في الورشة الخاصة بمناقشة وتدشين التقرير الدوري حول وضع القبالة في اليمن والعالم
صنعاء / بشير الحزمي:أكدت وكيلة وزارة الصحة العامة والسكان الدكتورة نجيبة عبد الغني الشوافي أن برامج الرعاية الصحية في اليمن حققت مؤشرات ايجابية خلال العام 2013 حيث انخفض معدل وفيات الأطفال الرضع إلى 42 حالة لكل ألف مولود ،في حين انخفض معدل نسبة وفيات الأمهات الى 148 حالة وفاة لكل مائة الف مولود حي .وأوضحت في حفل تدشين التقرير العالمي حول وضع القبالة في العالم للعام 2014 الذي نظمته وزارة الصحة العامة بالتعاون مع الجمعية الوطنية للقابلات اليمنيات بالشراكة مع صندوق الامم المتحدة للسكان ومنظمة الصحة العالمية ، ان اليمن لا يزال اقل بكثير من الهدف المرجو تحقيقه بحلول العام 2015. ولفتت إلى ان اليمن لا يزال يعاني من فجوة في عدد القابلات اللاتي يمارسن مهنتهن بالفعل وعدد أولئك اللاتي توجد حاجة إليهن لكي ينقذن الأرواح ، مشيرة إلى أن اليمن قد لا تبلغ غايتها المتعلقة بالأهداف الإنمائية للألفية بدون الاستعانة بعدد إضافي من القابلات لما لهن من دور رئيسي في ضمان حصول ولادة آمنة.وأشارت إلى انه لا يزال هناك العديد من التحديات أمام تحقيق أهداف الألفية في المجال الصحي في مقدمتها عدم وجود الأعداد الكافية من القابلات المؤهلات اللاتي يقمن بأدوار مهمة في المحافظة على صحة الأم والطفل والحد من الوفيات، مشددة على ضرورة تعزيز خدمات تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية .وأكدت أن إنقاذ حياة الأمهات يستدعي وجود نظام صحي قوي قادر على توفير الكوادر المؤهلة وتوفير الخدمات الخاصة بالصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة تيسرا للمباعدة بين الولادات وإمكانية الحصول على الرعاية المطلوبة في حالات الطوارئ وتوفير الرعاية الجيدة بعد الولادة .وأوضحت أن وزارة الصحة تعمل حاليا على تعزيز الخدمات الصحية المقدمة للام والطفل ورفع مستوى أقسام الولادة بما فيها تعزيز كفاءات ومهارات القابلات .من جهتها أكدت ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان بصنعاء لينا . ك. كريستانسين أن الحصول على الرعاية الصحية الجيدة حق من حقوق الإنسان الأساسية، موضحة أن ما يقرب من 40 مليون امرأة على الصعيد العالمي يلدن من دون الخضوع للرعاية الصحية الماهرة، وهنا يزداد خطر الوفاة و الإصابة لكل من الأم والمولود.وقالت : إن وفيات الأمهات على الصعيد العالمي ، انخفضت بمقدار النصف تقريبا خلال العقدين الماضيين. وفي نفس الفترة، زاد عدد القابلات الماهرات بنسبة 15 في المائة، حيث أن اثنتين من كل ثلاث ولادات في جميع أنحاء العالم الآن تتم تحت إشراف فنيين صحيين مهرة، لافتة إلى أنه ولتسليط الضوء على الدور الهام لهؤلاء المتخصصين في الرعاية الصحية، أصدر صندوق الأمم المتحدة للسكان وعدد من الشركاء مؤخرا طبعة 2014 من تقرير حالة القبالة في العالم. والذي يقدم أحدث البيانات من 73 دولة من بينها اليمن. وتمثل هذه الدول الـ(73)95 في المائة من وفيات الأمهات وحديثي الولادة والأطفال في العالم. ويبرز التقرير نقصاً كبيراً من القابلات في جميع أنحاء البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط بما في ذلك اليمن. وقالت لا يزال الطريق طويلاً بالنسبة لليمن فيما يتعلق بأعداد العاملين الصحيين المؤهلين في هذا المجال. وتشير التقديرات إلى أن اليمن ستشهد بين عامي 2012 و 2030،، 15 مليون ولادة ، والتي ينبغي أن يرافقه 93 مليون زيارة قبل الولادة و 60 مليون زيارة بعد الولادة للموظفين الصحيين المؤهلين. هذا هو التحدي الكبير للنظام الصحي اليمني من حيث توفير الموظفين المناسبين وضمان جودة تقديم الخدمة. وعبرت عن أملها في أن تساعد هذه تعبئة القيادة والعمل في البلدان ذات العبء لتعزيز خدمات صحة الأم وحديثي الولادة من خلال القابلات، مؤكدة أن اليمن يتجه بشكل واضح في الاتجاه الصحيح.حيث شهد مؤخرا تقدما هاما ، و اظهر المسح الديمغرافي الصحي للعام 2013م انخفاضا كبيرا في معدل وفيات الأمهات في اليمن من 365 إلى 148 لكل 100،000 ولادة حية - اي إلى أكثر من النصف. كما أنها أظهرت أيضا تحسنا في استخدام خدمات ما قبل الولادة من مقدمي المهنة، وزيادة الولادات التي ينفذها المهنيون الصحيون وزيادة في الولادات في المرافق الصحية. وهذا شيء يحق لليمن ان يفتخر به. وقالت أن القابلات هن جزء من هذا النجاح. وأن العمل الشاق والتفاني من القابلات في اليمن هو أحد الأسباب الرئيسية وراء التحسن المثير للإعجاب. فالقابلات ، في المجتمعات، يساعدن النساء والفتيات و يهتممن بصحتهم الإنجابية خلال دورة حياتهن، من تنظيم الأسرة مرورا إلى فترة ما بعد الولادة، موضحة أن صندوق الأمم المتحدة للسكان بالشراكة مع جمعية القابلات اليمنيات بذل جهوداً كبيرة لتحسين وضع القبالة في اليمن على مدى عدة سنوات، معبرة عن تقديرها العالي للشراكة التى تجمع بين جمعية القابلات اليمنيات وصندوق الأمم المتحدة للسكان في اليمن، والتي يعود تاريخها إلى بداية إنشاء الجمعية في عام 2004. ولفتت إلى أن العمل الجيد للقابلات من شأنه ان يفرز أسراً ومجتمعات ودولاً اكثر صحة. وهو عنصر لا غنى عنه .وقالت نحن نعمل من أجل تحقيق هدف ضمان أن يكون كل حمل آمناً وعلى أن حصول الجميع على خدمات الصحة الجنسية والإنجابية أمر لابد منه.من جانبها استعرضت رئيسة جمعية القابلات اليمنيات سعاد قاسم حالة القبالة في اليمن للعام 2014 ، والتحديات والفرص، موضحة أن عدد القابلات في اليمن يبلغ 5500 قابلة . وتطرقت إلى ابرز محاور الإستراتيجية الوطنية للقابلات ومحاور التقرير الدوري العالمي للعام الحالي 2014 وسبل الاستفادة منها .