في مشهد غير مسبوق لحشد جماهيري كبير في مهرجان صيف صنعاء السياحي
لقاءات / بشير الحزميشهد مهرجان صيف صنعاء السياحي السابع هذا العام حضوراً جماهيرياً غير مسبوق حيث غطى المساحات الاسفلتية والممرات وامتلأت الخيام بالناس رجالا ونساء صغاراً وكباراً ممن توافدوا افواجاً الى المهرجان للاستمتاع بما يقدمه لهم من فعاليات وأنشطة ابهرت الجمهور ونالت اعجابهم .. صحيفة 14 اكتوبر وفي جولة لها في ارجاء المهرجان وتنقلها من خيمة الى اخرى التقت بعدد من المنظمين والمشاركين وزوار المهرجان واستمعت الى آرائهم وانطباعاتهم عن المهرجان وما قدمه لجمهوره الواسع.. والى ما خرجنا به من هذه اللقاءات :-المدير التنفيذي لمجلس الترويج السياحي فاطمة الحريبي قالت: مهرجان صيف صنعاء هو تجسيد للوحدة اليمنية على الواقع ووجود كل المحافظات مشاركة معنا في المهرجان هو رسالة للخارج بان اليمن ما يزال بخير وما زلنا متوحدين ولن تؤثر فينا الازمات ونحن نأمل أن تتجه الازمات الحالية الى اتجاه سلمي .وأضافت بالقول :مهرجان صيف صنعاء اعطى فرصة للمواطن اليمني بأن يتنفس الصعداء من الجو المكهرب والتوتر الذي يعيشونه وكثير من النساء يقلن اننا أنسيناهم الازمة ومرارتها من خلال هذا المهرجان فهذه رسالة المهرجان ان اليمن ما يزال بخير بالرغم من الاوضاع التى نعانيها لكن ما زلنا عايشين حياتنا الطبيعية والترفيه الذي نستحقه والأطفال والأسر يستمتعون بما يقدمه لهم مهرجان صيف صنعاء من فعاليات وأنشطة وإن شاء الله يكون المهرجان داعي خير .وأكدت أن المهرجان يمضى وفق ما خطط له والكل انبسط بما تضمنه من فعاليات والدليل على ذلك الاقبال الكبير من الجماهير .وقالت : اداء الفرق المحلية والعربية وفرق الجاليات كان رائع أكثر مما توقعنا .[c1]الطفل والأسرة حضور وتميز[/c]وتقول رئيسة مجموعة خيمة الطفل والأسرة بالمهرجان شادية قاسم : لقد شهدت خيمة الطفل والأسرة بمهرجان صيف صنعاء السياحي السابع خلال الايام الماضية وبحضور جماهيري كبير العديد من الفعاليات النوعية المتميزة التى تستهدف الطفل والأسرة في مجالات عدة .وأضافت بالقول : خيمة الطفل والأسرة اتاحت للطفل والأسرة فرصة ابراز المواهب والاستمتاع والترفيه بما احتضنته من فعاليات وأنشطة متنوعة .وأوضحت أن خيمة فعاليات الأسرة والطفل احتضنت مرسم ومعرض الطفل الموهوب والذي يشجع الأطفال على الرسم لإبراز مواهبهم والمشاركة برسوماتهم المختلفة والتنافس على الجوائز التى تمثل فاكهة الأطفال ، وقد وفرت لهم كل ادوات ومستلزمات الرسم.. وأشارت الى أن معرض الطفل الصغير هو مرسم يتم فيه عرض رسومات الاطفال الموهوبين والمميزة التى قاموا برسمها خلال ايام المهرجان .وقالت : المهرجان احتضن في خيمة الطفل والأسرة فعالية اسبوع أزياء الأطفال والتى تعتبر احدى الفعاليات المميزة في المهرجان وتحظى باهتمام كبير من قبل العائلات . وقد شاهدنا تفاعل الجمهور مع ما يقدم في خيمة الطفل والأسرة من فعاليات متنوعة شملت معرض مسابقات لوحة الرسم المتميزة والتى خصصت لها جوائز قيمة ، الألعاب الشعبية القديمة ، المواهب الحرة في مجالات الفنون والعلوم والأدب والرياضة للنشء والأطفال ، بالإضافة الى ما تقدمه الفرقة الفنية الموسيقية المتخصصة للأطفال والأسرة ، وكذا ما تقدمه الشخصيات التنكرية المتحركة .