أطلقت البريطانية كاثي ديسكول (40 عاما)، الشغوفة بتنظيم حملات إنسانية، مبادرة توعوية وإرشادية للأسر التي يعاني أفرادها من متلازمة داون، أو بعض الاضطرابات السلوكية والتعليمية الناتجة عنها.و في التفاصيل، بحسب ما ورد في صحيفة ديلي البريطانية، تعمل كاتي ديسكول مصورة فوتوغرافية في مدينة شيكاغو الأمريكية، وهي أم لأربعة أطفال من بينهم ابنتها جريس التي كانت تعاني من متلازمة داون.وجسدت ابنتها جريس مصدر الإلهام لانطلاق فكرتها والترويج لحملتها الإنسانية، إذ قامت كاتي بحملة تصويرية ترصد فيها نشاط الأطفال أثناء موسم العودة للمدارس عامةً، والأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة أصحاب متلازمة داون.وتقول الأم كاتي ديسكول لميل أون لاين: «أعتقد أن وجود شخص يمثل هذه المجموعة إعلامياً في وسائل الإعلام، أمر لا غنى عنه» مشددة على «فكرة أننا مجتمع يؤمن بالصورة وعليه أن يصدق كل ما يرى، لذلك فمن خلال الإعلام سيتم كشف النقاب عن أمور يلاقي الآباء ممن هم في نفس الحالة صعوبة في التعامل معها بالطريقة السليمة، كما سيتم تصويب النظرة السائدة لهم في المجتمع وتأهيلهم بالشكل الأنسب».أطلقت كاتي حملتها لتأهيل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة تحت اسم «تغيير مفهوم الجمال»، و هي عبارة عن (جاليري إلكتروني) يضم مجموعة منوعة ومختلفة من صور الأطفال المصابين بمتلازمة داون، موظفة بذلك مهاراتها في التصوير.واستعانت بمكتبة كتب كمكان للتصوير ، كما تعاونت مع محلات لملابس الأطفال من أهم الماركات العالمية المساندة لحملتها، بينما كان أبطال حملتها من الموديل فتاة و5 أولاد ممن يعانون من متلازمة داون.أرادت كاتي ديسكول من خلال مبادرتها أن توصل فكرة أن دعم المجتمع للأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، يساهم في استخراج طاقتهم الكامنة وبالتالي خلق مجتمع أفضل متكامل.و تقول كاتي صاحبة فكرة الحملة: «إنها فرصة جيدة ليس فقط على صعيد التوعية الاجتماعية والأسرية، بل وتأتي مواتيةً كفرصة للتعارف وتبادل الأفكار مع الأطفال الآخرين المشاركين وعائلاتهم مما يخلق جوا من الألفة والمحبة».و تضيف «تأتي فكرة الحملة لتشجيع المجتمع على تقبل الاختلاف والذي يعد جمالاً بحد ذاته لما يخلقه من تميز»- على حد قولها.
بريطانية تدعم الأطفال المصابين بمتلازمة داون بحملة تصويرية
أخبار متعلقة