استقبل أسر (14) شهيدا مغدور بهم في جريمة حافلة النقل الجماعي بحضرموت
صنعاء / سبأ:استقبل الاخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية أمس بدار الرئاسة عدد من المشايخ والاعيان والشخصيات الاجتماعية وأهالي وذوي الجنود الاربعة عشر الذين استشهدوا في جريمة إرهابية غادرة وبشعة إثر اختطافهم وهم بلباس مدني على حافلة نقل جماعي في طريقهم من حضرموت لزيارة أهاليهم وذويهم..وفي اللقاء رحب الاخ الرئيس بالجميع .. وقال :" نعزي اقارب وأهالي وذوي الجنود الشهداء المغدور بهم من قبل هذه الشراذم الظلامية والارهابية في تلك الجريمة البشعة التي يندى لها الجبين".وأضاف:" إن هذا التنظيم الارهابي درج على ارتكاب مثل هذه الجرائم الوحشية دون وازع من دين أو أخلاق وهذا خروج عن شريعة الدين الاسلامي السمح".واوضح الاخ الرئيس انه وفي اطار الجرائم التي يرتكبها هذا التنظيم الارهابي ضد القوات المسلحة والامن فقد قام يوم امس ( الاحد ) بجريمة غادرة جديدة ضد جنود يحرسون احدى النقاط في شبوة وغدر بهم.وأكد الاخ الرئيس مجددا ان 70 % من هؤلاء المجرمين والارهابيين هم غير يمنيين من مختلف الدول العربية والاوربية والشيشان وافغانستان وغيرها.وكشف الاخ الرئيس أن هناك مؤامرات لا تريد لليمن ان يخرج من أزماته ولا أن ينعم بالأمن والسلام، مبينا أن 34 شركة استكشافات نفطية قد غادرت البلاد بعد أن كادت ان تستخرج النفط، قلقا وخوفا من العمليات الارهابية.واستعرض الاخ الرئيس عبدربه منصور هادي جملة من العمليات الارهابية التي ارتكبها تنظيم القاعدة والتي ارتكبت بصورة بشعة تبعث على الاشمئزاز ومنها الجريمة التي ارتكبت في مستشفى مجمع الدفاع بالعرضي حيث كان الارهابيون يقتلون الابرياء بدم بارد ويلاحقون الموظفين والاطباء والطبيبات من مكان الى آخر.. وهي الجريمة التي ادانها المجتمع الدولي بكله.. وكذلك التفجير الانتحاري الإرهابي في ميدان السبعين اثناء البروفات للعيد الوطني في 21 مايو 2012، وغيرها من الاعمال الإرهابية .وشدد الاخ رئيس الجمهورية على أهمية وضرورة ان يتكاتف جميع أبناء الوطن من اجل اجتثاث هذه الجرثومة الخبيثة وتطهير وطننا من رجس جرائمها الشيطانية.وقال :" اليوم نحن في منعطف تاريخي وصعب بعد ان حصدت حروب صعدة ما يزيد على اربعة آلاف جندي وضابط وخلفت حوالي ثلاثة عشر الف جريح ".وتابع :" وما يحصل اليوم على هذه الخلفيات هو تاكيد بان هناك تآمراً على البلد من اطراف عدة، بغرض اجهاض المبادرة السياسية المرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة وهذا ما لايمكن ان يحدث".وأستدرك الأخ الرئيس قائلا:" اما الادعاء بأن هذا التصعيد يأتي على خلفية رفع الدعم عن المشتقات النفطية فان ذلك لمجرد ذرف دموع التماسيح ودغدغة مشاعر البسطاء من الناس».ومضى الأخ الرئيس قائلا :" وفي الواقع طوق الحوثيون دماج قبل ان يجف حبر نتائج مؤتمر الحوار الوطني الشامل ونحن كنا دائما وابدا وما زلنا نتحاشى الصراع المذهبي، ولذلك فقد جاء الي من دماج مندوبين للبحث عن مخرج سلمي، وقدمنا مبالغ طائلة من اجل ذلك المخرج المطلوب، وطلبوا اربع نقاط الاولى دفن الجثث المتراكمة هناك في دماج منذ بداية الحرب، وترحيل الطلاب الى بلدانهم ، والسعي نحو عدم معاملة الطلاب العائدين كإرهابيين في بلدانهم".وتطرق الأخ رئيس الجمهورية في حديثه خلال اللقاء إلى الإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية التي تتبناها الحكومية حاليا بمافيها الاصلاحات السعرية .وقال الاخ الرئيس :" كان احتياطي البنك المركزي اربعة مليارات ومائة وخمسين مليون دولار، منها اربعة مليارات دولار الخاصة بالتجار لفتح حسابات الاعتماد الخارجي ومائة وخمسين مليون دولار فقط ملك الدولة.. ولذلك طلبنا من التجار الا يفتحوا اعتمادات حساب في الخارج".وتناول الاخ الرئيس الكيفية التي تم بها معالجة الامور الاقتصادية والمرور حتى هذا العام بعد ان اصبح لا مناص من المعالجة والا ستواجهنا ارتفاعات سعرية للعملة الاجنبية قد تكون مؤثرة للغاية، وينخفض فيها سعر الريال اليمني امام الدولار والعملات الأجنبية الأخرى، مبينا أن ذلك كان ينذر بانعكاسات كبيرة ويهدد بوصول لوضع الاقتصادي الى حالة الانهيار في حال بقاء الدعم فضلا عن آثار أخرى تشمل ارتفاع اسعار المواد الغذائية بصورة كبيرة نظرا لارتفاع قيمة العملة الاجنبية.وتساءل الاخ الرئيس ..هل هناك دولة اقليمية تريد احداث الفوضى في صنعاء واحراقها ربما مثلما يحدث في دمشق وبغداد؟؟.. مجيبا على ذلك السؤال بقوله :" نعم.. هناك اطراف لا تريد لصنعاء ان تخرج بسلام".واردف الاخ الرئيس عبدربه منصور هادي قائلا:" لكننا سنعمل بكل الطرق السلمية بحيث نجنب اليمن الحرب الاهلية"، مشيرا الى ان هناك دعما كبيرا لليمن فمجلس الامن الدولي قد عقد في صنعاء اجتماعا له وهي خطوة غير مسبوقة والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن ومجلس التعاون الخليجي بل والعالم كله لا يريد ان يذهب اليمن الى حرب اهلية.وجدد الاخ الرئيس تعازيه الحارة لأسر الشهداء جميعا، واعلن عن جنازة رسمية مهيبة تقام يوم غدٍ الاربعاء وتسليم اسر الشهداء وسام الواجب ودية شرعية لكل شخص وكذلك اصدار قرار بترقية الشهداء الى رتبة ملازم ثانٍ.وقد اعرب ذوو الشهداء واقاربهم عن تقديرهم البالغ للأخ الرئيس لهذا الاهتمام الكبير والتكريم.. مؤكدين وقوفهم الى جانبه وادانتهم الشديدة لكل الاعمال الارهابية التي تضر بأمن وسلامة استقرار اليمن.وشددوا انهم سيكونون جنودا مجندة من اجل استتباب الامن في ربوع اليمن كله من اقصاه الى اقصاه.حضر اللقاء مستشار رئيس الجمهورية لشئون الدفاع والامن اللواء علي محسن صالح، ومدير مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور احمد عوض بن مبارك.. وامين عام رئاسة الجمهورية الدكتور منصور البطاني..