مهرجان صيف صنعاء .. تحضير مبكر وجهود مضاعفة ساهمت في إنجاحه
استطلاع / بشير الحزميتميز مهرجان صيف صنعاء السياحي السابع عن سابقيه بالإعداد والتحضير المبكر والذي انعكس في تميز الفعاليات والأنشطة والترتيب والتنظيم الجيد والصورة المتميزة التى ظهر بها المهرجان الأمر الذي يعكس مستوى الأداء والجهد المبذول من قبل اللجنة التحضيرية واللجان الفرعية المتخصصة .. صحيفة( 14 أكتوبر) وفي هذا الاطار تستطلع آراء عدد من رؤساء وأعضاء اللجان المعنية في المهرجان والقائمين عليه لتتعرف من خلالهم على مجمل الجهود المبذولة ورؤيتهم حول أهمية المهرجان في ظل الظروف الراهنة التى تعيشها اليمن ودورهم المبذول لأنجاحه .. والى التفاصيل :-مطهر احمد تقي رئيس اللجنة التحضيرية للمهرجان قال : المهرجان مثل تتويجاً لنجاح فعاليات مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي توافق فيه كل ابناء اليمن على بناء اليمن الجديد وتجاوز جميع التحديات التي تحاول ان تفرض نفسها . وقد حمل رسالة بالغة الاهمية بأن اليمن بخير وأن أبناءه المخلصين قادرون على تجاوز كل الصعوبات والتحديات والمضي قدما نحو بناء اليمن الجديد ، ومواجهة كل اشكال العنف والإرهاب التى تهدف الى زعزعة أمن واستقرار الوطن. وأضاف بالقول : المهرجان أتاح للجمهور الواسع الاستفادة من غزارة الموروث الحضاري والتاريخي الاصيل الذي يمتلكه اليمن وتوظيفه في رسم ملامح المستقبل المشرق لليمن. وهو يحمل طابعاً ثقافياً فنياً حضارياً وإنسانياً وأشتمل على العديد من الفعاليات والأنشطة الثقافية والفنية والرياضية والسياحية . واوضح أن جميع محافظات الجمهورية شاركت في المهرجان بما فيها من موروث ثقافي وفني وحضاري وتراث يمني أصيل ومقاصد سياحية متفردة .وأكد مطهر تقى بأن اليمن موعود بالخير والأمن والاستقرار وبمستقبل زاهر . وأن على الجميع أن يخلصوا العمل لهذا الوطن وأن تتضافر جهود الجميع لبناء اليمن الجديد .ولفت الى أن المهرجان شهد مشاركة نوعية تختلف عن أي عام مضي سواء مشاركة محلية من جميع المحافظات أو مشاركة عربية وأجنبية ومن الجاليات العربية والأجنبية والمغتربين اليمنيين ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات الزراعية والحرفية بمنتجاتهم المختلفة .وقال : لقد قد تم نصبت ثلاث خيم عملاقة للفعاليات الرئيسية في المهرجان وتشمل الفنون والموسيقي والتمثيل والإنشاد منها خيمة خاصة للعائلات وخيمة خاصة بفعاليات الطفل والأسرة وخيمة خاصة بالجاليات العربية والإسلامية والأجنبية .ولفت تقي الى أن المهرجان يعد تظاهرة وحدوية يمنية رائعة ويشكل لوحة يمنية واحدة من المهرة وحتى ميدي ومن صعدة وحتى عدن وكأن من شارك في مؤتمر الحوار يشارك اليوم في مهرجان صيف صنعاء .وقال : مهما كانت الظروف والتعقيدات السياسية سنؤكد من خلال المهرجان بأن اليمن على موعد مع الاستقرار وعلى موعد مع الأمان بإرادة الشعب اليمني وحكمته التى تغلبت على أصعب الظروف ستتغلب اليوم وغدا على كل الصعاب التى تواجه اليمن وشعبها وأرضها الطيبة .. موضحا أن الجميع متفائل بأن اليمن على موعد مع الأمن والاستقرار .وأشار الى أن اللجنة التحضيرية للمهرجان كانت قد بدأت عملها في الاعداد والتحضير للمهرجان من قبل اربعة أشهر وكان لرئيس اللجنة العليا للمهرجان الدكتور قاسم سلام دور كبير في انجاح جهود اللجنة التحضيرية . وطبعا هناك لجان متخصصة وموظفين لديهم تجربه متراكمة .. معبرا عن شكره وتقديره لوزير السياحة رئيس مجلس الترويج السياحي الدكتور قاسم سلام على كل الدعم والرعاية وأيضا للأستاذ عبد القادر هلال أمين العاصمة على ما قدمه وتقدمه أمانة العاصمة لإنجاح المهرجان .