موسكو / كييف / 14 أكتوبر / متابعات :
قال مسؤولان إن شخصين، من بينهما طفل يبلغ من العمر ثماني سنوات، قتلا في هجمات روسية على منطقة زابوريجيا في جنوب شرقي أوكرانيا، كما لقي شخص ثالث حتفه في هجوم صاروخي على مدينة دنيبرو بوسط البلاد.
في المقابل، قالت القوات الجوية الأوكرانية إنها أسقطت 27 من أصل 35 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا خلال هجوم الليلة الماضية.
وأضافت القوات الجوية، في بيان على تطبيق "تيليغرام"، أن القوات الروسية استخدمت ثلاثة صواريخ باليستية وصاروخاً موجهاً في الهجوم.
في هذا الوقت، حققت القوات الروسية في أغسطس الماضي أكبر تقدم شهري لها منذ أكتوبر 2022 في أوكرانيا بسيطرتها على 477 كيلومتراً مربعاً، وفق بيانات نشرها معهد دراسة الحرب وحللتها وكالة الصحافة الفرنسية.
من جهته حقق الجيش الأوكراني تقدماً سريعاً في مطلع أغسطس في روسيا في منطقة كورسك على مساحة تزيد على 1100 كيلومتر مربع في أسبوعين وعلى بعد أقل من 35 كيلومتراً من العاصمة الإقليمية، إلا أن هذه الجبهة بدأت تشهد جموداً تدريجاً مع تقدم يتراوح ما بين 1150 و1300 كيلومتر مربع خلال الـ15 يوماً الماضية.
وفي أغسطس أحرزت القوات الروسية تقدماً في أوكرانيا يزيد معدله على 15 كيلومتراً مربعاً في اليوم معظمه في منطقة دونيتسك، وتم تحقيق معظم هذه المكاسب باتجاه المحور اللوجيستي المهم لكييف في مدينة بوكروفسك، والتي بات الجيش الروسي على بعد أقل من سبعة كيلومترات منها مساء الأحد.
وتعود المرة الأخيرة التي استولت فيها موسكو على هذا القدر من الأراضي في شهر واحد إلى أكتوبر 2022 حين ردت على الهجوم الأوكراني المضاد حول خاركيف (شمال شرق) عندما كان خط المواجهة أكثر تقلباً من الآن.
ومنذ بداية 2024 استأنفت موسكو تقدمها في الأراضي الأوكرانية مع سيطرتها على 1730 كيلومتراً مربعاً إضافياً، ما يعادل أكثر بثلاثة أضعاف مكاسبها في عام 2023، والتي استعادتها أوكرانيا منذ ذلك الحين بفضل هجومها المضاد.
لكن في الأشهر الأخيرة تحاول القوات الأوكرانية جاهدة صد الهجوم على أراضيها، وتمكنت خلال 8 أيام من استعادة أراضٍ أكثر من تلك التي سيطر عليها الروس مع تقدم طفيف للغاية يبلغ بضعة كيلومترات مربعة.
وبحلول الأول من سبتمبر الجاري باتت روسيا تسيطر على 66266 كيلومتراً مربعاً من الأراضي الأوكرانية.
وبإضافة شبه جزيرة القرم التي ضمتها في 2014 والمناطق الشرقية الخاضعة بالفعل لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا قبل الهجوم فإن التقدم الذي أكدته موسكو أو طالبت به يمثل 18 في المئة من أراضي أوكرانيا في عام 2013.
من جانبه قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الإثنين إن أوكرانيا "أكثر تفاؤلاً" في شأن احتمالات الحصول على إذن من حلفائها الغربيين لتنفيذ هجمات بعيدة المدى على أهداف داخل روسيا.