وأشارت الى أن خيمة الطفل والأسرة احتضنت سبع مسابقات توعوية للأطفال والأمهات مع جوائز ، وكذا ستة عروض لثلاث مسرحيات للطفل والأسرة هي مسرحية ( في أحضان الوطن ) ومسرحية ( ارهابي مشرد ) ومسرحية ( جولة سياحية ).وقالت شادية قاسم أن المواهب الحرة كانت حاضرة في فعاليات خيمة الطفل والأسرة حيث قدمت مسرحية ( من حقي أن اتعلم ) ، وفعاليات متعة العقل شملت فقرات توعوية حول الارهاب وأضراره على المجتمع ، محاضرات حول الصحة الإنجابية وتنظيم الاسرة ، ارشادات صحية للأطفال ، فقرات إنشادية ، اسكتش مضحك وأغاني ورقص شعبي .وأكدة أن فعاليات خيمة الطفل والأسرة ساهمت الى حدٍ ما في تنمية مهارات وثقافة الاطفال المشاركين وعززت من معارفهم في جوانب عديدة تلامس حياتهم .. معبرة عن اعجابها بتفاعل الاسر وحضورهم الكبير للمهرجان واستمتاعهم بما يقدمه من مرح ومتعة وترويح عن النفس في ظل الظروف الراهنة والعصيبة التى تعيشها اليمن .[c1]حشد جماهيري كبير[/c]منى احمد من زوار المهرجان قالت : لقد اندهشت بما شاهدته في المهرجان من تعدد الانشطة والفعاليات وما احتواه من مشاركات عربية وأجنبية ومحلية ومشغولات تعكس تفرد المنتج اليمني التقليدي وتميزه وأكثر ما شدني فيه هو اداء الفرق الفنية العربية من فلسطين ومصر ولبنان والأردن والسعودية وتحمسها في تقديم ما اثلج صدورنا من فقرات فنية ورقصات شعبية و غناء وموشحات وغيرها من الفقرات الفنية التى انبهرت للحشود الكبيرة للجمهور التى امتلأت الخيمة الكبرى بها وقد لاحظت ان الكثير من الناس يتسابقون لحجز مقاعدهم في الصفوف الاولى قبل بدء الفعاليات بساعات ، وما يميز هذه الفرق انها في كثير من عروضها مزجت بين التراث اليمني والتراث الشعبي لبلدها حيث ارتدى طاقم الفرقة الزى اليمني التقليدي وبرقصاتها الشعبية وهو ما يجسد التلاحم وتقارب الشعوب العربية وتوحيد الصفوف في وقت نعاني فيه من المزيد من التجزئة والتمزق والفرقة والخصام . لكن هذه اللوحات الفنية الرائعة جسدت مدى تلاحم وتقارب الشعوب العربية وحب بعضها البعض .وأضافت بالقول : اعتقد ان احد اهم اسباب نجاح المهرجان هو تواجد وزير السياحة ومتابعته المستمرة وإشرافه المباشر على كل فعالياته وهو ما لاحظته بعيني فكلما ذهبت الى فعالية في خيمة او ساحة داخل المهرجان الى واجد وزير السياحة قد سبقني اليها ، وأيضا لاحظت تواضعه وحسن خلقه حيث شاهدته أكثر من مرة وفي أكثر من مكان داخل المهرجان وهو يستمع الى الشباب والأطفال والنساء من زوار المهرجان وباهتمام شديد وهذا ان دل فإنما يدل على أن وراء كل عمل عظيم رجل عظيم فله كل التحية والتقدير.