[c1]مشاركة فاعلة[/c]من جانبه قال رئيس اللجنة الاعلامية احمد البيل : أن اقامة المهرجان في ظل الظروف الراهنة التى تمر بها اليمن محاولة لإثبات أن جميع القطاعات الاقتصادية الواعدة بما فيها قطاع السياحة ما زالت متواجدة في الساحة لتثبت لجميع من يحاول أن يمس بأمن واستقرار وازدهار هذا البلد بأن هذه القطاعات ما زالت موجودة وفاعلة وبمشاركة 23 محافظة بما فيهم حضرموت وسقطرى وجميع محافظات الجمهورية وتواجدهم في امانة العاصمة في بوتقة واحدة ونفس واحد يشكل اهمية كبيرة جدا أن الشعب اليمني شعب واحد وأن القطاع السياحي من القطاعات الواعدة التى تتقاطع مع العديد من القطاعات الاقتصادية المهمة بما فيها الجمعيات الحرفية والنسوية .[c1]اعلام وتوعية وترويج[/c]واوضح أن اللجنة الاعلامية للمهرجان تقوم بخمس مهام رئيسية هي الرعاية والجانب الاعلامي والجانب الدعائي وجانب الترويج الالكتروني والجانب التوعوي .وقال : لقدم تم قبل انطلاق المهرجان التخاطب مع جميع الشركات من اجل الرعاية للمهرجان غير ان القليل من الشركات قد تفاعلت معنا في المشاركة ضمن رعاة المهرجان ولكن انا على ثقة انه في العام القادم ستلمس هذه الشركات صدى الفعاليات وستحرص على ان تكون مشاركة معنا بشكل أوسع ، أما الجانب الاعلامي فقد اعددنا خطة اعلامية متكاملة وجميع الصحف والقنوات والمواقع الاخبارية الالكترونية الحكومية والخاصة وأيضا الاذاعات تفاعلت معنا وكان هناك تنسيق مستمر ، أما الجانب التوعوي فقد نسقنا مع عدد من منظمات المجتمع المدني وقد شاركت معنا اكثر من 11 منظمة من المنظمات العاملة في الجانب التوعوي في مختلف القضايا والجوانب .ولفت البيل الى أن الحملة الدعائية والإعلامية كانت قد بدأت من وقت مبكر قبل المهرجان .[c1]تظاهرة متميزة[/c]من جهته قال رئيس لجنة الخدمات والتجهيزات عادل الخولاني : أن المهرجان مثل تظاهرة سياحية متميزة ، وهو مهرجان سنوى وله أهمية كونه يقام في ظل الظروف الصعبة التى تمر بها اليمن ، ونحن من خلال هذا المهرجان سعينا الى نشر الوعى السياحي بين افراد المجتمع وكذا ايصال رسالة بأن اليمن بلد الايمان والحكمة بلد آمن ومستقر وقادر على تجاوز كل التحديات ولن يخضع للظروف والعواصف القائمة .واوضح بأن لجنة الخدمات والتجهيز للمهرجان قامت بجهود كبيرة في الاعداد والتحضير والتجهيز لموقع المهرجان من مختلف المتطلبات بما فيها المخيمات المختلفة الخاصة بالجمعيات والحرفيين ومخيمات الفعاليات الرئيسية ومخيمات المحافظات والجاليات والفرق المحلية والعربية وغيرها .وقال : المهرجان هذا العام اختلف عن الاعوام السابقة كونه شهد توسع ملحوظ ، ففيه ثلاثة مسارح رئيسية وقد تم تجهيزها بكل المتطلبات من الاجهزة والمستلزمات ، كما شهد اقبال جماهيرياً كبيراً غير مسبوق .[c1]حماية وتأمين المهرجان[/c]ويقول رئيس اللجنة الامنية العقيد الركن عبده غلاب : مهرجان صيف صنعاء السياحي يقدم رسالة سامية ومهمة للعالم اجمع بحيث وسيقوم بتنشيط العملية السياحية سواء الداخلية او البينية او العالمية ، وهذا المهرجان يقدم أيضا رسالة للعالم بأن اليمن بلد سياحي ومستقر أمنيا تطبيقا لشعار المهرجان الذي يعبر عن حرص ومساع نحو يمن آمن ومستقر وسياحة مزدهرة .واوضح أن اللجنة الامنية قامت بإعداد خطة عامة لحماية وتأمين المهرجان وأيضا خطط تفصيلية .