بيروت / 14 أكتوبر / متابعات :
نفت الوكالة اللبنانية وجود أي غارة إسرائيلية على منطقة الشياح في الضاحية الجنوبية، مؤكدة أن الدخان الكثيف بمنطقة الشياح بالضاحية كان نتيجة انهيار مبنى وليس غارة.
وبالمقابل، أفادت الأنباء بأن الجيش الإسرائيلي اعترض مسيرة كانت في طريقها إلى حقل غاز إسرائيلي. كما أشار مراسلنا إلى إطلاق صواريخ تجاه صفد والجليل الأعلى بإسرائيل، مؤكدا سقوط صاروخ في محيط صفد.
وقبلها، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، اليوم الاثنين، أن سلاح الجو هاجم عشرات الأهداف لحزب الله في منطقة البقاع بلبنان، فيما تم رصد حشد من الدبابات الإسرائيلية بالقرب من الحدود الإسرائيلية اللبنانية. كما أشارت الوكالة اللبنانية إلى غارة إسرائيلية على معبر جديدة يابوس الحدودي بين سوريا ولبنان.
وأضاف بيان الجيش الإسرائيلي بأن من بين الأهداف التي تم استهدافها مبان عليها عشرات المنصات لإطلاق الصواريخ وأخرى مخازن لأسلحة تابعة لحزب الله. كما أعلن الجيش الإسرائيلي تدمير بنية تحتية عسكرية لحزب الله في الجنوب اللبناني.
كما تم مهاجمة مناطق مختلفة في جنوب لبنان بينها مبان عسكرية يستخدمها حزب الله ضد إسرائيل.
ولأول مرة منذ بدء التصعيد، تستهدف غارة إسرائيلية منطقة الكولا في بيروت، حيث استهدفت غارة شقة سكنية.
الغارة استهدفت عناصر في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، هم محمد عبدالعال عضو المكتب السياسي للجبهة ومسؤول الدائرة العسكرية الأمنية، وعماد عودة عضو الدائرة العسكرية للجبهة وقائدها العسكري في لبنان، ومرافقهم عبدالرحمن عبدالعال.
وقد أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مقتل القادة الثلاثة إثر قصف إسرائيلي استهدف منطقة الكولا في العاصمة اللبنانية بيروت.
وأعلنت وزارة الصحة العامة سقوط 132 قتيلاً وأكثر من 350 جريحا بالغارات الاسرائيلية أمس. في حين واصل حزب الله قصف مواقع اسرائيلية، في مقابل عدم تحديده حتى الان موعد ومكان تشييع أمينه العام حسن نصرالله.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن هناك تقديرات تؤكد أن معظم القوة النارية لحزب الله قد تم تدميرها، وأشارت الهيئة إلى أن التقديرات تأتي بعد فشل حزب الله في إطلاق رشقات نارية واسعة باتجاه العمق الإسرائيلي رغم اغتيال حسن نصرالله والهجمات الكبيرة التي نفذها الجيش الإسرائيلي.
أما على صعيد الجهود الدبلوماسية لتهدئة الصراع في المنطقة، أكد رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي بأن بلاده ماضية في الدبلوماسية، مشيرا إلى أن الجيش اللبناني مستعد لتطبيق القرار 1701.
بدوره شدد رئيس الوزراء اللبناني السابق فؤاد السنيورة خلال مقابلة خاصة مع "العربية" و"الحدث" أن على الحكومة اللبنانية تحمل المسؤولية كاملة في البلاد وليس حزب الله الذي يتحكم في القرار بلبنان وهو خارج السلطة.
في المقابل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن بلاده تعمل على تغيير الواقع الاستراتيجي في منطقة الشرق الأوسط، وأضاف أن تغيير ميزان القوى من شأنه أن يحمل معه خلق تحالفات جديدة في المنطقة.
