عدن / 14 أكتوبر/ خاص:
عقد لقاء استشاري موسع عالي المستوى حول تبني استراتيجية وطنية لإنهاء وتجريم ممارسة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث في اليمن بحلول العام 2030م والتي نظمتها الوصول الإنساني للشراكة والتنمية بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان من أجل القضاء على مظاهر العنف ضد النساء والفتيات، تحت عنوان «دعها كما خلقت» بمشاركة أكثر من 30 مشاركا ومشاركة من مختلف الوزارات والمؤسسات الحكومية بالعاصمة عدن.
وفي اللقاء الاستشاري الموسع وافتتاح الورشة حول تبني استراتيجية وطنية لأنهاء وتجريم ممارسة تشوية الأعضاء التناسلية للإناث أكد أحمد علي الزبيدي مسؤول مشروع الأعضاء التناسلية للإناث أهمية هذه الورشة بشأن القضاء على تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، وعدم التسامح إزاء تشويه الأعضاء التناسلية للإناث، وكذلك رفع الوعي بهذه الممارسة واتخاذ إجراءات ملموسة للحد منها.
كما أشاد بالجهود التي تبذلها الأمم المتحدة للسكان للقضاء على هذه الممارسة التي تُعرف أيضا بختان الإناث، بالتركيز على تغيير الأعراف الاجتماعية المترسخة في بعض مناطق العالم، داعيا المشاركين الى تكثيف الجهود المبذولة للقضاء على ممارسة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث، وإلى تطوير خطط متكاملة وشاملة وتنفيذها ودعمها للوقاية من هذه الممارسة، على أن تشتمل تلك الاستراتيجيات على تدريب العاملين في المجال الصحي والمتخصصين الاجتماعيين من أجل القضاء على مظاهر العنف ضد النساء والفتيات.
كما شرح سيف عبدالسلام ممثل الوصول الإنساني للشراكة والتنمية للمشاركين الاستراتيجية الوطنية وخارطة طريق شاملة تحدد الرؤية المستقبلية واهدافها الطويلة الأجل في إطار عمل موحد توجه جميع القطاعات الحكومية والمجتمع المدني والقطاع الخاص لتحقيق التنمية المستدامة من أجل حملة مناهضة ضد تشويه الأعضاء التناسلية للإناث والقضاء على مظاهر العنف ضد النساء والفتيات.
وفي ختام الورشة التي عقدت برعاية وزير الصحة الدكتور قاسم بحيبح، أكد المشاركون على ضرورة تكاتف الجهود من أجل حملة مناهضة ضد تشويه الأعضاء التناسلية للإناث والعنف القائم على النوع الاجتماعي وإنهاء الممارسات الضارة التي تلحق بالفتيات والنساء، وعلى رأسها ختان الإناث، والتي تشكل انتهاكًا لحقوق الفتيات والنساء، بما في ذلك حقهن في الصحة، والتحرر من العنف، والحياة السالمة.