خففت وحدة المناظير من تكاليف العملية للمرضى محدودي الدخل



- طاقم وحدة المناظير يخشون من اغلاق الوحدة
- مرضى السرطان هم المتضرر الاول
- على الجهات المعنية لفت النظر الى وحدة المناظير لمواصلة عملها
تعاني وحدة المناظير في مستشفى الصداقة من تحديات جمة للإستمرار في تقديم خدمتها الطبية التي ساهمت بشكل كبير بالتخفيف من المرضى في تكاليف مناظير الجهاز الهضمي حيث تعتبر وحدة المناظير وحدة مستقلة بحد ذاتها في تقديم الخدمات لمرضى السرطان وكذلك المرضى الآخرين وناشد القائمون عليها الجهات المعنية والمنظمات الدولية والمحلية في سرعة دعم ميزانية الوحدة التشغيلية التي تعاني من عدم توفر مستلزمات المناظير التي بلغت تكلفتها ضعف الضعف بسبب ارتفاع سعر العملة
استطلاع / فاطمة رشاد - أشجان المقطري:
تأسيس وترميم
مدير وحدة المناظير الدكتور احمد صالح يقول : وحدة المناظير تم افتتاحها بجهود بسيطة من قبل الهلال الأحمر التركي منذ أعوام بسيطة بداية تسليم الوحدة وتجهيزها ببعض المعدات التي أصبحت اليوم ومنذ افتتاحها عام ٢٠١٨تسير بشكل جيد وكانت تتكفل بحمل الكثير".
وواصل حديثه:"تم تجهيز هذا المشروع في مستشفى الصداقة وتم تجهيز وترميم خمس غرف وتم تزويدنا بكافة الأجهزة المختصة فلدينا وحدتين مناظير ولدينا غرفة تحضير المريض المنظار وغرفة ما بعد المنظار يتم راحة. المريض إضافة إلى غرفة التعقيم وغرفة الطبيب الذي يعمل التقارير."
وهذا المشروع لا يخدم فقط مركز الأورام السرطانية فقط بل يخدم بشكل أساسي جميع المرضى والذين يا تون من خارج المركز لأنه يخدم المرضى الذين يحتاجون إلى تشخيص للجهاز الهضمي وبعد العلاج والذين يأتون من خارج المركز يشكون من أمراض الجهاز الهضمي".
موضحا الدكتور أحمد صالح إلى أن الوحدة تقدم خدمة. كبيرة لناس بهذه المرحلة. الصعبة التي تمر بها البلاد حيث وصلت اسعار المناظير الجهاز الهضمي العلوي في المستشفيات الخاصة إلى قرابة ٢٥٠الف بينما في وحدة المناظير في مستشفى الصداقة. لا تتجاوز قيمته ال. عشرين ألف يمني .
أشار إلى أن ما يتم اجراؤه اثناء عملية المناظير كما تحدث في المستشفيات الخاصة .

,وأضاف : نعمل بميزانية ضئيلة لأننا نعاني من شحة الميزانية التشغيلية بعدما تم ترميم الوحدة انتهى دور الهلال التركي رغم أننا نمتلك كادر طبي متميز إلا أنه يعمل كمتطوع ولكن انسحب اثنين من الأطباء بسبب قلة الميزانية التشغيلية التي أصبحت تشكل لنا عجزا كبيرا امام المرضى الوافدين الينا لعمل المناظير حيث أصبح عمل الوحدة فترة واحدة لاستقبال المرضى فنحن نستطيع أن نأخذ في اليوم أكثر من حالة إذا كان هناك كثير منها وأجهزتنا قابلة لتحمل حالات أكثر في اليوم الواحد ".
وأوضح قائلا :"ونحن الآن نبحث عن جهة أو منظمة دولية ومحلية لأجل أن يتم دعمنا ميزانية تشغيلية لأجل الاستمرارية نحن نخشى أن نتوقف عن العمل في الوحدة ويتضرر بتوقفها محدودي الدخل من المرضى اللذين لا يستطيعون على تكاليف المناظير في المستشفيات الخاصة وخاصة مرضى السرطانات التي تصل تكاليف علاجاتهم مبالغ طائلة ".
من جانبه تحدث الدكتور تامر عبدالله مقبل اختصاصي أمراض باطنية في وحدة المناظير شارحا الإجراءات التي تتم قبل عملية المناظير للمريض قائلاً:"اول ما يأتي المريض الينا نأخذ منه قصة المرض وبعد ذلك نأخذ منه فحص سريري له ليتم تحديد المنظار المناسب له إذا ماكان سفلي أو علوي وبعد ذلك نعمل أشعة لأزمة لمريض الصدر إذا دعت الحاجة ونعمل فحص سريري كامل مع فحص مخبري وتجهيز المريض المنظار واما منظار المعدة فيجب أن يكون المريض صائم من الليل ".
وتابع حديثه قائلاً:"هناك مجموعة المستحضرات منها المواد المبينة البطن أكثر من مرة في اليوم مع الصيام الكامل لصاحب منظار القولون يكون جاهز وساعات عمل المنظار لا تكلف دقائق معدودة من 5الى7دقائق خاصة منظار المعدة والمريء ويسمى العلوي ويصحي المريض مباشرة واما منظار القولون يأخذ ربع ساعة إلى عشرين دقيقة واما منظار المريء وخاصة عندما يكون هناك ربط المريء تتأخر حسب الحالة لأن المريض يدخل في منظار تشخيصي بعد ذلك ندخل في منظار الربط مجالات ربك دوالي المريء والمعدة أو القرحات المعوية".

