شخصيات إعلامية وثقافية واجتماعية يتحدثون للصحيفة
الوكيل النواصري : محمد هشام باشراحيل نجح في إعادة الحياة للصحيفة والمؤسسة في ظروف استثنائية
14 أكتوبر/ خاص:
أطلت علينا الذكرى الـ 57 لتأسيس صحيفة ١٤ اكتوبر هذه الصحيفة العريقة الناطقة بلسان حال الشعب والدولة ونحن بشوق عميق نريد تعريف هذا الجيل كيف كانت البداية ؛ فقد أصدر الرئيس الأسبق قحطان محمد الشعبي رحمه الله قرارا جمهوريا بإنشاء صحيفة 14 أكتوبر بتاريخ 21 يناير1968م لتكون أول صحيفة حكومية على مستوى اليمن ؛ ترعى حقوق الصحافة والطباعة وتكون نهجا صحفيا على أساس متين .
ونحن اليوم في الالفية الثالثة وقد مرت الصحيفة بكثير من المنعطفات ابرزها توقفها عن العمل في 2015 م عقب احتلال مليشيات الحوثي لمدينة عدن وبعد هزيمة المليشيات ودحرها الى غير رجعة، عاودت الصدور من خلال حنكة الأستاذ محمد هشام باشراحيل ودأب كوادر هذا المرفق الإعلامي الذين استطاعوا نفض الركام والعمل على وتيرة واحدة .
ولأجل ذكرى التاسيس قمنا بإجراء مقابلات مع خيرة القامات الوطنية والثقافية للتحدث عن المدرسة الصحفية صاحبة الجلاله ١٤ اكتوبر وخرجنا بالآتي :
وكيل وزارة الإعلام الأستاذ أيمن محمد ناصر النواصري متحدثا يقول :
صحيفة ١٤ اكتوبر في ذكرى تأسيسها نهديها كل باقات المحبة والتهاني والتبريكات وهي صحيفة عريقة لعبت دورا كبيرا وبارزا على صعيد الصحافة اليومية في مدينة عدن باعتبارها الصحيفة الرسمية الأولى التي كانت في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية منذ تأسيسها بعد الاستقلال مباشرة في العام ١٩٦٨ حتى اليوم ، وطوال الفترة الزمنية الطويلة كانت ولا تزال صحيفة ١٤ اكتوبر مدرسة صحفية متميزة تخرج منها كبار الصحفيين وترأس تحريرها العديد من رؤساء التحرير من الرعيل الأول من الشهيد عبدالباري قاسم رحمه الله أحد أبرز قيادات الثورة ومرورا بصحفيين كبار من أعلامنا الصحفية واليوم الصحيفة تحت قيادة الأستاذ محمد هشام باشراحيل الذي نجح في إعادة الحياة للصحيفة والمؤسسة في ظروف استثنائية لتعود صحيفة ١٤ اكتوبر لسابق عهدها كصحيفة وطنية رائدة استوعبت كل الطاقات الصحفية منذ تأسيسها في يناير ١٩٦٨ لتقوم بدورها على أكمل وجه . وفي هذه المناسبة أجدد التهاني للأستاذ الزميل محمد باشراحيل رئيس مجلس الادارة رئيس التحرير ولكافة الصحفيين والعاملين في الصحيفة الذين واكبوا تأسيس الصحيفة وهم على قيد الحياة وللطاقات الشبابية العاملة ونترحم على كوادرها ممن أفنوا حياتهم في خدمة هذة الصحيفة العريقة، كما نتقدم بالتهاني للمرأة الصحفية والعاملة التي احتلت مكانة مرموقة ومساحة كبيرة في هذه الصحيفة العريقة وكل عام والجميع بألف خير وعافية وسعادة وازدهار ونماء .
