محادثات هاتفية جيدة ومستمرة بين ترمب وبوتين

واشنطن / موسكو / 14 أكتوبر / متابعات :
بدأ الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين اليوم الثلاثاء محادثات هاتفية يتوقع أن تكون مفصلية باتجاه وضع حد للحرب في أوكرانيا بعد ثلاثة أعوام من بدئها.
وأعلن البيت الأبيض أن المحادثات الهاتفية بدأت قرابة الساعة 14:00 توقيت غرينتش، وكتب نائب كبير موظفي الرئاسة الأميركية دان سكافينو عبر منصة "إكس" أن "الاتصال مستمر ويجري بصورة جيدة".
وعبر الطرفان عن تفاؤلهما حيال المحادثات التي باشرتها واشنطن وموسكو، لكنهما اتفقا على أنه لا يمكن حل أبرز المسائل العالقة في شأن الاتفاق الرامي للتوصل إلى هدنة مدتها 30 يوماً إلا من خلال إجراء اتصال على أعلى المستويات.
ووافقت أوكرانيا على وقف إطلاق النار، لكن كييف والعواصم الأوروبية على حد سواء تشتبه في أن بوتين يعمل على المماطلة، وتتساءل عما إذا كان ترمب على استعداد للضغط على الرئيس الروسي الذي يبدو عازماً على استئناف العلاقات معه.
وقبل ساعات من الاتصال جدد بوتين مواقفه المنتقدة للغرب معتبراً أنه يريد كبح وإضعاف موسكو حتى في حال رفع العقوبات التي فرضها عليها على خلفية الحرب في أوكرانيا، وقبيل الاتصال دعت كييف موسكو اليوم إلى الموافقة بصورة "غير مشروطة" على المقترح الأميركي في شأن الهدنة.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الثلاثاء أنه حُيدت 46 مسيرة أوكرانية في هجمات استهدفت مناطق عدة ليلاً وأدت إلى إصابة ستة أشخاص بجروح، بحسب السلطات المحلية.
وقالت الوزارة إنه "دُمرت أو اعتُرضت" 46 مسيرة فوق مناطق بيلغورود وبريانسك وكورسك قرب الحدود الأوكرانية، إضافة إلى أورلوف.
وفي مدينة بيلغورود، أصيب رجل بجروح خطرة ناجمة عن شظايا مسيرة، بحسب ما أفاد حاكم المنطقة فياتشيسلاف غلادكوف.
وأصيب خمسة أشخاص بجروح في كورسك في قصف من مسيرات قرب شاحنة تنقل الخبز، بحسب ما أفاد الحاكم الموقت ألكسندر خينشتين على "تيليغرام".
من جهة أخرى ذكر موقع "سيمافور" الإخباري أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تدرس الاعتراف بشبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا من أوكرانيا في 2014، أرضاً روسية في إطار اتفاق سلام مستقبلي محتمل لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
ونقل الموقع عن مصدرين مطلعين أن المسؤولين الأميركيين ناقشوا أيضاً إمكانية أن تحث واشنطن الأمم المتحدة على القيام بالمثل.
ولم يتسن لـ"رويترز" التأكد من صحة التقرير بشكل مستقل، وذكر "سيمافور" أن البيت الأبيض رفض التعليق.
وقال الموقع إن ترمب لم يتخذ أي قرارات رسمية، وإن التحركات المحتملة في شأن شبه جزيرة القرم هي من بين الخيارات المختلفة التي طُرحت.
وتعترف معظم دول العالم بشبه جزيرة القرم جزءاً من أوكرانيا، وتؤكد كييف أنها تريد استعادة شبه الجزيرة الواقعة في البحر الأسود على رغم اعترافها بأن إعادتها بالقوة أمر غير واقعي في الوقت الراهن.
ودعت كييف موسكو اليوم الثلاثاء إلى الموافقة بشكل "غير مشروط" على المقترح الأميركي بهدنة مدتها 30 يوماً في أوكرانيا، قبيل الاتصال الهاتفي بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وقال وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيغا "حان الوقت لتظهر روسيا ما إذا كانت تريد السلام فعلاً، وأوكرانيا دعمت المقترح الأميركي لوقف موقت لإطلاق النار لمدة 30 يوماً، ونتوقع من الجانب الروسي أن يوافق بشكل غير مشروط على هذا المقترح".