غزة / الضفة الغربية / عواصم / 14 أكتوبر :
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، في اليوم الـ277 من العدوان على غزة، قصف منازل المدنيين في مناطق متفرقة من القطاع، ما أسفر عن عشرات الشهداء والجرحى.
وكثف جيش الاحتلال عمليات القصف البري والجوي على مدينة غزة ومناطق وسط القطاع.
وفي مدينة غزة، نزح الآلاف من أحياء الشجاعية والتفاح والدرج والبلدة القديمة إلى المناطق الغربية لمدينة غزة باعتبارها مناطق آمنة، وفق بيانات الاحتلال.
وبعد ساعات من النزوح أعلن جيش الاحتلال قيامه بـ عملية محدودة في تل الهوى بمحيط مقر وكالة الأونروا، وطالب سكان حي الرمال والمناطق المحيطة بالمغادرة.
وقالت الأنباء إن المدفعية الإسرائيلية نفذت قصفا مدفعيا عنيفا على حي تل الهوى جنوب غربي مدينة غزة، كما أطلقت مروحيات الاحتلال النار على بقية الأحياء الجنوبية للمدينة.
كما واصل جيش الاحتلال غاراته العنيفة في محيط مجمع الشفاء الطبي وحي الدرج بمدينة غزة.
كما ذكرت الأنباء بأن غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في شارع الثلاثيني جنوبي المدينة، ما أسفر عن عدد من الشهداء والجرحى.
فيما ارتفع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي لمنزل عائلة مهنا قرب مفترق الغفري بمدينة غزة إلى 6 شهداء.
يتزامن هذا مع خروج مستشفى المعمداني من الخدمة بعدما أجبر جيش الاحتلال المرضى على مغادرته إثر تعرض محيطه لإطلاق نار كثيف.
وأعلنت طواقم الإسعاف والطوارئ في غزة انتشال جثامين 3 شهداء و3 مصابين جراء قصف إسرائيلي على منطقة اللبابيدي شمالي المدينة.
وأفادت مصادر طبية بانتشال جثمان طفل وعدد من الجرحى سقطوا في قصف إسرائيلي على منزل في شارع النفق بمدينة غزة.
وأشارت الأنباء إلى أن عشرات النازحين من مدينة غزة وصلوا إلى وسط القطاع بعد خضوعهم للتحقيق على حاجز نتساريم العسكري الإسرائيلي.
وحذر المكتب الإعلامي الحكومي من دعوات جيش الاحتلال بالنزوح من مدينة غزة إلى الجنوب، مضيفا أن الاحتلال يهدف من وراء هذه الدعوات إلى استدراج المدنيين إلى «أفخاخ الموت والقتل والإعدامات الميدانية».
من جهة أخرى إصيب عدد من المدنيين برصاص الاحتلال خلال نزوحهم من مدينة غزة إلى المنطقة الوسطى، فيما أصيب عدد آخر إثر غارة إسرائيلية على مدرسة تابعة للأونروا في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
ورغم الدعوات الإسرائيلية بالنزوح إلى وسط القطاع وجنوب مدينة غزة باعتبارها مناطق آمنة إلا أن الاحتلال يواصل استهداف تلك المناطق.
وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن أوامر الإخلاء الإسرائيلية أدت لتزايد عمليات النزوح في غزة، مشيرا إلى أن تلك الأجزاء كانت خاضعة لأمر إخلاء شامل صدر في أكتوبر الماضي لجميع أنحاء شمال غزة.
وذكر مركز إعلام الأمم المتحدة أن الأحياء المتضررة يوجد بها أكثر من 60 ملجأ كانت في الأصل مدارس بالإضافة إلى مستشفيين يعملان بشكل جزئي، و6 نقاط طبية ومركزي رعاية صحية أولية.
وقد غادر الموظفون والمرضى، وفق التقارير، المستشفيين في المنطقة التي صدر بشأنها أمر الإخلاء وما حولها.
وأفادت الأنباء بانتشال طواقم الإسعاف جثامين 7 شهداء وعدد من المصابين في قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة فريح في المخيم الجديد بالنصيرات وسط قطاع غزة.
كما أكدت أن طواقم الإسعاف والدفاع المدني ما زالت تبحث عن مفقودين تحت أنقاض المنزل.
إلى ذلك استشهدت امرأة وطفلها جراء استهداف طائرات الاحتلال شقة لعائلة بارود في دير البلح وسط القطاع.
إلى ذلك قتلت القوات الإسرائيلية، الثلاثاء، ما لا يقل عن 18 فلسطينياً في اليوم الثاني من هجوم مكثف على قطاع غزة قالت حركة حماس إنه يقوض محادثات وقف إطلاق النار.
وتكثفت جهود الوساطة القطرية والمصرية المدعومة من الولايات المتحدة هذا الأسبوع للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يهدف إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين في مقابل الإفراج عن سجناء فلسطينيين في إسرائيل.