عميد كلية الإعلام جامعة عدن الدكتور وهيب عزيبان يتحدث قائلا :
تمثل صحيفة 14 أكتوبر مدرسة صحفية عريقة ولها مكانتها في إعلام بلادنا حيث تعاقب على رئاستها الكثير من الإعلاميين والسياسيين المرموقين من بعد نيل الاستقلال وبعد إصدار القرار الجمهوري بإنشاء مؤسسة 14 أكتوبر للطباعة والنشر بتاريخ 21 يناير 1968م وكان لها دور رائد في صناعة تاريخ الصحافة اليمنية من خلال مساهماتها في كل المنعطفات التي مرت بها البلاد، ولها مساهماتها في تنوير الرأي العام الوطني والشارع العام والأثر الإيجابي في صياغة الكثير من الأحداث التي عصفت بالوطن اليمني.
وكان صدور صحيفة «14 أكتوبر» كصحيفة يومية سياسية شاملة لتلعب دورا تنويريا من خلال نشر الوعي السياسي والثقافي بين المجتمع وتأثيرها على الفكر الوطني والقومي ونشر مقالات تعليمية حول مواضيع مختلفة مما ساهم في تعزيز المعرفة وناقشت القضايا الاجتماعية مثل حقوق المرأة والتعليم والصحة، كما قدمت تحليلات سياسية عميقة حول الاحداث المحلية والخارجية، كما ان لظهورها معاني ودلالات كثيرة كأول صحيفة يومية وطنية تلبي حاجة المرحلة الجديدة في خلق صحافة تتلاءم مع متطلبات المرحلة الحالية والمستقبلية.
القاضي الدكتور صالح المرفدي عضو المحكمة العليا للجمهورية يقول : إن للصحافة دورا محوريا في توعية أفراد المجتمع بمنظومة القوانين والتشريعات والخدمات القضائية من خلال صناعة محتوى إعلامي هادف وذي قيمة مضافة ليصبح قادراً على صياغة المستقبل ومواصلة ما تم بناؤه على أكمل وجه، وأن لصاحبة الجلالة صحيفة ١٤ أكتوبر دورا مؤثرا يجسد العلاقة الإيجابية بين الصحافة والقضاء من خلال نشرها للإعلانات القضائية في صفحاتها وبشكل يومي لغرض حضور أطراف القضايا لجلسات المحاكمة والدفاع عن حقوقهم القانونية، بالإضافة الى نشرها لبعض المقالات القانونية الهادفة للتوعية القانونية وعلى ضرورة تحقيق التوازن بين الحق في الحصول على المعلومات وحماية استقلال القضاء، كما نشدد على أهمية تطوير مهارات التواصل مع الجهات القضائية في التغطية الإعلامية لقضايا المحاكم لتعزيز الجودة بما يساهم في تعزيز التواصل والشفافية مع الجمهور. وفي الختام أقول كل عام والجميع بألف خير وتألق وإبداع وعطاء وازدهار وتمنياتي بالتوفيق لهذه الصحيفة العريقة وكوادرها الأعزاء .
الأستاذ أحمد صالح بن غودل مدير مكتب الثقافة بعدن يستعرض عراقة الماضي والاصالة اذ يقول :
عاشت وعشنا معها أنها صحيفة 14أكتوبر العريقة كانت معنا بعراقتها وأصالتها في شبابنا وكان لها دور ريادي بين الصحف الأخرى، كانت صحيفة جامعة وشاملة في الأدب والسياسة والثقافة والرياضة والفنون وكانت منارا مشعا في إثراء الساحة في الجانب الفكري والإعلامي والثقافي وفي شيخوختنا حين نستجمع الذاكرة يتراءى لنا التوثيق للأحداث التأريخية على مدى ستة عقود من المتابعات الدقيقه للتحولات التأريخية وتجسيدها الحي لما مر به المواطن على مستوى كل المحافظات وكانت إدارة حكيمة استقطبت واستوعبت كل الخبرات الإعلامية في الوطن فتمنياتنا الصادقة وتهانينا وتبريكاتنا لصحيفة 14 اكتوبر في ذكرى تأسيسها كمؤسسة رائدة.
