40 شهيدا وعشرات الإصابات في قصف مدفعي إسرائيلي شمال القطاع
رام الله / غزة
/ عواصم / متابعات :
أفادت الأنباء
من غزة، بأن مناطق متفرقة من شمال القطاع شهد قصفا مدفعيا إسرائيليا، أدى إلى
استشهاد 40 وإصابة العشرات من أبناء الشعب الفلسطيني، وصل بعضهم إلى مستشفى كمال
عدوان.
وأشارت
الأنباء إلى أن الاحتلال ارتكب ثلاث مجازر منذ صباح أمس الأحد، واستهدف عدة مناطق
بالأسلحة الثقيلة، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة مع المقاومة.
وقالت الأنباء
إن قصفا مدفعيا كثيفا استهدف مناطق عدة في مخيم جباليا وبيت لاهيا ومحيط مستشفى
كمال عدوان شمال قطاع غزة، وسط تقدم عدد من الآليات في محيط منطقة قليبو والشيخ
زايد شمال القطاع، بالتزامن مع إطلاق نار كثيف.
كما أفادت
الأنباء من دير البلح بارتقاء 21 فلسطينيا وإصابة العشرات بجراح مختلفة في استهداف
طائرات الاحتلال الحربية لمنزل لعائلة حسان بالمخيم الجديد وسط مخيم النصيرات بوسط
قطاع غزة.
وأوضحت أنه تم
نقل جثامين الشهداء والجرحى إلى مستشفى شهداء الأقصى والعودة بوسط القطاع، وأن
غالبية الشهداء من الأطفال والنساء وكبار السن، كذلك هناك العديد من الإصابات وصفت
حالتها بالحرجة.
وأكدت أن
المستشفيات لا تستطيع التعامل مع كل تلك الإصابات، بل تقدم فقط الإسعافات الأولية،
بينما يتم التعامل مع الحالات الخطيرة وفقا لظروف المستشفى، في ظل غياب التخصصات
والأدوية والمستهلكات الطبية.
كذلك أفادت
الأنباء باستشهاد مدير جهاز المباحث العامة بالمحافظة الوسطى، زاهر حامد الحولي،
ومرافقه جهاد الحميدي، في استهداف طائرة استطلاع إسرائيلية لمنزل بغرب دير البلح
وسط القطاع.
وقد شهد شمال
القطاع غارات كثيفة وقصفا مدفعيا عنيفا على مناطق متفرقة في أحياء الزيتون والتفاح
والهوى شرق مدينة غزة، كذلك مخيم جباليا.
ولفتت الأنباء
إلى أن العملية العسكرية التي يشهدها مخيم جباليا لليوم الثامن على التوالي، تسببت
في تدمير مربعات سكنية بالكامل في المخيم وارتقاء العشرات من الشهداء، وإصابة عدد
كبير من المدنيين تم نقلهم إلى مستشفيات كمال عدوان والعودة والمعمداني.
وفجر أمس،
قامت قوات الاحتلال بمحاصرة إحدى المدارس التابعة لوكالة الأونروا، بوسط مخيم
جباليا، والتي كانت تأوي مئات من الأسر الفلسطينية.
وأفادت وكالة
الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن طيران الاحتلال استهدف محيط مستشفى كمال عدوان شمال
قطاع غزة، بالتزامن مع قصف مدفعي على منطقة الشيخ زايد وتلة قليبو، وبلدة بيت
لاهيا.
واستشهد 3 من
المواطنين وأصيب 7 آخرون في غارة جوية من طائرة حربية على منزل لعائلة شاهين بحي
التفاح شرق مدينة غزة، وتم نقلهم إلى مستشفى المعمداني في المدينة.
كما استشهد 3
مواطنين وأصيب آخرون في قصف على مدرسة تؤوي نازحين في حي الدرج شرق مدينة غزة،
نقلوا إلى مستشفى المعمداني بالمدينة.
واستهدفت
طائرات الاحتلال الحربية منزلا لعائلة عوض قرب مسجد الصفاء في مخيم البريج وسط
قطاع غزة.
فيما قصفت
مدفعية الاحتلال مناطق عدة في شرق ووسط مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
من جهتها حذرت
الأمم المتحدة أمس الأحد من خطر المجاعة في قطاع غزة، في وقت تواصل فيه إسرائيل
إغلاق المعابر وتمنع 3 آلاف شاحنة مساعدات من دخول القطاع.
