[c1]صعود تنظيم الدولة وإستراتيجية أميركا لمواجهته[/c]هيمنت مسألة إستراتيجية الولايات المتحدة والغرب لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية على الصحف الأميركية والبريطانية، وخاصة في ظل صعوده الكبير، وأشارت في معظمها إلى التهديدات التي يشكلها في العراق وسوريا وتلك المحتملة على مستوى المنطقة والعالم.فقد نشرت صحيفة ذي كريستيان ساينس مونيتور الأميركية مقالا للكاتب ماثيو ديكنسن تساءل فيه بالقول «ماذا؟ لا توجد إستراتيجية لمواجهة تنظيم الدولة» فإذا كان كذلك، فيجب على الرئيس الأميركي باراك أوباما تقديم استقالته.وأشار الكاتب إلى أن أوباما صرح قبل أيام بأنه ليس لديه فكرة واضحة عن كيفية مواجهة خطر تنظيم الدولة الذي بدأ يتصاعد بشكل كبير في كل من العراق وسوريا وصار يشكل تهديدا للمنطقة برمتها.وأضافت الصحيفة في تقرير منفصل أن عدم توفر إستراتيجية واضحة لدى أوباما لمواجهة الخطر الداهم في الشرق الأوسط جعلت الرئيس الأميركي عرضة للانتقاد.ــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]مهارات عالية[/c]من جانبها نشرت صحيفة نيويورك تايمز مقالا اشترك في كتابته كل من سكوت شاين وبن هابارد، وأشارا فيه إلى أن تنظيم الدولة صار يتمتع بمهارات عالية في كيفية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.وأوضح الكاتبان أن المتطرفين الذين استولوا على أجزاء كبيرة من سوريا والعراق تمكنوا من شد انتباه العالم ولفت اهتمامه، في ظل براعتهم العسكرية ووحشيتهم المنفلتة، وأنهم يستخدمون كل وسائل التواصل المعاصرة لتجنيد المقاتلين ولتخويف الأعداء وتعزيز إقامة الخلافة الإسلامية.كما أشارت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأميركية إلى الرائد الأميركي من أصل فلسطيني نضال مالك حسن الذي يواجه عقوبة الإعدام في الولايات المتحدة لمسؤوليته عن قتل 13 جنديا أميركيا وجرح 32 آخرين في قاعدة فورت هود في 5 نوفمبر 2009, وأضافت أنه يطالب بالانضمام إلى تنظيم الدولة.ونشرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية مقالا للكاتبة ياسمين بحراني -أستاذة الإعلام في الجامعة الأميركية في دبي- أشارت فيه إلى أن أنحاء متفرقة من العالم شهدت مظاهرات احتجاجية إثر الحرب الإسرائيلية على غزة، وتساءلت: أين هيالمظاهرات الواجب خروجها في العالم للاحتجاج على الممارسات الوحشية لتنظيم الدولة؟من جانبها نشرت صحيفة واشنطن تايمز مقالا للكاتبة مونيكا كراولي انتقدت فيه سياسة إدارة أوباما الخارجية إزاء خطر تنظيم الدولة، وتساءلت عن سر تردد الرئيس الأميركي في مواجهته، وأوضحت أن الفوضى بدأت تدب في منطقة الشرق الأوسط وأنها تنذر بالانتشار إلى بقية العالم.كما نشرت الصحيفة في تقرير منفصل تحذير ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز بشأن التهديد الذي يشكله تنظيم الدولة، وأشارت إلى تصريحه المتمثل في قوله إن التنظيم سيصل إلى أوروبا في غضون الشهر القادم وإلى الولايات المتحدة في الشهر الذي يليه.ــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]جاذبية التنظيم[/c]كما أشارت صحيفة وول ستريت جورنال إلى أن مواطنا بريطانيا عاش التجربة في تنظيم الدولة، وأنه وصف الجاذبية التي يتمتع بها التنظيم أمام الشباب الإسلامي حول العالم، وخاصة الغربيين منهم، وأنه وصف الخطر القاتل الذي يمثله التنظيم.وفي السياق ذاته نشرت صحيفة ذي ديلي تلغراف البريطانية مقالا للكاتبة جانيت دايلي انتقدت فيه سياسة أوباما وأشارت إلى أنه يرفض أن يقرر وأنه يفشل في اتخاذ إجراء ضد تنظيم الدولة. كما علقت صحيفة ذي إندبندنت البريطانية بالقول إن رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون تحدث قبل أيام عن ضرورة الاستجابة للخطر الذي يمثله التنظيم.