14 أكتوبر/ خاص :

دعت الأمم المتحدة مجددًا عصابة الحوثي الإرهابية “وكلاء إيران” إلى الإفراج عن موظفيها المختطفين تعسفًا، إلى جانب موظفين تابعين لمنظمات دولية منذ أشهر.

وقال رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، فيليمون يانغ، بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الموظفين المحتجزين والمفقودين الذي يوافق 25 مارس من كل عام: “ندعو إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الموظفين الأمميين المحتجزين في اليمن وفي أماكن أخرى حول العالم”.

وأضاف يانغ أن هذا اليوم الدولي، يُمثل مناسبة “لتسليط الضوء على المخاطر الجسيمة التي يواجهها الموظفون الأمميون والعاملون في المنظمات الإنسانية الأخرى، لا سيما في اليمن، حيث يقبع العديد منهم رهن الاحتجاز لدى سلطات الأمر الواقع الحوثية منذ 2021”.

وأشار المسؤول الأممي إلى أن هؤلاء الموظفين يعملون لخدمة الفئات الأضعف والأكثر احتياجاً، ولأجل ذلك “يتحملون في أماكن الصراعات والأزمات خطراً هائلاً على سلامتهم الشخصية، حيث يواجهون تهديدات بالاختطاف والعنف والمضايقة والاحتجاز”.

وكانت الأمم المتحدة والمنظمات الدولية العاملة في اليمن قد أطلقت دعوة جديدة لمليشيا الحوثي للإفراج عن كافة موظفيها المحتجزين منذ أكثر من نصف عام، بمناسبة حلول شهر رمضان.

ووسط التصعيد الامريكي و استهداف قيادات حوثية ومنازلها بمناطق سيطرتها كشفت صحيفة وول ستريت جورنال، أن حافلات مغلقة قامت بنقل عائلات عدد من قادة المليشيا الحوثية من العاصمة صنعاء إلى مناطق جبلية أكثر أمانًا في شمال البلاد.

وبحسب المصادر، فإن هذه التحركات تأتي في ظل تصاعد التوترات وسط تكثيف الضربات الجوية الأمريكية التي تستهدف قادة المليشيا وقدراتها العسكرية.

ويعد نقل القيادات الحوثية وعائلاتها مؤشرًا على تزايد القلق داخل صفوف المليشيا بشأن تطورات الأوضاع الميدانية.

وقالت المصادر ان منازل الحوثيين في صنعاء صارت شبه خالية من السكان لا يتواجد فيها سوى الحراسة منذ بدء الهجمات الامريكية على منطقة الجراف بصنعاء.

يأتي ذلك في الوقت الذي منعت مليشيا الحوثي موظفي البنوك الخاصة في صنعاء من السفر إلى مناطق الحكومة الشرعية، مهددة باختطاف كل من يسعى إلى مغادرة صنعاء.

وأضافت المصادر، أن خطوة مليشيا الحوثي هذه ضد موظفي البنوك جاءت لمنع نقل مقرات البنوك من صنعاء إلى عدن وتعز الواقعتين تحت سيطرة الحكومة الشرعية، وذلك بعد اتخاذ 8 بنوك قرار نقل مقارها الرئيسية إلى عدن وتعز.

وكان البنك المركزي اليمني بعدن، قد أعلن الاثنين الماضي أسماء 8 بنوك قررت نقل مراكزها وأعمالها من صنعاء الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي إلى مدينة عدن التي تتخذها الحكومة المعترف بها دولياً عاصمةً مؤقتة لها.