أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أمس عن ترحيبه بالمساهمة السخية للحكومة الأمريكية بمبلغ 40 مليون دولار، لدعم نشاطاته الإنسانية في اليمن.وقال الممثل والمدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في اليمن بيشو باراجولي في حفل أقيم بالمناسبة في صنعاء :« هذه المساهمة سوف تسمح للبرنامج بتوفير الغذاء لـ 2.8 مليون شخص من أفقر اليمنيين على مدار الأشهر القليلة المقبلة”.وأضاف “إن الولايات المتحدة الأمريكية هي شريكنا الأكبر الذي يمكننا الاعتماد عليه دائماً”.وأوضح أن هذه المساهمة تتكون من 15 مليون دولار نقدا لاستخدامها في مشروع القسائم الإلكترونية المبتكر، والتي يقدمها البرنامج عندما يكون الغذاء متوافراً في السوق ولكن لا يستطيع الفقراء شراؤه فضلا عن كون هذه القسائم تساعد أيضاً على تنشيط الاقتصاديات المحلية.. مبينا أنه سيتم استخدام الـ 25 مليون دولار المتبقية لشراء حوالي 27.000 طن متري من المواد الغذائية، وخاصة القمح والبازلاء الصفراء والزيت النباتي لتوزيعها على الأسر الفقيرة.وأشار باراجولي إلى أنه “في عام 2013، تبرعت الولايات المتحدة بسخاء بـ 77500 طن متري من المواد الغذائية تبلغ قيمتها أكثر من 68 مليون دولار أمريكي، مما سمح لبرنامج الأغذية العالمي بالوصول إلى أكثر من ثلاثة ملايين من أشد اليمنيين فقراً في الأشهر الستة الأولى من هذا العام”.. لافتا إلى أن برنامج الأغذية العالمي يعتمد كلياً على الدعم من هذا القبيل، والذي بدونه لا يمكن ببساطة تنفيذ أنشطة البرنامج لمساعدة السكان الأكثر ضعفاً .وتابع قائلا :« وفي يوليو الماضي، أطلق برنامج الأغذية العالمي عملية جديدة، تستهدف ستة ملايين شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي في اليمن على مدى العامين المقبلين”.. موضحا أن المشروع سيدعم تحولا تدريجيا من الإغاثة نحو دعم سبل كسب العيش وبناء القدرة على التكيف من خلال أنشطة شبكة الأمان الإنتاجية وخلق فرص العمل، ودعم الزراعة، والتعليم ومكافحة أزمة سوء التغذية في اليمن.بدورها اعتبرت القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بصنعاء كارين ساساهارا هذا التبرع انعكاساً لالتزام حكومة الولايات المتحدة تجاه الشعب اليمني.وقالت :« من خلال شراكتنا مع برنامج الأغذية العالمي والحكومة اليمنية، نخلق الفرص لبناء قدرة اليمنيين على التكيف والتغلب على تأثير انعدام الأمن الغذائي”.. مشيدة بالنشاطات التي ينفذها برنامج الأغذية العالمي وشركاؤه في العمل الإنساني في سبيل توفير الغذاء وغيرها من المساعدات المنقذة للحياة إلى الاشخاص الأكثر ضعفا وفقرا في اليمن.مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في اليمن هيربي سميث أوضح من جانبه أن اليمن هو السابع على مستوى العالم بين الدول التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي حيث يبيت 10.6 ملايين من الناس جوعى كل يوم”.وقال “إن حكومة الولايات المتحدة الأمريكية فخورة بدعم العمل المنقذ للحياة لبرنامج الأغذية العالمي في اليمن، وعلى ثقة من أن هذه المساهمة سوف تسمح له بمواصلة مشاريعه الحيوية، وخدمة الأشخاص الأكثر ضعفا ومساعدتهم ليصبحوا أمة أكثر قوة وصموداً».
أمريكا تدعم نشاطات برنامج الأغذية العالمي في اليمن بـ (40) مليون دولار
أخبار متعلقة