ومن جانبه، شدد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت على أنه لا مصلحة لتل أبيب في توسيع الحرب، مضيفا أن من يحاول استهداف إسرائيل سيدفع ثمنا باهظا، على حد قوله.
وتزامنا، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أن تفادي اندلاع حرب في الشرق الأوسط أمر مهم ويمكن تحقيقه.
إلى ذلك كشفت تقارير صحفية تفاصيل جديدة بشأن اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، حيث تعد هذه الضربة واحدة من أكبر العمليات التي استهدفت قيادة الحزب منذ سنوات.
فقد تعددت السيناريوهات واختلفت الروايات.. كيف قُتل أمين عام حزب الله حسن نصر الله؟ كيف تمكنت إسرائيل من استهدافه بهذه الدقة يوم الجمعة الماضي؟
إحدى الروايات -بحسب صحيفة معاريف الإسرائيلية- تقول إن رجلاً مجهولاً التقى بنصر الله وعندما صافحه قام بتلطيخ يديه بمادة غير معروفة لتساعد هذه المادة إسرائيل في تعقب مكان زعيم الحزب.
ووفقًا لمعلومات الصحيفة استغرقت إسرائيل دقيقتين فقط لتحديد موقع نصر الله والتأكد من وجوده في مقرٍ بالضاحية الجنوبية في بيروت.
وبعد ذلك بدقائق، شنت الطائرات الإسرائيلية غارات جوية على المقر, وأسقطت ما يقدر بـ80 طناً من القنابل على الموقع، ما أدى إلى مقتل نصر الله وكبار قيادات الحزب.
تقرير معاريف أشار إلى أن نصر الله توفي نتيجة الاختناق بعد اختبائه في غرفة دون تهوية في المقر، حيث تسربت الغازات السامة الناتجة عن القصف.
وانتشل جثمان حسن نصرالله السبت غداة مقتله ونقل إلى أحد مستشفيات بيروت، دون أن تظهر عليها أي إصابات جسدية.
وفي سيناريو ذكر سابقا، كشفت عملية اغتيال نصر الله، السبت، أن العملية خططت بشكل مسبق، بسبب معلومات بنيت على مدى سنوات من قبل الشاباك والموساد.
فقد ذكر مسؤولون أمنيون إسرائيليون، أن الموساد بدأ في التخطيط لشن عملياته الأخيرة ضد حزب الله منذ أكثر من عقد، درس خلالها نقاط القوة والضعف لحزب الله، بحسب تقرير لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
وقالت الصحيفة إن "المعلومات الاستخباراتية المقدمة لسلاح الجو الإسرائيلي، حددت الموقع الدقيق للغرفة التي اجتمع بها نصر الله مع كبار قادة حزب الله، وأيضا عمق المخبأ الذي كانوا يلجأون إليه لإبرام اجتماعات مهمة، ووضع خطط في محاولة لصد هجمات إسرائيل".
كما سمحت المعلومات الاستخباراتية للطيارين الإسرائيليين بحساب الزوايا التي يجب أن تضرب بها القنابل، والارتفاع الذي يجب إطلاقها منه، للوصول إلى الجزء من المخبأ حيث يوجد نصر الله.
يذكر أن مواقع إسرائيلية كانت نشرت أن العملية التي أطلق عليها الإسرائيليون اسم "النظام الجديد"، نفّذت بينما كان كبار ضباط حزب الله في المقر يشاركون في تنسيق العمليات ضد إسرائيل.
وبدأ الهجوم بعد إسقاط طائرات سلاح الجو 80 قنبلة خارقة للتحصينات من نوع "هايفي هايد" MK84 حيث تزن الواحدة طناً، بحسب تقرير لـ"هيئة البث الإسرائيلية".
فيما كل قنبلة قادرة على اختراق التحصينات بعمق يراوح ما بين 50 إلى 70 متراً تحت الأرض.
