الدفاع المدني بـ(غزة): الاحتلال يستخدم أسلحة «تشوّه الجرحى وتبتر أطرافهم»
غزة / عواصم / متابعات :
أفادت وزارة الصحة في غزة بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب اليوم الخميس 3 مجازر أسفرت عن 54 شهيدا و95 مصابا.
وأضافت أن إجمالي الشهداء نتيجة العدوان الإسرائيلي منذ بدء الحرب على غزة وصل إلى 38 ألفا و848 شهيدا، في حين بلغ إجمالي عدد المصابين 89 ألفا و459 مصابا.
يأتي ذلك في حين تواصل القصف الإسرائيلي على أحياء سكنية عدة بمناطق مختلفة من القطاع.
كما أكد الجيش الإسرائيلي إصابة 32 عسكريا خلال الـ24 ساعة الماضية في كل من قطاع غزة والضفة الغربية والجبهة الشمالية مع لبنان.
وأفادت الأنباء بانتشال جثامين 4 شهداء وعدد من المصابين في قصف نفذته طائرة مسيرة على تجمع مواطنين في شارع الجلاء شمالي مدينة غزة.
كما استشهد 3 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف سيارة في منطقة البركة بدير البلح وسط القطاع.
وشهدت مدينة رفح جنوبي القطاع، لا سيما مناطقها الغربية، القصف الأعنف منذ أيام، إذ استهدفت الطائرات والمدافع الإسرائيلية حيي السلطان والسعودي على وجه التحديد.
كما أفادت الأنباء بوصول جثامين 3 شهداء ومصابين إلى مستشفى شهداء الأقصى.
يشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن منذ السابع من أكتوبر الماضي حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 128 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بالقطاع.
إلى ذلك قال المتحدث باسم الدفاع المدني بقطاع غزة محمود بصل، الخميس، إن «الاحتلال الإسرائيلي يستخدم في حربه على القطاع أسلحة وصواريخ تعمل على إحداث جروح غريبة ومتعددة لدى المصابين، وتُحدث تشوهات وبترًا قطعيًا في الأطراف».
وأضاف بصل: «نؤكد أن مئات جثامين الشهداء ما تزال مفقودة لعدم تمكن طواقمنا من العثور عليها بفعل تأثير هذه القنابل والصواريخ، والتي نستطيع القول إنها محت جثامين كثير من المواطنين، ولم يبق منها أي أثر».
وبحسب السلطات الصحية في غزة فقد ارتفع عدد المصابين بالقطاع جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ أكتوبر 2023 إلى 89459 مصابًا.
وكانت صحيفة الغارديان البريطانية قد نشرت تقريرًا يكشف عن الجرائم التي يمارسها الاحتلال باستخدام أسلحة معينة لاستهداف أطفال قطاع غزة والتسبب في أكبر قدر من الضرر لهم.
وبحسب تقرير الغارديان فقد قال خبراء المتفجرات الذين راجعوا صور الشظايا وأوصاف الأطباء للجروح إنها تتفق مع القنابل والقذائف المزودة بـ «غلاف شظايا» حول الرأس الحربي المتفجر من أجل زيادة الخسائر إلى أقصى حد. كما تم توثيق استخدامها في الهجمات الإسرائيلية السابقة على غزة.
وقال تريفور بول وهو فني سابق بالجيش الأميركي متخصص في التخلص من المتفجرات في تصريحات خاصة للغارديان إن المتفجرات تتناثر منها مكعبات التنغستن وكرات معدنية أكثر فتكا من الانفجار نفسه.
وتقول منظمة الأمم المتحدة على موقعها الإلكتروني: «يتصدى المجتمع الدولي لانتشار الأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة والألغام الأرضية، التي تشكل تهديدا للمجتمعات وتضر بالمدنيين وبخاصة النساء والأطفال. ومن المسلم به أن الأنواع المختلفة من الأسلحة تؤثر في الأشخاص من جميع الأجناس والأعمار بشكل مختلف».
وتحت بند بعنوان «نزع الأسلحة»، أكدت الأمم المتحدة على موقعها أن بعض أنواع الأسلحة التقليدية تخضع لقوانين تعمل على حظرها أو تقييد استخدامها بسبب أثرها التدميري الهائل والقاتل والعشوائي.