وواصلت الدبابات الإسرائيلية اليوم الثلاثاء توغلها في بعض أحياء مدينة غزة، ومنها الشجاعية والصبرة وتل الهوا، حيث أفاد سكان أمس بوقوع بعض من أعنف المعارك منذ اندلاع الحرب.
وعقب أوامر إخلاء إسرائيلية اضطر الآلاف إلى مغادرة منازلهم في مدينة غزة شمال القطاع والتوجه غرباً نحو ساحل البحر المتوسط وجنوباً.
ونقلت حماس عن رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية قوله أمس الاثنين إن الهجوم من شأنه أن يعيد عملية التفاوض إلى نقطة الصفر.
وذكر الجناحان العسكريان لحركتي حماس والجهاد الإسلامي أنهما اشتبكا مع القوات الإسرائيلية في تل الهوا بالصواريخ المضادة للدبابات وقذائف المورتر وأوقعا خسائر بشرية بينها. ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على تلك التصريحات بعد.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه يواصل عملياته في مدينة غزة بناء على معلومات استخباراتية تشير إلى وجود «حماس» و«الجهاد الإسلامي» في المنطقة.
وأضاف أن القوات الإسرائيلية قتلت عشرات المقاتلين وعثرت على أسلحة كثيرة.
وقال مسؤولون فلسطينيون بقطاع الصحة إن غارة جوية إسرائيلية قتلت ستة أشخاص في منزل بمدينة غزة، كما قُتل تسعة آخرون في غارة منفصلة على منزلين في النصيرات ودير البلح بوسط القطاع.
وقال مسعفون إن غارة جوية إسرائيلية على حي تل السلطان غرب مدينة رفح الواقعة بجنوب القطاع أدت إلى مقتل ثلاثة فلسطينيين.
إلى ذلك، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إنّه «بناءً على معلومات استخباراتية وباستخدام ذخيرة دقيقة، ضرب سلاح الجو الإسرائيلي عدداً من الإرهابيين الذين كانوا يقومون بأنشطة إرهابية، مستخدمين مباني مدرسة في منطقة النصيرات غطاء».
وأضاف الجيش أنّ «هذا الموقع كان يُستخدم مخبأ وبنية تحتية عملياتية تُنفّذ منه هجمات ضدّ جنود..مشيراً إلى أنّ «إجراءات عدّة قد اتُخذت للحدّ من خطر إلحاق ضرر بالمدنيين».
من جانبه، قال مصدر في مستشفى العودة بالنصيرات لـ(وكالة الصحافة الفرنسية) إنّ المستشفى «استقبل عدداً من الجرحى الذين أصيبوا جرّاء استهداف بوابة مدرسة تابعة لـ(الأونروا) في المخيّم الجديد بالنصيرات».
ويتّهم الجيش الإسرائيلي كلاً من حماس والجهاد بانتهاك القانون الدولي بشكل منهجي من خلال استخدامهما مباني مدنية وسكّاناً (في غزة) دروعاً بشرية لشنّ هجمات إرهابية ضدّ دولة إسرائيل.
وفي الضفة الغربية اقتحمت قوات الاحتلال طولكرم شمالي ، صباح اليوم الثلاثاء، وسط اشتباكات عنيفة مع المقاومة الفلسطينية، والدفع بتعزيزات عسكرية إسرائيلية إلى المدينة.
وأوضحت الأنباء بأن جيش الاحتلال حاصر مستشفيي طولكرم والإسراء بالضفة الغربية.
كما أفادت بانقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل عن مخيم نور شمس شرقي طولكرم، وبوقوع انفجار عنيف في المخيم.
وأوضحت الأنباء أن جيش الاحتلال أطلق النار بشكل عشوائي صوب منازل الفلسطينيين في مخيم نور شمس، كما هدم منازل ومحال تجارية خلال عملية الاقتحام.
كما أفادت باندلاع اشتباكات مسلحة خلال عملية الاقتحام، وأوضح أن الاحتلال شرع بعمليات تدمير واسعة للبنية التحتية في المخيم.
وفي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم عسكر الجديد شرقي المدينة وسط اشتباكات مع المقاومة الفلسطينية.
وأفادت الأنباء بأن إطلاق نار استهدف قوةً راجلة إسرائيلية في محيط المخيم، مشيرا إلى إصابة شاب وثلاثة أطفال برصاص الاحتلال خلال اقتحام المخيم، وسط عمليات دهم واقتحام لمنازل المواطنين.
وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال داهمت بناية سكنية في منطقة المساكن الشعبية بنابلس.
وفي وقت سابق، أفادت الأنباء بوقوع مواجهات عنيفة بين فلسطينيين وقوات الاحتلال عقب اقتحام قوات إسرائيلية كبيرة بلدة بيتا جنوبي نابلس.