نيويورك / 14 أكتوبر / متابعات :
حذرت الصين والبرازيل و10 دول أخرى من التهديد باستخدام الأسلحة النووية، في بيان مشترك صدر بعد اجتماع وزاري حول أوكرانيا على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة. وجاء في البيان "ندعو إلى الامتناع عن استخدام والتهديد (باستخدام) أسلحة الدمار الشامل، وبخاصة الأسلحة النووية والكيماوية والبيولوجية". ووقعت على النص الجزائر وبوليفيا والبرازيل والصين وكولومبيا ومصر وإندونيسيا وكازاخستان وكينيا وجنوب أفريقيا وتركيا وزامبيا.
ويأتي البيان بعدما حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن بلاده قد تستخدم الأسلحة النووية في حال تعرضت لهجوم جوي "مكثف" وأن أي هجوم تدعمه قوة نووية يمكن اعتباره عدواناً "مشتركاً".
وفي الإعلان المشترك الذي تم تبنيه في ختام اجتماع شارك فيه وزيرا خارجية الصين والبرازيل، أعربت الدول الموقعة على الاتفاق عن "قلقها العميق" إزاء خطر "التصعيد" في أوكرانيا. وأضافت "لا ينبغي أن تكون البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المنشآت النووية السلمية وغيرها من منشآت الطاقة، هدفاً للعمليات العسكرية".
ومن على منبر الأمم المتحدة، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا بالرغبة في ضرب محطات الطاقة النووية الأوكرانية للتسبب في "كارثة".
في الأثناء، عقد وزير خارجية الولايات المتحدة أنتوني بلينكن لقاء مع نظيره الصيني وانغ يي في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، مع تراجع حدة التوتر بين القوتين العظميين على رغم مجموعة من الخلافات.
وبينما أشاد بلينكن بالدبلوماسية التي تساعد على إحراز تقدم، حذر من أن بلاده لن تتراجع عن مخاوفها في شأن صادرات الصين إلى روسيا، مشيراً إلى أن واشنطن قد تفرض المزيد من العقوبات. وقال بلينكن إن الصين تغذي "آلة الحرب" للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأضاف في مؤتمر صحافي "عندما تقول بكين من ناحية إنها تريد السلام وتريد أن ترى نهاية للنزاع، ومن ناحية أخرى تسمح لشركاتها باتخاذ إجراءات تساعد بوتين فعلياً على مواصلة العدوان، فهذا غير منطقي"، وتابع "هدفنا ليس فصل روسيا عن الصين. فالعلاقة بينهما هي شأن خاص بهما"، واعتبر بلينكن أنه بقدر ما تتضمن هذه العلاقة "تزويد روسيا بما تحتاج إليه لمواصلة هذه الحرب، فهذه مشكلة بالنسبة إلينا، ومشكلة لعديد من البلدان الأخرى، ولا سيما في أوروبا".
وقال وانغ لبلينكن، خلال الاجتماع، إن موقف الصين في شأن النزاع في أوكرانيا "مكشوف وواضح، ويدعو دائماً إلى السلام والحوار، ويعمل من أجل التوصل إلى حل سياسي"، وفق بيان لوزارة الخارجية الصينية السبت.
وأضاف وانغ أن "الولايات المتحدة يجب أن تتوقف عن تشويه سمعة الصين وفرض عقوبات عليها، وأن تمتنع عن استخدام هذه القضية لخلق الانقسامات وإثارة المواجهات".