري 265 عاملا، ما يؤكد ضرورة تعزيز حماية العاملين الذين يواجهون مخاطر يومية في سبيل القيام بواجبهم.
وتطرقا الى العمل الانساني في محافظة مأرب وزيادة الاحتياجات الاساسية المنقذة للحياة وفي مقدمتها الغذاء.. مشيدين بما تقدمه السلطة المحلية من تسهيلات للمنظمات العاملة للوصول الى الاكثر احتياجا للمساعدات المنقذة للحياة.
*سبأنت