من الأهمية بمكان القول هنا إن دولة الأستاذ محمد سالم با سندوة رئيس حكومة الوفاق الوطني الموقرة انطلاقاً من كونه مناضلاً مثقفاً وسياسياً مخضرماً وإدارياً كفؤاً، مكنته خبرته من تحقيق خطوات طيبة ومتقدمة على طريق صنع النجاح وإحداث التغيير الحقيقي في كثير من جوانب الحياة ( بكل صراحة) وأن كانت محدودة نوعاً ما وبطيئة إلا أنه يبذل قصارى جهوده وهو في هذا العمر ندعو الله أن يمد في عمره ويعطيه الصحة العافية ويلهمه الصبر ويرزقه البصر والبصيرة ليحقق الكثير من أجل أبناء اليمن الجديد الخالي من الفساد والعنف والإرهاب وبناء الدولة اليمنية المدنية الجديدة دولة القانون والكرامة والإنسانية والعدالة الاجتماعية والحرية والديمقراطية والتنمية الشاملة الحديثة والمتطورة بإذن الله تعالى، دعم القيادة السياسية الجديدة لبلادنا بقيادة فخامة الأخ المشير الركن عبدربه منصور هادي - رئيس الجمهورية (المنتخب) القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن وبتعاون وإخلاص جميع أعضاء حكومته: الوزراء وموظفيهم بمختلف درجاتهم ومسؤولياتهم وواجباتهم في الدولة يعملون معه وتحت رئاسته كفريق عمل وطني لفترة استثنائية غاية في الصعوبة شعبياً وسياسياً واقتصادياً .. إلخ وكلنا يعلم حقيقة الظرف الدقيق والخطير الذي عاشته بلادنا! مع مطلع العام الماضي 2011م الذي شهد ثورة شعبية شبابية حقيقية سلمية من أجل التغيير الجذري النوعي الواعي والهادف إيقاف نزيف إهدار المال العام وممارسة الفساد والإفساد والعنف والإرهاب والتوريث والكذب والاختلالات وإستغلال النفوذ والإثراء غير المشروع!! وإلى غير ذلك من أمور مخجلة ومدانة شرعا وقانونياً ووطنياً، وقدم شباب ثورة التغيير السلمي التضحيات الجسام وما زالوا على عهدهم لمن سبقهم إلى الشهادة ثابتين وللجرحى منهم متضامنين وللمعتقلين منهم متواصلين وللمخطوفين منهم قائمين ولجميع أسرهم أوفياء مخلصين وللشعب قوة بعدل متين ولليمن الجديد وحدة مؤمنين وللرئيس الجديد وحكومة الوفاق الوطني ومؤتمر الحوار الوطني الشامل من الداعمين ولنضالهم السلمي الواعي والهادف مستمرين (وربنا يوفقهم) لما فيه الخير.
يا ترى هل تدرك حكومة الوفاق الوطني نوع وحجم التضحيات التي قدمها وما زال يقدمها الشباب الثائر بسلمية وبكل حب وصدق وإيمان بعدالة قضاياهم الإنسانية والوطنية!؟ وهل تدرك الحكومة أيضاً أن الشباب الثائر بسلمية أضحوا يشكلون في الحقيقة والواقع على الأرض قوة دفع لعملية التغيير الحقيقي وبناء الدولة والوطن والمواطن على أسس صحيحة ومتينة مدنية قانونية وديمقراطية وتنموية عادلة وشاملة، وفي الوقت ذاته حصانة قوية وقادرة على حماية على حماية بناة اليمن الجديد السعيد والدفاع عن ثورتهم السلمية وما تحقق ويتحقق لها وحتى تستكمل تحقيق كامل أهدافها الإنسانية السامية العادلة والمنشودة وبصورة سلمية.
وبعد كل ما تقدم نعتقد أن دولة الأستاذ/ محمد سالم باسندوة رئيس حكومة الوفاق الوطني لن يختلف معنا تقريباً في أن بعضاً من أعضاء حكومته للأمانة فاعلون جداً، ويحققون خطوات متقدمة في إطار مهامهم كوزراء ونجاحهم ملموس ويشكلون الأكثرية طبعاً، ويوجد بينهم عدد بسيط من الوزراء دورهم كما يبدو إعلامياً محدود جداً جداً ومقتصر على السفر والندوات والمقابلات والتصريحات!! ولا ندري لماذا هم بهذه السلبية!؟ وهل يعتقدون أن مهمتهم تسيير الأعمال كما كانت تسير من قبل الحكومات السابقة التي بررت عجزها بالتدخلات الفوقية!!؟ والتعرف عليهم سهل جداً فهم لم يطلقوا مقترحات لتحديثها وتطويرها لتصبح أكثر ملاءمة، كما أنهم لم يقوموا بالنزول الميداني إلى كافة الإدارات العامة والإدارات الأدنى والأقسام داخل ديوان الوزارة وفروعها ومكاتبها بالأمانة والمحافظات لتلمس هموم ومعاناة ومشكلات العاملين فيها وظروف العمل وطبيعته والإمكانيات المحدودة لهم والخروج بالتصورات اللازمة والهادفة إحداث التغيير المنشود بالتدوير الوظيفي وتحسين ظروف العمل ومعالجة الأوضاع المقلوبة والاختلالات وتفعيل العمل بالقوانين وإعطاء كل ذي حق حقه القانوني في الدرجة والراتب والامتيازات وتحديد الهياكل وتوحيدها شكلاً ومضموناً واسماً ووضع آليات تكفل التنسيق والتواصل والتبادل المعلوماتي و..إلخ بين مجموع الإدارات في إطار الوزارة ذاتها بفروعها ومكاتبها وبينها وبين الإدارات بالوزارة الأخرى وهكذا، وكذا تفعيل النظم الكفيلة باستمرار التأهيل والتدريب الداخلي والخارجي، والرقابة والتفتيش، وتقييم الأداء وتطوير العمل ومعالجة أوضاع العاملين و.. إلخ.
وبهكذا خطوات عملية حقيقية سيشعر الجميع أن عملية التغيير تسير على قدم وساق وستنهض بالعمل والعاملين تنظيماً وتطويراً وإنجازاً، وهذا هو المأمول فيه من حكومة الوفاق الوطني بمجموع وزرائها كل في موقعه ومن موقعه، مع تمنياتنا لرئيس وأعضاء حكومة الوفاق الوطني المحترمين دوام التوفيق.
والله من وراء القصد..
حـــكومـــة الــوفـــاق الوطني والمأمول منها
أخبار متعلقة