محافظ شبوة يوجه بتنفيذ مشروع تحسين المدخل الغربي لمدينة عتق



شبوة / 14 أ كتوبر/ خاص:
وجّه محافظ المحافظة، رئيس المجلس المحلي، عوض محمد بن الوزير، البدء بتنفيذ مشروع تحسين المدخل الغربي لمدينة عتق، والذي يُعد من المشاريع الحيوية ذات الأولوية، لما يمثّله من أهمية مرورية واقتصادية وجمالية للمدينة التي تشهد نموًا عمرانيًا وتجاريًا متسارعًا.
جاء ذلك خلال لقاء المحافظ عوض بن الوزير، مع مدير عام فرع المؤسسة العامة للطرق والجسور بالمحافظة، المهندس عوض ديمان، استعرض خلاله التصور الفني والهندسي للمشروع، ومراحل التنفيذ المقترحة، بالإضافة إلى آليات المتابعة والإشراف.
ويتضمن المشروع في مرحلته الأولى تنفيذ أعمال تطوير شاملة على امتداد الطريق الممتد من جولة الحزم وحتى محطة باسويد، بطول يقارب 5 كيلومترات، ليكون بذلك أحد أطول مشاريع التحسين الحضري على مستوى مداخل المدينة.
وسيشتمل المشروع على عدد من المكونات الفنية المتكاملة، أبرزها، إعادة تأهيل الأرصفة والجزيرة الوسطية باستخدام بلاط الإنترلوك، تنفيذ أعمال التشجير والتجميل لتعزيز الطابع البيئي والحضري للموقع، تركيب منظومة إنارة حديثة تضمن إضاءة فعّالة وآمنة على مدار الساعة، تحسين مسارات المشاة بشكل يراعي ذوي الاحتياجات الخاصة، وتهيئة المداخل والمخارج الفرعية لربط الطريق بالأحياء المجاورة وضمان سلاسة الحركة.
وأوضح المحافظ بن الوزير أن المشروع سيُموّل بالكامل من موازنة السلطة المحلية بالمحافظة، وتنفيذ المؤسسة العامة للطرق والجسور بالمحافظة، ضمن خطة استراتيجية تهدف إلى إعادة تأهيل مداخل مدينة عتق، بما يعكس مكانتها كمركز إداري وخدمي مهم على مستوى المحافظة.
وشدّد المحافظ عوض بن الوزير على ضرورة الالتزام الكامل بالمواصفات الفنية المعتمدة، والجدول الزمني المحدد للتنفيذ، مؤكدًا أن السلطة المحلية ستتابع مراحل التنفيذ ميدانيًا عبر فرق هندسية وإشرافية لضمان جودة العمل وتلافي أي تأخير أو قصور.
كما وجّه محافظ شبوة الجهات المختصة بالتنسيق مع الجهات الخدمية المعنية في مكتب الأشغال، ومؤسسة الكهرباء، ومؤسسة المياه والصرف الصحي، والاتصالات لتأمين جميع الترتيبات الفنية وضمان عدم تعارض الأعمال مع خطوط الخدمات الأساسية.
كذلك قام محافظ محافظة شبوة ورئيس المجلس المحلي، عوض محمد بن الوزير ، بزيارة ميدانية تفقدية إلى مشروع روضة الأطفال الجديدة الجاري تنفيذها في مدينة عتق، بتمويل من الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة، ضمن مشاريع دعم قطاع التعليم في المحافظة حيث اطلع على سير الأعمال الإنشائية ومراحل الإنجاز التي بلغت نحو 70 ٪ من إجمالي المشروع.
وخلال الزيارة، أكد محافظ شبوة عوض بن الوزير على أهمية هذا المشروع الحيوي الذي يأتي استجابة للحاجة المتزايدة لرياض الأطفال في مدينة عتق، في ظل الارتفاع الملحوظ في أعداد الطلاب والافتقار إلى المرافق التعليمية الكافية في السنوات الماضية. وشدد على أن المشروع سيسهم في توفير بيئة تعليمية آمنة ومجهزة للأطفال في سن التعليم التمهيدي، وهو ما يُعد خطوة استراتيجية نحو تحسين مخرجات التعليم منذ مراحله الأولى.