كما نشرت صحيفة ذي إندبندنت البريطانية مقالا للكاتب ريتشارد شريف أشار فيه إلى أن حلف شمال الأطلسي (ناتو) على مفترق طرق، وتساءل عن دوره في مواجهة التنظيم.من جانبها أشارت صحيفة تايمز البريطانية إلى أن أئمة إسلاميين في بريطانيا أفتوا بأنه يحظر شرعا انضمام البريطانيين إلى تنظيم الدولة وأنهم وصفوا من ينضمون إليه بالزنادقة، وذلك لما يقوم به مسلحو التنظيم من ممارسات استبدادية قاسية قمعية.ــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]بوتين يضر روسيا بتأجيج الحرب في أوكرانيا[/c]أولت مقالات الرأي بالصحف البريطانية اهتماما بالأزمة الأوكرانية والدور الروسي في تأجيجها وخطر ذلك على أوروبا وموقف حلف شمال الأطلسي (ناتو) من ذلك.فقد استهلت صحيفة ديلي تلغراف افتتاحيتها بأنه يجب على بريطانيا والناتو والغرب -خلال القمة التي ستنعقد في مدينة ويلز البريطانية هذا الأسبوع- مواصلة ضرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في المكان الذي يوجعه، ألا وهو الاقتصاد الروسي، وذلك بعد تطورات عبور قواته إلى شرق أوكرانيا الأسبوع الماضي في ما اعتبرته الصحيفة غزوا لها.وأشارت الصحيفة إلى أن العقوبات التي فرضها الغرب على روسيا أثرت كثيرا في اقتصادها -حيث أجبرت بوتين على بيع الغاز والنفط بأسعار متدنية للصين والهند وأميركا المليئة بمواردها من الغاز وليست لها مصلحة في السلع الروسية- وأنها ما زالت سلاحا قويا يمكن أن يجعل بوتين يترنح ويقلل من التهديد الذي يشكله للاستقرار العالمي.من جانبها، كتبت صحيفة غارديان في مقالها أنه يجب على الناتو مواجهة واقع حرب بوتين العدوانية في شرق أوروبا واتخاذ الخطوات المادية اللازمة لدعم أوكرانيا، وقالت إن قمة الناتو القادمة تقدم أفضل -بل وربما آخر- فرصة لوقف هذا العدوان دون التزامات كبيرة من الحلف.ــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]الحل الدبلوماسي[/c]وترى الصحيفة أنه من غير المرجح أن تثني العقوبات الأشد بوتين، وأنه قد يستخدمها لتعزيز نفوذه على تلك القطاعات الأكثر تداخلا مع الغرب ولكسب تعاطف جمهور ناخبيه، ولهذا يجب على الناتو أن يعزز قوة الدول الأعضاء التي تشعر بالتهديد من تصرفات بوتين، ويجب على قوات الحلف أن تكون متمركزة بصفة دائمة في دول البلطيق وبولندا وشرق البلقان، وأن يتم دعم قوات الرد السريع هناك، بالإضافة إلى إجراء المزيد من المناورات العسكرية.وختمت الصحيفة بأن الحل الوحيد للأزمة الأوكرانية هو الحل الدبلوماسي الذي يتمثل في ضرورة إقناع بوتين بالكف عن هذه التصرفات، بالإضافة إلى أن هذا الإقناع يتطلب أيضا معاونة أوكرانيا في تشكيل الوسائل العسكرية لإفشال إستراتيجية حرب روسيا الجديدة.أما صحيفة تايمز، فقد رأت في افتتاحيتها أن بوتين يضر بروسيا بمواصلته هذه الحرب التي وصفتها بالشائنة، وقالت إن لحظة الحقيقة تقترب بسرعة من بوتين، ومن أجل مصالح روسيا الأوسع يجب عليه التراجع الآن ووقف غزوه أوكرانيا ومحاولة إنقاذ ما تبقى من موقفه المتضرر في العالم.وتعتقد الصحيفة أن أمضى سلاح ضد بوتين هو غروره، حيث يتخيل نفسه محبوبا، ويعتقد أنه والد الأمة الروسية، ومن هذا المنطلق يجب على الغرب أن يبذل كل ما في وسعه لإقناع الروس العاديين بأن حرب بوتين طريق مؤكد إلى كارثة وأن زعميهم يخون مصالحهم.وفي السياق، أشارت صحيفة إندبندنت إلى أن روسيا عادت لدورها كعدو، وأنه يجب على أعضاء حلف الناتو أن يرتقوا إلى مستوى هذا التحدي في قمتهم القادمة، وأن هذه القمة ستحدد ما إذا كان السلام الطويل الذي تمتعت به أوروبا منذ عام 1945 سيصمد أم لا.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة