بدأت تعز خطوات الأمن والاستقرار ودوران عجلة التنمية ففي الصباح الباكر ترى أصحاب الأيادي السمراء تعمل بكل نشاط وحيوية في الجزر الوسطية ولتنظيف الأرصفة و هناك تواجد حيوي لرجل المرور في أغلب الجولات ورأيته يرفض الرشوة ويعمل بكل تفان وإخلاص لتنظيم السير للمركبات بيسر وحركة انسيابية السير .
أما عمليات البيع والشراء فهي بشكل أفضل عن العام الماضي فالأسواق تعج بالناس استعداداً لشراء حاجيات رمضان حتى حركة التنقلات زادت أضعاف ما كانت عليه أنما عدد ليالي المبيت بحسب الإحصائيات فتبشر أننا على أبواب حركة سياحية جيدة هذا بالإضافة إلى استئناف العمل في المشاريع قيد الإنشاء والأنسابية في عمل فروع الوزارات والمصالح الحكومية وعادت بائعات الزهور إلى جبل صبر والحركة الدؤوب في المنتزهات والحدائق للأسر نساء وأطفالاً وشباب حتى مولعة القات على جنبات جدران القصر الجمهوري أو ملتويات جبل صبر دون خوف وقلقل من احتمالات اندلاع صراعات مسلحة.
كل ذلك يأتي بفضل أبناء تعز الذين استكانوا للسلم الاجتماعي كموروث حضاري لهذه المحافظة فرأينا الشباب يبدعون ويرسمون أحلامهم ويقدمون نموذجاً إيجابياً بشكل جمالي توعوي في بعض شوارع تعز ونسمع مواطنين بسطاء يدعون الله يكون في عون شوقي هائل وآخرون يؤكدون مساندته والعمل معه بكل حب والأكثر جمالاً البارقة المشرقة المتمثلة باللقاء المباشر دون حواجز مع المواطنين لحل مشاكلهم ومعالجة قضاياهم دون تزلف أو مراءاة أو حي في الظهور ولكن بدافع تحمل المسؤولية الملقاة على عاتق محافظها.
هذه الخطوات العظيمة قادها بنجاح الأستاذ شوقي أحمد هائل سعيد محافظ المحافظة - رئيس المجلس المحلي في الفترة القصيرة لتوليه دفة قيادة المحافظة تتطلب المرحلة القادمة من كل أبناء المحافظة خلق وعي مجتمعي كخطورة حمل السلاح وضرورة نبذ هذه العادة السيئة بالتعاون مع الأجهزة الأمنية والتي واجبها الآن تصفية هذه العادة المدمرة وعلى رجال الأمن الابتعاد عن الدوافع السياسية والعمل بحسب القانون بالدافع الجنائية فقط في الجريمة وأن يكونوا على مسافة واحدة من جميع الأطراف السياسية من أجل خفض نسبة الجريمة وخصوصاً في ظل دعم كبير وغير محدود من قبل السلطة المحلية وإجمالاً يجب أن تبسط الأجهزة الأمنية سيطرتها ونفوذها على مناطق الهشمة ووادي القاضي وعصيفرة والحريري مهما كانت التضحيات.
وعلينا الصبر إن ظهر بعض الاختلال الإداري المكتبي لقصور في الخبرة والقصور الإعلامي والغياب الكلي لدور الثقافة والتي ستفعل جميعها لتكتمل صورة تعز الجميلة والآمنة والمستقرة مدينة الحب والسلام.
