الأخ الرئيس أنت السلطة الشرعية اليوم أنت من فوضتك الجماهير لإدارة البلد وإخراجها إلى بر الأمان أنت من دعمك المجتمع الدولي وساندتك الجماهير في كل قراراتك إذاً أنت المسئول الأول أمام الله والشعب.. لا نلغي دور الآخرين ولا نقلل منهم لكنهم ملزمون وواجبهم الوطني يحتم عليهم مساندتك ودعم بناء الدولة التي نسعى جميعا لإرسائها.
سيدي الرئيس أنت في وضع لا تحسد عليه مطلوب منك أن تفكك بؤراً قابلة للانفجار في أي لحظة وصراع مزروع في الوسط الاجتماعي وكفر بالهوية و وحدة على سرير الموت وطن منهك ومشتت ومفكك وصراع مدمر وقوى جشعة مصالحها غير الوطن كان الله في عونك كل هذا يجب عليك ان تنتزعه وبأمان وان تخلق مجتمعاً مدني متعايشاً وقوى متوافقة لهذا نقدر لك هذا المجهود والتاني بالقرارات والصواب في التعامل والصبر والتحمل نتحسس الضغوط التي تقابلك من ذا وذاك وكل يتصارع للفوز بالغنائم، صلابتك هي من أعطتنا الثقة بأنك قادر على تجاوز كل هذا وان الضغوطات لن تؤثر في قراراتك والشباب الذي خرج يوم 11 فبراير من الطرفين وبكل التوجهات السياسية والفكرية هم داعمون ومساندون لك ولقراراتك هم خرجوا ليوجهوا رسالة واضحة للداخل والخارج ان الشباب والجماهير معك والى صفك مع الوطن والدولة المدنية الاتحادية وضد الفساد والإفساد خرجوا لينفضوا من على كاهلك الضغوطات التي تواجهها ليوجهوا رسالة إلى كل القوى السياسية أن مرحلة التقاسم والمحاصصه انتهت وان القرار قرارك لا تلتفت للقوى التي تبحث عن مصالحها، فالوطن يأتي أولا وأخيرا .
كل الجماهير ومنهم الشباب في انتظار تشكيل حكومة تكنوقراط حكومة كفاءات حكومة قادرة على تنفيذ مخرجات الحوار حكومة قادرة على تجفيف منابع الفساد حكومة من أبناء البلد الوطنيين المخلصين والذين لم تتلطخ أياديهم بالدماء البريئة حكومة حق وتنفيذ الحقوق. اصدر قرارك وأعلنه للجماهير التي تساندك وهي من ستقف في وجه كل من يرفض او يضغط او يماطل ويعرقل هذه الجماهير التي يبدو لنا أنها مختلفة لكنها متفقة الهدف وهو بناء الدولة المدنية الحديثة التي ترفضها القوى التقليدية والقوى المتخلفة وتعيقها قوى المصالح ولصوص الماضي والحاضر الفاسدون أينما كانوا.
أخي الرئيس سر والله والجماهير الغفيرة التي خرجت بكل أطيافها معك لا يقولون لك أنهم مختلفون بل هم متفقون معك بما يخدم الوطن والمواطن لأنهم الشباب الطامح والأمل للمستقبل المنشود .
لا تستمع لغير هذه الجماهير التي أذا أرادت الحياة فلابد أن يستجيب القدر.. و الله معك .
11 فبراير رسالة داعمة لسلطة الرئيس
أخبار متعلقة