غزة/ 14 أكتوبر / متابعات :
يتواصل عدوان الاحتلال على قطاع غزة، مستهدفا منازل المدنيين ليرفع حصيلة ضحايا المجزرة الإسرائيلية في خان يونس، منذ أمس إلى 85 شهيدا وأكثر من 250 مصابا،.
وتزامنا مع اليوم الـ291 من العدوان على غزة، يواصل الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في المناطق الشرقية لخان يونس جنوبي القطاع، لليوم الثاني على التوالي.
وتستمر عملية نزوح الفلسطينيين من شرق مدينة خان يونس باتجاه وسط القطاع بعد أن طالبهم جيش الاحتلال بإخلاء مناطق عدة صباح أمس، بحجة تنفيذ عملية للرد على استهداف مستوطنات غلاف غزة.
وأفادت الأنباء بسماع دوي انفجارات عنيفة مساء أمس في خزاعة والقرارة والزنة مع بدء العملية العسكرية الجديدة.
وفي آخر الغارات الإسرائيلية، انتشلت الطواقم الطبية جثماني شهيدين جراء استهداف الاحتلال لمنزل في منطقة الضابطة الجمركية شرقي خان يونس.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن من المتوقع زيادة عدد الألوية التي تقاتل في خان يونس ليتحول الاجتياح إلى الأكبر ضمن المرحلة الثالثة من الحرب.
وأَضافت، اليوم الثلاثاء، أن اجتياح خان يونس قد يمتد لأسابيع، في الوقت الذي قلص فيه جيش الاحتلال من قواته العاملة في منطقة رفح.
ولا يزال عدد كبير من المدنيين محاصرين في منازلهم غير قادرين على الخروج من تلك المناطق بسبب العملية العسكرية الجديدة في خان يونس دون إمهالهم الوقت الكافي للمغادرة.
ويصعب على سيارات الإسعاف الوصول إلى المناطق الشرقية من خان يونس كونها منطقة عمليات، وحتى الآن لم تخلي الطواقم الطبية أيا من الجرحى أو الشهداء.
في تلك الأثناء، تعرضت منازل المدنيين للقصف الإسرائيلي في شمال ووسط قطاع غزة، منذ ليل أمس الإثنين.
وأعلن المتحدث باسم الدفاع المدني، ارتقاء 8 شهداء في قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة الداية بشارع المغربي بحي الصبرة جنوب مدينة غزة.
وأضاف المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، إن 4 مدنيين استشهدوا في غارة على منزل لعائلة الجماصي بشارع النفق بمدينة غزة.
كما استشهد 4 آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة جلهوم بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
ومن دير البلح، أفادت الأنباء باستمرار الغارات الجوية والقصف المدفعي المتواصل على المناطق الشرقية والشمالية لوسط قطاع غزة، مشيرا إلى غارات جوية شنت هجمات عنيفة على مناطق سكنية بعد انتصاف الليل، ما أسفر عن إصابة 7 من منزل لعائلة بكر في منطقة الحلبة بدير البلح، ونقلوا جميعا إلى مستشفى شهداء الأقصى.
وأضافت أن المناطق الشرقية من دير البلح والمغازي والبريج والمصدّر، إضافة إلى شمال النصيرات بمنطقة وادي غزة والزهراء والمغراقة، تعرضت لقصف مدفعي عنيف.
وتشهد المنازل في منطقة المغراقة عمليات نسف من قبل قوات الاحتلال، حيث يعمل الإسرائيلي منذ أسابيع على توسيع المنطقة العازلة حول محور نتساريم الفاصل بين شمال وجنوب القطاع، في محاولة لمنع استهداف عناصر جيش الاحتلال بقذائف المقاومة.
ويتواصل التحليق المكثف للطائرات الحربية والمسيرة الإسرائيلية على ارتفاع منخفض فوق سماء وسط قطاع غزة، ما ينذر بتجدد الغارات على تلك المنطقة المكتظة بالنازحين.
ويزداد الوضع الإنساني سوءا في وسط القطاع، حيث ينزح إليه المدنيون بعد أوامر الإخلاء الإسرائيلية لسكان المنطقة الشرقية من خان يونس، إذ يكتظ الوسط بالنازحين ولا يوجد متسع للاستقبال المزيد في ظل تدهور البنى التحتية.
وكانت بلدية دير البلح قد أعلنت في وقت سابق وقف ضخ المياه إلى منازل المدنيين وللنازحين بسبب عدم توفر الوقود بسبب الحصار الإسرائيلي وإغلاق المعابر.
وفي ظل هذا القصف المتواصل يأمل الفلسطينيون في نجاح جولة المفاوضات الجديدة المزمع أن تبدأ بعد غد الخميس بعد سفر وفد إسرائيلي إلى الدوحة، حيث يأمل سكان غزة في وقف القتال والعودة مرة أخرة إلى منازلهم وإدخال المساعدات.
مع ذلك، فإن هناك خيبة أمل كبيرة إزاء المجتمع الدولي والإدارة الأميركية لعدم الالتفات لمعاناة الفلسطينيين في الحرب المستمرة منذ 291 يوما واستشهد بها أكثر من 39 ألفا ونحو 90 ألف مصاب ونحو 10 آلاف مفقود إضافة إلى التدمير الهائل في البنى التحتية.