السلاح يستخدم لمواجهة الأعداء والخارجين عن القانون وهذه من مهام الأجهزة الأمنية والعسكرية التي تعد رجالها خير إعداد وقدرة ومهارة في كيفية التعامل مع السلاح واستخدامه وهذه مؤسسات نظامية لها نظمها وقوانينها التي تنظم حمل السلاح ومتى وأين ولماذا وكيف استخدامه ومن يحمل السلاح خارج هذه المؤسسات أو بما يتنافى مع دستور وقوانين البلد تدعى مليشيات خارجة عن القانون وتجرم وفق تلك القوانين.
لم اسمع في القوانين الوضعية أو الشرائع السماوية أن السلاح زينة الرجل هذا تخلف لان المنطق يقول أن العقل زينة الرجل والسلاح لا يحمل إلا للغرض الذي صنع من اجله وهو القتل ولهذا يستخدم في الحروب أو متابعة العصابات والمجرمين والمخلين بالأمن والسكينة العامة أثناء المهام الموكلة لهم وبالمقابل يتسلح به الخارجون عن القانون من عصابات ومليشيات وهولاء هم المعضلة لأنهم يحمون أعمالهم المشبوهة ومخالفة القوانين والنظام .
إذا حمل السلاح خارج المؤسسات الأمنية أو خارج المهام الموكلة لهم يعتبر جريمة يحاسب عليها الفرد أو الجماعة والجريمة الأكبر هي تسليح الشباب أو الأطفال عديمي الخبرة والمعرفة بالسلاح واستخداماته كما أن من يحمل السلاح من تلك اللحظة يعتبر قاتلاً أومقتولاً في ابسط خلاف وحينها يصبح الشارع خطيراً ومهدداً لحياة المارة الآمنين وتعيش المدينة وسكانها حياة الرعب وفقدان الأمن والأمان فمن المسئول عن ذلك غير من يوزعون السلاح أو يشكلون عصابات مسلحة لأي سبب كان هم وحدهم يتحملون الدماء التي تهدر والأرواح التي تسفك والأموال التي تنهب والكرامة والحرية التي تنتهك أما الشباب فهم جزء من المشكلة مغرر بهم تتحمل أسرهم المسئولية والسكوت عن أعمالهم هم بالأخير ضحايا أعمالهم وقتل الكثير منهم وعدن خير مثال لذلك .
هل حان أن نستوعب مخاطر حمل السلاح وتجول المسلحين في المدن وحتى الأرياف أو استخدام السلاح للأعراس أو الاحتفالات وان الرصاصة التي تطلق لابد من أن تحط على الأرض قد تصيب إنساناً أو حتى حيواناً أي قد تقتل نفساً بريئة أو تعوقها أم لا زلنا لم نستوعب قانون الجاذبية .
أما مواكب كبار القوم التي لا تسير في الطرقات سوى بحماية المسلحين، ومن يعترضهم بقصد ودون قصد الله يرحمه كما حصل للشابين البريئين أمان وخطيب الله يرحمهما والقتلة طلقاء هذه اكبر لعنه على الأجهزة الأمنية.
ما يحز في النفس أن تكون عدن تعاني من السلاح والمسلحين التي كانت مدينة خالية من السلاح عدن لا تستطيع أن تحصي قتلى السلاح فيها لأنهم كثر وهناك أياد تعبث في أمنها وتدفع بأبنائها لحمل السلاح وقتال بعضهم لو أحصينا واستعرضنا من يحمل السلاح والقتلى سوف نعرف من الجهة المستفيدة.
هل حان الوقت للأجهزة الأمنية أن تقوم بدورها وتتخذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد من يدفع بحمل السلاح أو يستخدمه ويروع المواطنين أو يعمد إلى عرقلة مهام الأجهزة الأمنية في أداء مهامها.
يحز في نفسي واشعر بألم ينتابني وأنا أرى الأطفال يحرقون الإطارات المضرة بالصحة والملوثة للبيئة و يرمون بالزجاجات الحارقة في محاولة إحراق شرطة المنصورة أو محاولة اقتحام سجن المنصورة هم لا يمثلون الحراك السلمي حامل القضية الجنوبية وعدالتها هم من يريدون فرض الفوضى وتوسيع الانفلات الأمني ومن خلفهم عصابات ترويج المخدرات والسرقة والنهب التي استغلت الفراغ القيادي القائم ودارت العملية باسم الحراك وهي لا علاقة لها بالحراك الجنوبي السلمي سارعوا بإنقاذ الثورة الجنوبية من مستغليها ومن استنسخهم أعداؤها لتشويهها هذه هي الحقيقة المرة التي يجب أن نطهر حراكنا منها.
هل حان بعد معانات أن نقف معا لنجعل عدن مدينة بدون سلاح ومسلحين ليكون عامنا القادم 2014م عاما بدون سلاح عام الأمن والأمان ليلهو أولادنا دون خوف ونستقبل زوارنا بمدينة السلام والأمان دون رعب أو خوف.. وعام جديد وعدن وأهلها بسعادة والجميع بأمن وأمان بإذن الله .
مخاطر حمل السلاح
أخبار متعلقة