وثمّن المحافظ عوض بن الوزير الدعم السخي والمستمر الذي تقدمه دولة الإمارات الشقيقة لمحافظة شبوة، مؤكدًا أن هذا المشروع يُعد نموذجًا مثاليًا للتعاون المثمر في دعم البنية التحتية التعليمية، داعيًا إلى ضرورة استكمال الأعمال المتبقية وفقًا للمواصفات الفنية المعتمدة والجدول الزمني المحدد.
كما أكد على التزام السلطة المحلية في محافظة شبوة بتعزيز جهودها في دعم وتطوير قطاع التعليم بمختلف مراحله، وحرصها على تحسين جودة الخدمات التعليمية بما يلبي تطلعات أبناء المحافظة ويواكب متطلبات المرحلة الحالية.
وكان في استقبال المحافظ خلال الزيارة مدير عام مكتب التربية والتعليم بالمحافظة سالم محمد حنش، وعدد من المهندسين والمشرفين على تنفيذ المشروع.
على نفس الصعيد زار محافظ محافظة شبوة، رئيس المجلس المحلي، عوض محمد بن الوزير ثانوية شبوة للبنات في مدينة عتق، وذلك للاطلاع على سير العملية التعليمية ومتابعة مستوى التحضيرات والاستعدادات الجارية لامتحانات النقل. وخلال الزيارة، أشاد المحافظ عوض بن الوزير بمستوى الحضور الفاعل للفتيات في التعليم، مؤكدًا أن البيئة المناسبة والآمنة التي عملت السلطة المحلية على توفيرها كان لها الدور الأكبر في تشجيع الأسر على إرسال بناتهم إلى المدارس، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على تحسين واقع التعليم في المحافظة.
وأكد محافظ شبوة على استمرار دعم السلطة المحلية لقطاع التعليم، سعيًا لتحقيق جودة المخرجات التعليمية، موضحًا أن السلطة المحلية قد اعتمدت مبلغًا شهريًا يصل إلى 100 مليون ريال يمني كحافز للمعلمين المتواجدين في الميدان، مشددًا على ضرورة توجيه هذا الحافز للفئات المستحقة فعليًا ممن يقومون بمهامهم التدريسية بكل التزام وأمانة.
كما وجه المحافظ عوض بن الوزير، خلال الزيارة باعتماد دورة تدريبية في مجال الحاسوب لكادر ثانوية شبوة للبنات، ووجّه بتوفير عدد من أجهزة الكمبيوتر وطابعة، بالإضافة إلى منظومة طاقة شمسية لتأمين التيار الكهربائي بشكل مستمر، كما وجه بتوفير الكراسي والمستلزمات الخاصة بقاعات المختبرات العلمية، مؤكدًا أن هذه المتطلبات سيتم توفيرها على نفقة السلطة المحلية.
وتأتي هذه الزيارة ضمن سلسلة من الجولات التفقدية التي ينفذها محافظ شبوة لمتابعة أداء القطاعات الخدمية عن قرب، في إطار حرصه على توفير بيئة تعليمية وصحية آمنة ومستقرة لأبناء وبنات المحافظة.
وخلال الزيارة عقد محافظ شبوة عوض بن الوزير لقاء، قدّم خلاله مدير عام التربية سالم حنش عرضًا موجزًا حول واقع التعليم الثانوي في عموم مدارس المحافظة، مشيرًا إلى أن محافظة شبوة شهدت نموًا ملحوظًا في إقبال الفتيات على التعليم بفضل توفّر المقومات الأساسية، والبيئة الآمنة والداعمة.
وأوضح أن عدد الفتيات الملتحقات بالتعليم الأساسي والثانوي بلغ قرابة 65 ألف طالبة، مقارنة بـ 85 ألف طالب، وهو مؤشر يعكس تطورًا إيجابيًا في وعي الأسر بأهمية تعليم الفتاة.
وأكد المدير العام حنش أن هذا التحسن يعود إلى الرعاية الكبيرة التي يوليها محافظ المحافظة لقطاع التعليم، والدعم المستمر الذي أسهم في تذليل الكثير من التحديات التي كانت تواجه العملية التعليمية.
من جانبها، استعرضت مديرة المدرسة الأستاذة رايدة محمد، أبرز البرامج والأنشطة الصفية واللاصفية التي تنفذها المدرسة، بالإضافة إلى التحديات والصعوبات التي تواجه سير العملية التعليمية، وعلى رأسها الاحتياج إلى بعض التجهيزات الأساسية كأجهزة الحاسوب، والمختبرات، والطاقة، داعيات إلى توفير الدعم اللازم لتعزيز أداء المعلمات والطالبات.