من جانبها تحدثت الدكتورة مايسة عشيش مدير عام الإدارة العامة للبحوث الإدارية والتدريب في ديوان محافظة عدن عن ذكرى تأسيس هذا الصرح الإعلامي وتقول : صحيفة ١٤ اكتوبر تظل متربعة على عرش صاحبة الجلالة ولا تزال صامدة ومثابرة رغم الصعوبات والتحديات انطلاقا من إيمان كادرها برسالة الإعلام السامية وهي تحاكي جميع الثقافات في المجتمع وقد شقت طريقها منذ تأسيسها باقتدار ومهنية وكفاءة من خلال مسار موضوعاتها ومعالجتها القضايا الوطنية والسياسية وشكلت صوتا إعلاميا حرا يجسد الحقيقة وتبقى صحيفة اكتوبر عنوان الثورة المجيدة التي انطلقت من معاناة الناس لنيل حقوقهم بالكلمة المسؤولة والشجاعة .
وصحيفة ١٤ اكتوبر لها وقع خاص على قلبي وتربطني بها علاقة محبة منذ نعومة أظفاري لقد نهلت منها الكثير من قراءاتي الأولى في مسيرة حياتي وتعلمت من مواضيعها المتميزة والقيمة التي تحمل في طياتها مختلف القضايا الوطنية والعالمية وشتى مجالات الفكر والثقافة .
والصحيفة استطاعت منذ تأسيسها أن تحظى بمكانة مرموقة بين الصحافة الورقية وتحظى بشعبية واسعة ولها بصماتها الواضحة ونهجها الخاص وإبداعاتها خاصة في الصفحة الأخيرة من حيث تركيب الشخصيات الكاريكاتيرية التي تلامس هموم المواطن وتحظى بمتابعة واسعة منقطعة النظير.
وأتمنى للصحيفة من أعماق قلبي كل التقدم والازدهار والمثابرة في ظل هذه الكم من وسائل المعلومات الالكترونية وان يأخذ الله بإيدي القائمين عليها في الاستمرار والنجاح في نشاطهم وإثراء المشهد الصحفي وتظل الصحيفة شامخة في خطاها على المسار الوطني ونبض الشارع ومسار الإعلام الهادف .
وفي ذات السياق تحدث عبدالحكيم محمود الإعلامي في قناة عدن وكاتب وباحث عربي في شئون العلوم والبيئة عن صحيفة 14 أكتوبر الغراء حيث قال : على الرغم من ميلادها المتأخر قياسا بالصحف التي ظهرت في عدن والجنوب في أربعينيات القرن الماضي الا أن صحيفة 14 أكتوبر المولودة مع استقلال الوطن من الاحتلال البريطاني شكلت علامة بارزة في مسار الصحافة اليمنية فهي مدرسة صحفية هامة وكبيرة تتلمذ على يدها الكثير من الصحفيين وتخرج منها الكثير من أعلام الصحافة والثقافة والسياسة في البلاد.
ولعل من محاسن الصدف ان يأتي ميلاد الصحيفة متزامنا مع يوم الاحتلال البريطاني لمدينة عدن في 19 يناير 1939.
وبالتالي فان ميلاد الصحيفة بعد الاستقلال مباشرة بل في أول ذكرى للاحتلال الغاشم وبالتالي فان ميلاد الصحيفة في هذا التاريخ حمل معه معاني الأبعاد الفكرية والثقافية لثورة 14 أكتوبر المجيدة ، وبالنسبة لي فان مشاركتي ونشري في الصحيفة يعود الى شهر يونيو عام 1983 كشاعر ناشئ في الصفحة الثقافية، ثم كاتب في شئون الثقافة والفكر وبعض مناحي الحياة الفكرية والسياسية وأخيرا في شئون العلم والبيئة.
وفي الأخير لا يسعني الا ان أحيي بإجلال أساتذتي في هذه المدرسة الاحياء منهم والاموات وكل عام وأنتم بخير .
د. وهيب عزيبان : الصحيفة لها دور رائد في صناعة تاريخ الصحافة اليمنية
بن غودل : 14 أكتوبر صحيفة جامعة وشاملة في الأدب والسياسة والثقافة والرياضة والفنون
القاضي المرفدي : صحيفة 14 أكتوبر دورها مؤثر يجسد العلاقة الإيجابية بين الصحافة والقضاء
د. مايسة عشيش : الصحيفة تظل متربعة على عرش صاحبة الجلالة ولا تزال صامدة ومثابرة رغم الصعوبات والتحديات