وأوضح أن الحالات التي تبدأ العلاج من عندهم ممكن أن يتم متابعتها بشكل كامل أما التي تكون مرسلة لا يكون هناك ربط معها إلا من خلال خطة عمل المنظار ".
وأما المسؤول المالي مريم علي قائد في وحدة المناظير تحدت قائلة:" وحدة المناظير التي لم تكن موجودة في مستشفى الصداقة في السابق اصبحت اليوم موجودة بفضل جهود الدكتور احمد صالح الذي يرفض ان نرفع من قيمة المناظير لأنه هو الساعي الى ان تكون هذه الوحدة تقدم خير للمرضى الذين لا يستطيعون ان يوفرون قيمتها في المستشفيات الخاصة ".
وتابعت حديثها :" لقد كانت الوحدة بداية تستقبل الحالات السرطانية سوى الكشف المبكر لسرطان سوى سرطان المعدة او القولون او الحالات التي تم تشخصيها او معالجتها ومتابعتها الدورية والان بسبب تدهور العملة فهناك كصير من الحالات تأتي الينا بسبب الاسعار التي وصلت لها مستشفيات خاصة ومراكز صحية للمناظير بدا الناس تتسامع على وجود وحدة مناظير في مستشفى الصداقة لمركز الاورام السرطانية والوحدة تعمل بطاقم كامل من كبار الاطباء المختصين في هذا المجال ونتيجة لعدم وجود حوافز تشجيعية لهم انسحبوا كثير منهم لهذا اصبحت حاليا الوحدة تعمل يومين بدلا ما كانت عليا سابقا خمسة ايام في الاسبوع بوجود اثنين اطباء مختصين ".
وتابعت حديثها:" في السابق كنا نستطيع تغطية التكاليف وخاصة واننا وحدة مستقلة ماليا عن مركز الاورام السرطانية من خلال دخل الوحدة من الحالات التي تأتي الينا والان وبعد ارتفاع العملة وازدياد عدد الحالات نحن نريد دعم لوحدة المناظير التي نحاول ان نجعلها تشتغل بإمكانيتها التشغيلية البسيطة ".
وعن احتياجات وحدة المناظير تحدثت قائلة:" اصبح سعر شراء المستهلكات من الشرائح لجرثومة المعدة التي نستخدمها وكذلك محاليل التعقيمية للمناظير وصيانتها مكلفة جدا لنا لانستطيع ان نوفرها في الوقت الحالي التي يزيد الضغظ علينا من ارتفاع حالات المرضى الوافدين الى وحدة المناظير".
وواصلت حديثها قائلة :" نحتاج الى صيانة المناظير التي نمتلكها في الوحدة حيث اننا نملك جهاز تلفت منه قطعة وقيمتها الف دولار نحن نخشى ان تغلق وحدة المناظير بسبب ضعف الامكانيات التشغيلية ونحن نحاول ان نستمر لأجل ظروف المرضى الذين لايستطيعون ان يجرون عليات المناظير بأسعار غالية ".
ووجهت مريم رسالة تناشد بها الجهات المعنية الى سرعة التدخل في دعم الوحدة التي تعتبر هي الملجأ الوحيد للمرضى الذين لايسيتطيعون على تكاليف عمليات المناظير في المستشفيات الخاصة".

وخلال تجوالنا في أورقة الوحدة التقينا بمرافق احد المرضى ويدعى محمد الخضر والذي قال :" لقد خاسرنا الكثير لعلاج عمي في دولة الهند وهو مصاب بسرطان القولون وبعد ارتفاع اسعار عمليات المناظير اتينا الى وحدة المناظير في مستشفى الصداقة والتي وفرت لنا من قيمة العلاجات الباهظة الثمن التي لم نعد نستطيع ان نشتري مها الا الجزء منها ونحن الان في مرحلة متابعة المرض بعدما اجرينا له عملية في الهند ولم نستطع تكملة العلاج هناك فعدنا الى اليمن للمتابعة بعد الاستئصال ".