بيروت / 14 أكتوبر/ وكالات :
قتل شخصان في غارة إسرائيلية في جنوب لبنان، وفق ما أعلنت وزارة الصحة، اليوم الاثنين، بينهما مسعف نعته جمعيته، في وقت يتواصل تبادل القصف عبر الحدود بين إسرائيل وحزب الله.
وتأتي هذه الغارة وسط مخاوف من تصعيد إقليمي بعدما توعّدت إيران وحليفها حزب الله بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية إسماعيل هنية في طهران في عملية نسبت إلى إسرائيل، واغتيال القائد العسكري في الحزب فؤاد شكر في ضربة إسرائيلية بضاحية بيروت الجنوبية الأسبوع الماضي.
ويتبادل الحزب وإسرائيل إطلاق النار عبر الحدود منذ بدء الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحماس في السابع من أكتوبر.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، الاثنين، أن غارة إسرائيلية على محيط مقبرة بلدة ميس الجبل الحدودية في جنوب البلاد أدّت إلى مقتل شخصين.
وفي حين لم تقدّم الوزارة تفاصيل بشأن القتيلين، أوردت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أن أحدهما مسعف في فريق كشافة تابع لحركة أمل حليفة حزب الله.
ونعت "كشافة الرسالة" المسعف. وبحسب المسؤول في الجمعية علي عباس، توجه المسعف برفقة شخص آخر على دراجة نارية في "مهمة استطلاع" لتفقد مكان غارة سابقة في ميس الجبل، و"حصلت الضربة الثانية مباشرة".
وميس الجبل هي من البلدات الحدودية اللبنانية التي خلت من سكانها بشكل شبه كامل بعدما تعرضت لقصف إسرائيلي مكثف على مدى الأشهر الماضية.
ومنذ بدء التصعيد، يعلن حزب الله استهداف مواقع عسكرية وتجمعات للجنود في بلدات بشمال إسرائيل، بينما تؤكد إسرائيل شنّ عمليات قصف جوي ومدفعي تطال "بنى تحتية" للحزب.
وأعلن الحزب في بيان صباح الاثنين، أنه قصف مواقع في ثكنة إيليت "بسرب من المسيرات الانقضاضية"، وذلك رداً على "اعتداءات واغتيالات" نفّذتها إسرائيل "في بلدات البازورية ودير سريان وحولا" في جنوب لبنان.
ودوت صفارات الإنذار في شمال إسرائيل بسبب هجوم جوي "من لبنان" أدى إلى إصابة جنديين بجروح، وفقًا للجيش الإسرائيلي.
وأسفر التصعيد بين حزب الله وإسرائيل منذ بدء الحرب في قطاع غزة عن مقتل 549 شخصاً على الأقلّ في لبنان، بينهم 354 مقاتلاً من الحزب و116 مدنياً على الأقل.
من جهتها، أعلنت السلطات الإسرائيلية مقتل 22 عسكرياً، و25 مدنياً بينهم 12 في بلدة مجدل شمس بالجولان السوري المحتل.