وقال وكيل
الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث إن المجاعة في شمال غزة
وشيكة.
وشدد على أن
سكان غزة يواجهون أزمة لا يمكن تحملها في ظل إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم وعدم
توفير المساعدات لشمال القطاع.
وقال المكتب
الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إن الاحتلال يمنع إدخال 3 آلاف شاحنة مساعدات ويمنع
690 مريضا وجريحا من السفر للعلاج.
وأضاف أن
الاحتلال يغلق معبري رفح وكرم أبو سالم لليوم 13 مما يضاعف الأزمة الإنسانية.
في السياق
ذاته، أفاد مراسل الجزيرة بأن إسرائيليين متطرفين اعتدوا على شاحنات تنقل مساعدات
إلى قطاع غزة بعد خروجها من معبر ترقوميا بالضفة الغربية.
وقد ناشدت
وزارة الصحة في قطاع غزة كل المؤسسات الإنسانية إدخال الأدوية للقطاع مع استمرار
العدوان الإسرائيلي واحتلاله للمعابر.
وحذرت الوزارة
في بيان من أن النقص الحاد في الأدوية والمستهلكات الطبية الضرورية يهدد حياة
المرضى ويعرقل تقديم خدمات الطوارئ والعمليات الجراحية والرعاية الأولية والعديد
من الخدمات.
وفي تصريحات له
قال مدير مستشفى كمال عدوان "نعاني من نقص حاد في المستلزمات الطبية ونناشد
العالم الالتفات إلينا".
وأضاف
"وصل إلينا منذ أمس الأول نحو 60 شهيدا جلهم نساء وأطفال إثر قصف مربع سكني
مكتظ بجباليا".
أما المفوض
العام للأونروا فيليب لازاريني، فقال إن نصف سكان غزة على الطرقات ومجبرون على
النزوح.
ولفت إلى أنه
ليست لدى الناس في غزة خيارات أخرى إلا العودة للمنازل المهدمة، قائلا إن
المساعدات تصل بشكل هزيل.
وأضاف
لازاريني "حان الوقت لبدء التحقيق ومساءلة من يرتكب الاعتداءات في غزة".
إلى ذلك أفادت
الأنباء باستشهاد 42 فلسطينيا وإصابة العشرات بجراح متفاوتة في مجزرة إسرائيلية
جديدة بمخيم النصيرات (وسط) وجباليا (شمال) قطاع غزة، في المقابل أقر جيش الاحتلال
الإسرائيلي بمقتل جنديين وإصابة 3 بينهم ضابط بمعارك في رفح (جنوب) مؤكدا أنه يخوض
قتالا عنيفا بجباليا.
وقال أيضا إن
عدد ضحايا القصف الإسرائيلي -الذي استهدف هذه الليلة منزلا شمال مخيم النصيرات-
ارتفع إلى 20 شهيدا بالإضافة إلى عشرات الجرحى والمفقودين.
وشمال القطاع،
أستشهد 22 مدنيا على الأقل وأصيب العشرات إثر قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي حيا
سكنيا في محيط مستشفى كمال عدوان بمخيم جباليا، مؤكدا أن عشرات المفقودين ما زالوا
تحت الأنقاض.
كما أشارت
الأنباء إلى استشهاد 9 أشخاص وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على منزل ومدرسة في حي
الدرج شرق مدينة غزة.
وقالت إن غارة
إسرائيلية استهدفت منزلا لعائلة شاهين بحي التفاح شرق مدينة غزة مما أسفر عن
استشهاد مواطنين وجرح آخرين.
وفي رفح استشهاد
3 فلسطينيين وإصابة آخرين جراء قصف إسرائيلي على شقة سكنية في عمارة أبو هاشم وسط
المدينة جنوبي القطاع.
وفي حي
البرازيل جنوبي رفح، وثّقت أصوات القصف حيث يسمع صوت إطلاق نار كثيف وقصف إسرائيلي
استهدف الحي.
يأتي هذا في
حين كثفت المدفعية الإسرائيلية قصفها لمناطق عدة شرق ووسط مدينة رفح جنوب القطاع،
بالإضافة إلى منطقة الشيخ زايد وتلة قليبو شمالي القطاع.
