إن مجتمعنا المؤمن والمسالم لا يعرف الإرهاب ولا التطرف ولا الغلو منذ الحضارات القديمة سبأ وحمير ومعين وقتبان وأوسان وحضرموت ويمنات ومنذ أن شاورت ملكة سبا قومها وقالت لهم ( يا أيها الملأ أفتوني في أمري ما كنت قاطعة أمراً حتى تشهدون ) وكان رد قومها عليها أن قالو: نحن أولو قوة وأولوا بأس شديد والأمر إليك فانظري ماذا تأمرين ..) هكذا كان اليمانيون منذ الأزل وما يزالون حتى هذه اللحظة التي وصفهم الذي لا ينطق عن الهوى بأنهم أرق أفئدة وألين قلوباً لا يعرفون الإرهاب ولا تخويف الناس وإقلاق سكينتهم وتهديد أمنهم واستقرارهم كما يفعل اليوم عناصر إجرامية مأجورة ومنحرفة قدمت إلى بلادنا من كل حدب وصوب.
لا ندري من ورائها هبت مع رياح العولمة ومع تكاثر وتناسل طفيليات الجماعات الإرهابية المتواجدة في بلدان كثيرة ولا هم لها إلا التدمير والقتل وسفك الدماء وترويع الآمينين وإثارة الفوضى وقد كان القرار حكيماً من رئيس البلاد حفظه الله أن أصدر أوامره بتحريك حملة من القوات المسلحة والأمن لمطاردة هذه العناصر الضالة والضارة بأمن الوطن والمواطن واستئصال هذه الطفيليات الدخيلة والغريبة على مجتمعنا وهذه الحملة تحتاج منا جميعا الى مؤازرتها ودعمها بل والمشاركة معها في اجتثاث هذه الفيروسات القاتلة بكل الوسائل المتاحة والممكنة مقتدين في ذلك باللجان الشعبية التي كان لها السبق في المشاركة مع ابطال قواتنا المسلحة والأمن الاشاوس الذين يدحرون فلول هذه العناصر الضالة والمنحرفة التي سمحت لأنفسها العبث بأمن وحياة الآخرين الآمنين وتوقعت أنها ستمرر مخططها الإجرامي هذا لكنها لم تتوقع انها ستصدم بصخرة صلبة هي صخرة شعب لا يرضى بعبث العابثين ولا بالاعمال الاجرامية الدخيلة والغريبة والشنيعة وسيعمل على تنقية جسد الوطن من هذه الحشرات الضارة والبثور والدمامل المؤذية المسببة للحكة والألم والهرش وبدأ أي مواطن في أي مكان من ارضنا وبلادنا الحبيبة خائفا متربصا من قيام احد هذه العناصر المجرمة باغتياله غدرا من حيث لا يحتسب وخائفا على ماله وعرضه وممتلكاته ويشعر عند مغادرة منزله انه ربما لن يعود الى هذا المنزل وهذا الأمر يتطلب جهدا مكثفا من قبل حكومتنا وعمل ما يلزم لحماية هذا المواطن الغلبان او على الأقل حماية عناصر القوات المسلحة والأمن الذين يبذلون ارواحهم وانفسهم رخيصة من أجل هذا الوطن وهم أول المستهدفين بل وكبش الفداء الذي تصطاده هذه الجماعات الضالة.. لماذا؟ لانه الشوكة والسهم والرمح المصوب تجاه تلك الجماعات المعادية للحياة والأمن والاستقرار والطمأنينة لماذا لا يجعل كل مواطن من نفسه جندياً مجهولاً ضد الإرهاب من موقعه وحسب تخصصه ونوع عمله ووظيفته فالإعلامي يشن حملة إعلامية ضد الإرهاب وخطيب المسجد يوعظ الناس ويحرضهم ضد الإرهاب ويعرف الناس بمخاطره والمدرس يعمل على توعية طلابه وتلاميذه والمنتديات الفكرية والثقافية تقوم بدور تنويري وتربوي وتثقيفي وتكشف وتعري الإرهاب كسلوك شاذ وانحرف في السلوك وفي الفكرة السلمية للإنسان وهكذا كل أطياف وشرائح المجتمع ليسعوا إلى تعبئة مجتمعية شاملة ضد الإرهاب والإرهابيين لأن هذا الإرهاب لا يفرق بين جندي ومواطن وشيخ أو امرأة أو طفل أو حتى حيوان أليف ويحرق الأخضر واليابس ويهلك الحرث والنسل.
فلنكن جنوداً مجهولين لمحاربة الإرهاب
أخبار متعلقة