
تناولت صحف عالمية تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، مسلطة الضوء على استدعاء إسرائيل عشرات الآلاف من جنود الاحتياط، وأزمة المساعدات الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة.
وفيما يتعلق بالتصعيد العسكري الإسرائيلي، أفادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يستدعي عشرات الآلاف من جنود الاحتياط بعد نحو شهرين من القتال دون تحرير أسرى.
وأضافت أن الحكومة والجيش يتفقان على "مزاعم" أن زيادة الضغط العسكري ستؤدي إلى عودة الأسرى، إلا أن الواقع يشير إلى عكس ذلك، حيث مر أكثر من 70 يوماً على آخر عودة للأسرى إلى إسرائيل ونحو 50 يوماً على انتهاك إسرائيل لوقف إطلاق النار في غزة دون إعادة أسير واحد سواء بالقوة أو بالاتفاق.
ولفهم تحديات هذا التصعيد العسكري، استعرضت صحيفة "جيروزالم بوست" الأسباب التي تجعل عملية التجنيد هذه المرة أكثر تعقيداً، مبرزةً في المقام الأول الإرهاق الشديد بسبب طول الحرب، تليه صعوبة التخلي عن العائلات مدة طويلة، ثم فقدان الثقة بالحكومة، وأخيراً غياب أهداف واضحة للحرب التي يخاطرون بحياتهم فيها.
وحذرت الصحيفة من أن قيادة الجيش ستواجه على الأرجح صعوبة في تجنيد أعداد كبيرة من جنود الاحتياط المستدعين.
تفاقم الأزمة الإنسانية
وبينما تسعى إسرائيل لتصعيد عملياتها العسكرية، تتفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، حيث نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية تقريراً يبرز تحذيرات منظمات إنسانية ومسؤولين في مجال الإغاثة من أن كمية المساعدات التي تعتزم إسرائيل إدخالها إلى غزة -استجابة للضغوط الدولية وتفاقم أزمة الجوع داخل القطاع- غير كافية.
ويشير التقرير إلى البعد السياسي للأزمة، لافتا إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي وعد بإنهاء أزمة غزة سريعاً، يشعر بإحباط متزايد إزاء استمرار الحرب ومدى تقويضها لأهدافه الأوسع نطاقاً في المنطقة.