في المقابل،
أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جنديين وإصابة 3 آخرين، بينهم ضابط، في معارك أمس الأول
جنوبي قطاع غزة.
وبذلك يرتفع
العدد المعلن لقتلى الاحتلال منذ بداية الحرب الجارية إلى 630 من الجنود والضباط،
من بينهم 292 قتلوا منذ بداية الاجتياح الإسرائيلي البري لقطاع غزة.
وكان جيش
الاحتلال قد قال -في بيان- إن قوات لواء المظليين تخوض قتالا عنيفا في قلب مخيم
جباليا شمالي القطاع وأماكن لم تخض فيها معارك سابقا، وإنها قضت على عشرات
المسلحين وعثرت على وسائل قتالية وعبوات ناسفة وأسلحة وقذائف هاون.
ميدانيا كذلك،
أفادت الأنباء بوقوع اشتباكات عنيفة فجر أمس الأحد بين المقاومة الفلسطينية وجيش
الاحتلال الإسرائيلي في شارع العجارمة بمخيم جباليا شمال القطاع المحاصر.
وأضافت أن
صفارات الإنذار دوت في كفار عزا بغلاف غزة، بعد إطلاق المقاومة الفلسطينية رشقة
صاروخية من القطاع.
من جهة أخرى،
قال المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري إن القوات الإسرائيلية عثرت على جثة
المختطف رون بنيامين في غزة.
وأضاف هاغاري
أن هناك 128 مختطفا في غزة وأن قوات الجيش تعمل على إعادتهم بسلام في أسرع وقت
ممكن، على حد قوله.
إلى ذلك أعلنت
كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة (حماس)- أنها تمكنت من استدراج قوة إسرائيلية
وتفجير عبوة ناسفة بها وقتل 5 جنود من أفرادها وإصابة آخرين شرق مدينة رفح.
كما استهدفت
القسام بالاشتراك مع سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– مقر
قيادة العمليات الإسرائيلي شرق جباليا بعدد من قذائف الهاون.
وكانت الكتائب
قد أعلنت في وقت سابق أنها أجهزت على 15 جنديا إسرائيليا بتفجير عبوة مضادة
للأفراد في منزل تحصنوا به في حي التنور برفح جنوب القطاع، واستهدف عناصر من
الكتائب بقذيفة قوةً خاصة تحصنت في مبنى ثم استدرجوا أفرادها إلى فتحة أنفاق فخخت
مسبقا وتم تفجيرها.
وأوضحت القسام
أن مقاتليها اقتحموا المنزل واشتبكوا مع من تبقى من الجنود بالرشاشات والقنابل
اليدوية والتحموا معهم.
كما أشار بيان
كتائب القسام إلى استهداف مقاتليها دبابتي ميركافا وناقلة جند شرق مدينة جباليا.
في الضفة
الغربية استشهد فلسطيني -أمس الأحد- برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي شرقي مدينة
القدس، مما يرفع حصيلة شهداء الضفة الغربية إلى 506 منذ 7 أكتوبر الماضي، في وقت
اعتقلت قوات الاحتلال 18 فلسطينيا من الضفة.
وقالت جمعية
الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمها استلمت جثة شهيد من حاجز
"الكونتينر" العسكري الإسرائيلي قرب شرق القدس، وتم نقلها لمستشفى
الحسين في بيت جالا بمدينة بيت لحم.
وفي وقت سابق أمس،
قالت صحيفة معاريف الإسرائيلية إن فلسطينيا وصل إلى حاجز الكيوسك قرب أبو ديس،
واستل سكينا وحاول طعن جنود من شرطة حرس الحدود.
وأضافت أن
الجنود أطلقوا النار على المهاجم وتمكنوا من قتله، دون وقوع إصابات في صفوف القوات
الإسرائيلية في المكان.
من جهتها،
نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عن شهود عيان قولهم إن قوات الاحتلال
أطلقت النار بشكل كثيف تجاه شاب لدى مروره عبر حاجز الكونتينر الفاصل بين وسط
وجنوب الضفة، ومنعت الإسعاف والطواقم الطبية من الوصول إليه أو تقديم إسعافات له.
وذكرت
"وفا" أن الشاب يدعى رامي طقاطقة (44 عاما) من بلدة بيت فجار جنوب بيت
لحم.
