لعمل الإجرامي الجبان الغادر والإرهابي البشع الذي وقع في ميدان السبعين وأدى إلى استشهاد العشرات من أبناء القوات المسلحة والأمن البواسل وهم يؤدون واجبهم الوطني المقدس بالاحتفال بيوم الـ22 من مايو العظيم يوم لوحدة المباركة، قام به منحطون ليس لهم لا دين ولا قيم ولا أخلاق ولا عرف إسلامي، وخارجون عن المبادئ والقيم الإنسانية ،والمثل والقيم الربانية والإسلامية السمحاء،إن هذه الجريمة البشعة والجبانة هزت ضمير وعقل ووجدان ومشاعر شعبنا اليمني الصابر الصامد المكافح المناضل ،الذي طفح به الكيل ولم يعد قادراً بعد اليوم على تحمل المزيد من الهوس والقتل وسفك دماء أبنائه ،وبهذه الصورة الهمجية البربرية التي لا تمت بصلة لدينه وقيمه الحضارية الأخلاقية والإنسانية التي ترفض وتنبذ الإرهاب الذي يحاول البعض سل سيفه وتسليطه على رقاب اليمنيين حقداً وغلاً ينم عن نفسية مريضة تحاول في لحظة يئسها أن تهدم المعبد على رؤوس الجميع.. غير مدركة أنه لن ينهد إلاّ على رأسها وحدها.
وجريمة السبعين الدموية الإرهابية الجبانة الغادرة لم تستهدف منتسبي الأمن المركزي وكل قواتنا المسلحة والأمن،وإنما استهدفت الشعب اليمني والفرحة بعيد وحدته المباركة الثاني والعشرين ليوم الـ 22 من مايو الأغر 1990م، وإصراره على مواصلة مسيرة بناء يمن جديد خالٍ من الإرهاب والفساد والفوضى وشريعة الغاب.. يمن جديد يتسع لكل أبنائه في ظل أمن واستقرار وتنمية وبناء ونهوض شامل.. يمن تقوم دولته على أساس راسخ من النظام والقانون والمواطنة المتساوية ،خالٍ من ثقافة العنف والتطرف والإرهاب بكل أشكاله وصوره ،الكل فيه يشعرون أنهم مواطنون في وطن حقيقي لا مكان فيه للعلو والاستكبار الفارغ والباطل،ليس فيه مكان للنزعات المناطقية والقبلية والمذهبية ،وما ماثلها من النعرات العصبية والجهوية التي أوصلتنا إلى ما وصلنا إليه.
إن دماء الشهداء الأبرار الذين سقطوا في ميدان السبعين بجانب صرح الجندي المجهول رمز من ضحوا بحياتهم من أجل رفعة وعزة الوطن وشموخه واستقلاله،ومن قبلها في ربوع اليمن من قبل من أدمنوا على سفك الدماء تجعل الشعب اليمني اليوم أكثر إصراراً على دك أوكار الإرهابيين ومن يقف وراءهم ويدعمهم .. أكثر إصراراً على القصاص من أولئك الذين أستمرأو أعمالهم الدنيئة ،فراحوا يحصدون أرواح أبناء الشعب اليمني ظلماً وعدواناً معتقدين أن العقاب لن يطالهم ،نقول لهم سيطالكم وستدفعون أثماناً باهظة لأنكم تجاوزتم كل الحدود.. تجاوزتم حدود الله وشرعه.. تجاوزتم كل القيم والمبادئ الإنسانية.
لتكن الدماء الطاهرة التي سفكت في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء نهاية للخراب والدمار والفوضى والإرهاب وقتل اليمنيين العبثي،وحتى يتحقق ذلك نقول وإن الوقت قد حان لاستعادة لحمة ووحدة القوات المسلحة والأمن كمؤسسة وطنية قوية وقادرة على حماية سيادة اليمن وصون أمنه واستقراره ،وتأمين مسارات نمائه وإزدهاره وبناء مستقبله الذي فيه تتجسد آماله وتطلعاته بعيداً عن الحروب والصراعات والإرهاب.. مستقبل يسوده الأمن والأمان والمحبة والروح العملية المبدعة المبتكرة المنتجة المعبرة عن شعب حضاري أصيل وعظيم.
ما ذهبنا إليه ليس إلاّ غيضاً من فيض غضب الشعب اليمني بمختلف فئاته وتوجهاته ومستوياته ومعه كل أشقائه وأصدقائه تجاه الجريمة الإرهابية التي اقشعرت لها الأبدان..
إن هذا العمل الإرهابي لن يزيد أبطال القوات المسلحة والأمن إلا إصرارا في مواجهة العناصر الإرهابية بلا هوادة حتى يتم استئصال شأفة الإرهاب وتطهير يمن الإيمان والحكمة من رجس أعمالهم الشيطانية.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار ،والعزة والرفعة والمجد ليمننا الحبيب..!
عمل إرهابي جبان يهز اليمن
أخبار متعلقة