نشرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية مقال رأي كتبه تايلر بيجر ومايكل شيرير بعنوان “أوباما يخبر حلفاءه أن طريق بايدن للفوز بإعادة انتخابه قد تضاءل إلى حد كبير”.
ويقول الكاتب إن الرئيس السابق، باراك أوباما، أخبر حلفاءه في الأيام الأخيرة أن طريق الرئيس بايدن نحو النصر قد تضاءل إلى حد كبير، ويعتقد أن الرئيس بحاجة إلى النظر بجدية في جدوى ترشيحه، وفقا للعديد من الأشخاص المطلعين على ما يفكر به.
ويرى أوباما أن دوره هو بمثابة مجلس صوت ومستشار لنائبه السابق، حيث يخبر الحلفاء أنه يشعر بالحماية لبايدن. وفي هذه المحادثات، قال أوباما إنه يعتقد أن بايدن كان رئيسا عظيما ويريد حماية إنجازاته، والتي قد تكون معرضة للخطر إذا سيطر الجمهوريون على البيت الأبيض ومجلسي الكونغرس العام المقبل.
وبحسب المقال فقد قال أوباما، الذي طالما نظر إلى البيانات للحصول على رؤى سياسية، إنه يشعر بالقلق من أن استطلاعات الرأي تبتعد عن بايدن، وأن المسار الانتخابي للرئيس السابق دونالد ترامب آخذ في التوسع، وأن المانحين يتخلون عن الرئيس.
وتأتي مخاوف أوباما، بحسب الكاتب، على خلفية القلق المتزايد الذي يجتاح الحزب الديمقراطي بشأن فرص بايدن وتأثيرها المحتمل على المرشحين الآخرين للحزب.
وقد حاول أوباما، الذي ربما يكون الشخصية الأكثر احتراما في الحزب، الابتعاد عن الأضواء، على أمل الاستفادة من صداقته الطويلة مع بايدن، نائبه السابق ونائب الرئيس. لكن الدور الذي لعبه أوباما كزعيم للحزب من عام 2008 إلى عام 2016 جعله بمثابة لوحة للتعبير عن المخاوف عبر الحزب.
وفي الوقت نفسه، أعرب بعض مساعدي بايدن عن غضبهم من دور أوباما في هذه المحادثات، وألقوا باللوم عليه لعدم إبقاء الحزب موحدا خلف ترشيح بايدن. ما دفع أوباما بعد المناظرة، إلى نشر رسالة داعمة على وسائل التواصل الاجتماعي لبايدن.