قبل سنوات حضرت (ندوة سياسية وأكاديمية هامة) بحرم ديوان جامعة عدن بحضور (رئيس الوزراء حينها الدكتور عبدالكريم الإرياني رحمه الله) وقد أسهب حينها بالحديث عن الأزمة السياسية والاقتصادية وكانت في (مراحلها الأولى) والدنيا لازالت (بألف خير) مقارنة بما هو عليه الآن وضع كارثي ومرير أيما مرارة.
وأكد الدكتور الإرياني (رحمه الله) حينها ان الأزمة الاقتصادية سببها (فساد مالي وفساد إداري) حين تسقط أموال ضخمة وضخمة للغاية في أيادي (مسؤولين حكوميين) بسبب (أخطاء إدارية) وقصور وفشل و(منظومة العمل الإداري) بأدواته وآلياته ومفاعيله المتخلفة والرتيبة.
طيب يا جماعة الخير في الأجهزة الحكومية المعنية بالرقابة والمحاسبة (الذي ما شفش حتى أذونه) وكأنهم بصدق (عايشين على ظهر كوكب آخر) أو بمعنى آخر ان رجالات وموظفي جهاز الرقابة والمحاسبة هم في الأصل (مخلوقات فضائية) وتغيب عنهم (اللغة والفهم).
وبالتالي لا يستطيعون أبداً (فهم وحل هذه المشاكل والعقد الإدارية) وهو ما يعني أننا سنظل هكذا (غارقين في حيص بيص) أو بمعنى آخر وأسهل (مش عارفين رأسنا من رجولنا) ضايعين وتايهين وعلى (كف عفريت) تحت رحمة (جهاز حكومي) لا يغني ولا يسمن من جوع.
وبعدين مش معقول جهاز (مسبع مربع) مثل جهاز الرقابة والمحاسبة وعدد موظفيه في الادارة العامة (ثمانية اشخاص فقط) بحسب علمي وهو (اكتشاف علمي) جديد في حياتي أنا شخصياً.
طيب ايش الحل يا اخواني .. ولما متى .. لما متى تظل هذه الأخطاء الادارية؟
وهؤلاء الفاسدون الجن (داعسين على رقابنا) لابد من تغييرات ادارية حكومية (تعدل مسار الجهاز) وتخلص من أي (مخلوق فضائي) غير مرغوب.