إلى ذلك نقل موقع "واللا" عن مسؤولين إسرائيليين القول، اليوم الاثنين، إن "الجيش يستعد لتوغل بري في لبنان"، وإن "الجيش يستكمل عمليات مهمة استعداداً للتوغل البري بلبنان".
وبحسب ما نقل موقع "واللا" عن مسؤولين إسرائيليين، فإن "الجيش جمع معلومات استخباراتية دقيقة حول استعدادات حزب الله.. وإن هناك إجماعاً بالجيش على أن التوغل البري بلبنان مسألة وقت".
يأتي ذلك فيما أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، الاثنين، أن سلاح الجو هاجم عشرات الأهداف لحزب الله في منطقة البقاع بلبنان، فيما تم رصد حشود من الدبابات الإسرائيلية بالقرب من الحدود الإسرائيلية اللبنانية.
وشنت إسرائيل في وقت مبكر اليوم الاثنين غارة داخل بيروت للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب في غزة العام الماضي، مستهدفة بطائرة مسيرة مبنى سكنيا في قلب العاصمة اللبنانية، ما أدى وفق مصدر أمني إلى مقتل أربعة أشخاص.
ونقلت إسرائيل ثقلها العسكري في الأيام الأخيرة من غزة إلى لبنان الذي شهد هجمات إسرائيلية يومية على أهداف لحزب الله خصوصا، شملت اغتيال الأمين العام للحزب حسن نصرالله.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل 105 أشخاص وجرح 359 جراء الهجمات الاسرائيلية الأحد.
وغداة هجوم حركة حماس غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر والذي أدى إلى مقتل 1205 أشخاص غالبيتهم مدنيون وتسبب في اندلاع الحرب المدمّرة في قطاع غزة، فتح حزب الله من لبنان ما سماه "جبهة إسناد" لغزة.
وبعد عام تقريبا على بدء تبادل القصف عبر الحدود، بدأت إسرائيل غارات جوية مكثفة على أهداف لحزب الله في 23 سبتمبر.
وأسفرت الهجمات الإسرائيلية عن مقتل المئات في لبنان منذ الاثنين الماضي، وهو اليوم الذي سقط فيه أكبر عدد من الضحايا منذ الحرب الأهلية اللبنانية بين العامين 1975 و1990.
ووصل وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إلى لبنان مساء الأحد، وفق ما أعلنت الخارجية، ليكون أول دبلوماسي أجنبي رفيع المستوى يزور هذا البلد منذ تكثيف الغارات الإسرائيلية التي تستهدف حزب الله المدعوم من إيران.
وأبلغ بارو رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي أن باريس تسعى لـ"وقف فوري" للهجمات الإسرائيلية.
وأثار العدوان الإسرائيلي على لبنان مخاوف من اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط.
وقال مسؤول أمني إسرائيلي الجمعة إن العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان تهدف إلى تقليص قدرة حزب الله على مهاجمة إسرائيل والقضاء على القيادة العسكرية للحزب و"تطهير" المناطق الحدودية من المقاتلين.
وتقول إسرائيل إنها تعمل على وقف استهداف حزب الله لشمال أراضيها، وبالتالي السماح بعودة عشرات الآلاف من السكان الذين أجبروا على النزوح.
إنسانيا وجهت القيادة السعودية، بتقديم مساعدات طبية وإغاثية للشعب اللبناني لمساندته في مواجهة الظروف الحرجة؛ انطلاقاً من موقفها الداعم للبنانيين.
وقالت السعودية، في بيان، إنها تتابع بقلق بالغ تطورات الأحداث الجارية في لبنان، مؤكدة ضرورة المحافظة على سيادته وسلامته الإقليمية.
وشددت على وقوفها إلى جانب الشعب اللبناني في مواجهة تداعيات تلك الأحداث، وضرورة الحد من تبعاتها الإنسانية.
ودعت السعودية المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته تجاه حماية الأمن والسلم الإقليمي لتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحروب ومآسيها.