وفي العام 1980 اعتمدت الأمم المتحدة اتفاقية «حظر أو تقييد استعمال أسلحة تقليدية معينة يمكن اعتبارها مفرطة الضرر أو عشوائية الأثر»، ودخلت الاتفاقية حيز التنفيذ في 1983.
ويعرف موقع الأمم المتحدة الأسلحة التقليدية المحظورة بالقول: «تعد الاتفاقية المتعلقة بأسلحة تقليدية معينة (CCW) صكًا رئيسا في القانون الإنساني الدولي، وتسعى من خلال بروتوكولاتها الخمسة إلى حظر أو تقييد استخدام أنواع معينة من الأسلحة (الشظايا التي لا يمكن اكتشافها؛ الألغام، الأفخاخ المتفجرة وغيرها من الأجهزة؛ الأسلحة الحارقة؛ أسلحة الليزر المسببة للعمى والمتفجرات من مخلفات الحرب) التي لها آثار عشوائية على المدنيين أو تسبب معاناة لا داعي لها للمقاتلين».
تجدر الإشارة إلى أن عداد شهداء الحرب الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة قد ارتفع إلى 38848 شهيدا.
من جهتها أعلنت "حماس" اليوم الخميس أن عشرات الضربات الإسرائيلية استهدفت قطاع غزة، حيث يريد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "زيادة الضغط العسكري" على الحركة على رغم دعوات عائلات الرهائن إلى إنهاء الحرب.
وبعد أكثر من تسعة أشهر على بدء الحرب إثر هجوم غير مسبوق لـ "حماس" داخل الأراضي الإسرائيلية، تراوح المفاوضات المباشرة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار مكانها.
وأكدت رئيس المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين اليوم أن "سفك الدماء في غزة يجب أن يتوقف فوراً"، معتبرة أن "أرواح كثير من الأطفال والنساء والمدنيين زهقت في رد إسرائيل على إرهاب 'حماس' الوحشي".
وأضافت فون دير لايين أن "سكان غزة باتوا غير قادرين على التحمل، والبشرية كذلك، ونحتاج إلى وقف إطلاق نار فوري ودائم والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين".
وأعلنت سلطات حكومة "حماس" أن "قوات الاحتلال نفذت عشرات الغارات الجوية التي تركزت على منازل المواطنين ومراكز النازحين في مخيم النصيرات والبريج وخان يونس ورفح وجباليا".
وأكد الجيش الإسرائيلي اليوم القضاء على قائد القوات البحرية في حركة "الجهاد الإسلامي" في مدينة غزة، مشيرة إلى مواصلة العمليات في رفح أقصى جنوب قطاع غزة، حيث رصدت " فتحات أنفاق عدة وتم القضاء على إرهابيين عدة".
وأعلنت وزارة الصحة التابعة لـ "حماس" أن حصيلة القتلى منذ بدء الحرب بلغت 38848 قتيلاً معظمهم مدنيون، وقالت في بيان إنها أحصت بين من وصلوا إلى المستشفيات 54 قتيلاً خلال الساعات الـ 24 الأخيرة حتى صباح اليوم.
وفي الضفة الغربية المحتلة أفادت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الخميس بإصابة ثلاثة إسرائيليين في استهداف سيارة قرب مستوطنة حرميش بمحافظة جنين شمالي.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن عبوة ناسفة جرى تفعيلها عن بعد عقب وصول سيارة تقل 4 إسرائيليين إلى مزرعة قرب مستوطنة حرميش.
وذكرت الأنباء أن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ بالاستنفار في المنطقة ودفع بتعزيزات كبيرة إليها كما فتح تحقيقا لمعرفة ملابسات الحادث.
وأشار إلى أن هذه المنطقة لطالما شهدت حالة من التصعيد بين جيش الاحتلال والمقاومين الفلسطينيين حيث قتل فيها العام الماضي مستوطن إسرائيلي بعد استهدافه من قبل مقاومين.
وأضاف أن جيش الاحتلال والمستوطنون الإسرائيليون وسعوا أنشطتهم واعتداءاتهم على ممتلكات الفلسطينيين في ذات المنطقة منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
يشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنين إسرائيليين صعّدوا بالتزامن مع الحرب المتواصلة على غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي اعتداءاتهم في أنحاء الضفة الغربية، مما أدى إلى استشهاد 574 فلسطينيا وإصابة نحو 5350 وفق وزارة الصحة الفلسطينية.