وأضافت
الوكالة أن قوات الاحتلال أغلقت الحاجز بشكل كامل وتسببت بأزمة مرورية خانقة،
واحتجزت مئات المركبات المارة عبر الحاجز العسكري.
وأوضحت أنه في
أعقاب إطلاق النار أغلقت قوات الاحتلال مداخل بلدات العيزرية وأبو ديس والسواحرة
(شرقي القدس) بشكل كامل، ومنعت الخروج والدخول إليها بالتزامن مع إغلاق الحاجز
واحتجاز آلاف المركبات.
وبذلك يرتفع
عدد الفلسطينيين الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي بالضفة -منذ 7 أكتوبر - إلى 506،
استنادا إلى معطيات وزارة الصحة الفلسطينية، إضافة إلى نحو 5 آلاف جريح.
من جانب آخر،
قال نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيان -في بيان صحفي مشترك
اليوم- إن قوات الاحتلال اعتقلت الليلة قبل الماضية وفجر أمس الأحد 18 مواطنا على
الأقل من الضّفة، بينهم أطفال وصحفي.
وأوضح البيان
أن عمليات الاعتقال توزعت على محافظات رام الله وطولكرم ونابلس وبيت لحم والقدس،
وتخللها عمليات تنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين
وعائلاتهم، وتخريب وتدمير منازل المواطنين.
وباعتقال
المواطنين الـ18، ترتفع الحصيلة -منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي- إلى
نحو 8775 معتقلا، وتشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن
اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا رهائن.
في غضون ذلك،
اقتحم مجموعة من المستوطنين باحات المسجد الأقصى تحت حراسة قوات الاحتلال
الإسرائيلي.
في حين منعت
شرطة الاحتلال بعض الفلسطينيين من دخول المسجد الشريف، واعتدت عليهم بالضرب
بالعصي.
وقد زادت
وتيرة اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين في المدينة المقدسة ومدن الضفة،
واقتحامهم للمسجد الأقصى بعد السابع من أكتوبر 2023.
وبموازاة
الحرب المدمرة على غزة، تشهد الضفة توترات أمنية جراء استمرار اعتداءات المستوطنين
واقتحامات جيش الاحتلال للمدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية مما أسفر -إضافة إلى
القتلى والجرحى- عن اعتقال 8 آلاف و775 فلسطينيا، وفق معطيات مؤسسات مختصة بشؤون
الأسرى.
من جهتها أدانت
مؤسسات حقوق الإنسان، بأشد العبارات قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي عيادة صحية
لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في مدينة غزة،
كانت تؤوي مئات النازحين والنازحات، مما أدى إلى استشهاد 25 منهم، وإصابة عشرات
آخرين، بينهم نساء وأطفال.
وقالت
المؤسسات في بيان صحفي صدر أمس الأحد، إن ذلك يأتي في وقت تستمر فيه قوات الاحتلال
في تنفيذ عشرات الغارات وارتكاب جرائم قتل جماعي في أرجاء قطاع غزة، لا سيما في
جباليا ومخيمها شمال قطاع غزة، الذي شهد خلال يوم أمس السبت استشهاد أكثر من 40
مدنيًّا وإصابة العشرات.
ووفق وكالة
الأونروا، فقد تم الإبلاغ حتى 14 مايو عن 375 حادثة أثرت على مباني الأونروا وعلى
الأشخاص الموجودين داخلها منذ بدء الهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة، بعضها
شهد هجمات متعددة أثرت على الموقع نفسه، بما في ذلك ما لا يقل عن 51 حادثة استخدام
عسكري وتدخل في منشآت الأونروا.
وتقدر
الأونروا أنه بالإجمال، استشهد ما لا يقل عن 430 من النازحين خلال استعمالهم مرافق
الأونروا كمراكز إيواء وأصيب 1,442 آخرين على الأقل منذ بداية الهجوم العسكري على
قطاع غزة.
أعلنت وزارة
الصحة في قطاع غزة، اليوم الأحد، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 35456 شهيدا
و79476 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وقالت صحة غزة
في التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي المستمر
لليوم ال 226 على قطاع غزة، إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 8 مجازر ضد العائلات في
قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 70 شهيدا و110 إصابات خلال ال 24 ساعة الماضية.
وأشارت
الوزارة إلى أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم
الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.