وقال أن الحماية الامنية احتوت على 15 وحدة وجهازاً أمنياً وعدداً من المشاركين في عملية التأمين منهم عدد من الضباط والأفراد والآليات والمعدات العسكرية اللازمة لحماية وتأمين المهرجان .[c1]خطوة في الاتجاه الصحيح[/c]أما عضوة اللجنة الفنية مسئولة الحرف اليدوية فاطمة عبد الوهاب عباس الغرباني فقد تحدثت وقالت : إقامة مهرجان صيف صنعاء السياحي السابع في ظل ما تشهده البلاد من تحديات وصعوبات كان خطوة في الاتجاه الصحيح كونه مثل أهمية كبرى في ايصال رسالة للداخل والخارج أن شعبنا اليمنى حريص على وحدة الوطن وأمنه واستقراره وأنه اقوى من الارهاب وقادر على مواجهة كل التحديات ، وخصوصا أنه استطاع أن يجمع فيه اليمنيين من 23 محافظة يمنية تحت شعار واحد وهدف واحد ومشاعر صادقة تجاه وطننا الحبيب .وأضافت : المهرجان كان فرصة للتعريف بتراثنا اليمنى الاصيل وعاداتنا وتقاليدنا اليمنية المتنوعة وستكون هناك مشاركات من جميع المحافظات والتى ستجسد تراث بلادنا المتنوع .واوضحت أن اللجنة الفنية كانت قد اعدت كل التحضيرات المرتبطة بمشاركة عدد كبير من الجمعيات الخيرية والحرفية بكل ما تقدمه من مشغولات وحرف يدوية .وقالت لقد جهزنا مخيمات لجميع الجمعيات المشاركة ، وقد حاولنا هذا العام مخاطبة هذه الجمعيات للتمسك من خلال ما ستقدمه في المهرجان بموروثنا اليمني الاصيل سواء كانت ازياء أو حلى فضية أو اشغال يدوية حرفية وغيرها من المشغولات والصناعات اليدوية التى تمتاز بها بلادنا وقد تم ما اردناه .مؤكدة أهمية الحفاظ على التراث اليمني القديم بتصاميمه وطابعه الذي عرفه اليمنيين منذ قديم الزمن حتى ولو كان مستحدثا ولكن بنمطه القديم .[c1]تقليد سنوي[/c]ويقول مدير عام مكتب السياحة بأمانة العاصمة أمين كباس : المهرجان هو تقليد سنوى وإقامته في ظل الظروف الراهنة التى تعيشها بلادنا له دلالات كبيرة في مدى حرص ورغبة المجتمع اليمني على استتباب الأمن والاستقرار في ربوع اليمن ومواجهة كل التحديات .وأضاف بقوله : لقد كان لنا في مكتب السياحة بأمانة العاصمة دور في الاعداد والتحضير للمهرجان والعمل على انجاحه وهو دور لأمانة العاصمة بشكل عام ، كون أمانة العاصمة مشاركة فعلياً بنحو 50 % من المهرجان ، وخاصة ما يتعلق بتجهيز البنية التحتية وما يلزم المهرجان . ونحن في مكتب السياحة بأمانة العاصمة كانت لنا مشاركات في المهرجان كبقية مكاتب السياحة في عموم محافظات الجمهورية ، فقد شاركنا بالفن الصنعاني والتراث الشعبي وفرقة الانشاد ، وكان لنا دور في الاعداد للمسيرة الكرنفالية التى تم من خلالها التدشين لفعاليات المهرجان .[c1]نجاح كبير[/c]ويختتم عضو اللجنة الاعلامية ماجد التميمي : لقد حقق المهرجان نجاح باهر فاق ما كنا نتوقعه ، وقد لعبت اللجنة الاعلامية من خلال وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة الحكومية والخاصة دوراٍ بارزا في انجاح المهرجان ونقل صورة حية لما شهده من فعاليات فنية فلكلورية شعبية وحفلات موسيقية وإنشاد وغناء ورقصات وفعاليات الطفل والأسرة ومشاركات فنية حرفية وتراثية ومنتجات تقليدية والمشغولات اليدوية ومعارض المسابقات السياحية والمنتجات الوطنية الزراعية والغذائية ومعارض وأنشطة توعوية متعددة وتراث بيئى من المحافظات واللعاب الخوارق والاستعراضات الرياضية وغيرها من الفعاليات المختلفة التى قدمتها فرق فنية من جميع المحافظات وأيضا فرق عربية وفرق الجاليات والتى لبت جميعها حاجة واهتمام جميع فئات المجتمع وخلقت البهجة والسرور والسعادة في نفوسهم وقد شهد المهرجان حضوراً جماهيرياً كبيراً غير مسبوق .