[c1]فعاليات متنوعة[/c]من جهته قال نبيل محمود عبدالغنى : كنت اليوم في زيارة الى مهرجان صيف صنعاء السياحي السابع رغم انشغالي الشديد لكننى أحررت على زيارة المهرجان مع افراد اسرتي كي نستمتع بما يحتويه من فنون جميلة وتراث حضاري بديع ، كونى تابعت عبر وسائل الاعلام بعض انشطة وفعاليات المهرجان التى ادهشتنى بتميزها وروعتها وقد لبت باعتقادي رغبة واهتمام كل الفئات والشرائح ففيه ما يشبع حاجة الطفل والأسرة الرجل والمرأة عشاق الفن والثقافة والتراث وحياة البادية وغيرها من الاهتمامات الاخرى .وأضاف بالقول : باعتقادي ان القائمين على المهرجان كانوا موفقين الى حد كبير في اختيار التوقيت والمشاركين خصوصا ونحن اليوم نعيش وضعاً صعباً والجميع يعاني والكل مهموم بما يحدث في البلد من صراع ومشاكل لكن المهرجان استطاع ان يعيد الابتسامة المسروقة من شفاه الكثير من الناس واستطاع ان ينسينا ولو لبعض الوقت منغصات الحياة ويخرجنا من حالة الاحباط التى نعيشها . وأتمنى لو كانت فترة المهرجان أطول بحيث تتاح للكثير من الناس فرصة زيارته لان الكثير من الاسر لم تجد الفرصة بعد لزيارة المهرجان بالرغم مما نشاهده فيه من كثافة الجمهور والازدحام الشديد ورغم ذلك اعتقد ان الكثير من الناس لم يحظوا بزيارة المهرجان بعد .[c1]إبداع وتميز[/c]ويقول اسامة عبدالرحمن : المهرجان غير ما توقعته فقد ابهرني وغير نظرتى تجاه بلدي ولحياة الناس وللوضع الذي نعيشه ، فالحياة جميلة وعلينا ان ننظر لها بتفاؤل وان نخرج من جو المشاكل والصراع ونريح عن انفسنا وعن اطفالنا بعض الوقت ففي المهرجان وجدت الكثير من المتعة والمرح والسعادة وقد قضيت فيه اوقاتاً رائعة بمتابعة العديد من الفعاليات والأنشطة التى غطت مختلف الجوانب . وهنا في المهرجان زرت كل محافظات الجمهورية وتعايشت مع حياة العديد من البلدان العربية والإسلامية والأجنبية التى قدمت عروض متميزة . وأيضا المهرجان اتاح الفرصة للمبدعين من الحرفيين والفنانين والأطفال الموهوبين ليبرزوا مواهبهم وإبداعاتهم وقد يكون هذا المهرجان بالنسبة لبعضهم باب استطاع من خلاله الدخول الى المستقبل ومثل له الفرصة ليظهر ما لديه من موهبة وقدره على الابداع والتميز وقد يفتح له آفاق رحبة صوب المستقبل .[c1]مهرجان ناجح[/c]أما الدكتور خالد عبد الحكيم فقد تحدث وقال : انا سعيد جدا بما اشاهده في مهرجان صيف صنعاء فقد نجحت وزارة السياحة ومجلس الترويج السياحي في تقديم صورة حية لليمن الحقيقي ولحياة شعبنا اليمني التواق للحرية والعمل والإبداع هذا الشعب الذي اجده هنا في مهرجان صيف صنعاء من كل المحافظات ومن مختلف الاحزاب والطوائف ومن كل الاتجاهات اجتمعوا ليرسموا لوحة شعبية تعبر عن وحدة الصف والرغبة للعيش بسلام وآمان اخوة متحابين . فالمهرجان نجح باعتقادي في انتشال السياحة من حالة الركود التى يعيشها القطاع السياحي وأيضا في ايصال رسالة بالغة الدلالة للعالم اجمع بان اليمن ارضا وإنسانا قادر على تجاوز الصعوبات والتحديات مهما كانت . فنحن وفي ظل ما تمر به البلاد من أزمة ومحنة إلا اننا هنا نبحث عن الابتسامة وننظر بتفاؤل نحو المستقبل ، وقد وجدنا في هذا المهرجان ما كنا نبحث عنه وما نفتقر له للترويح عن النفس والخروج من واقعنا المرير فكانت الفعاليات المتنوعة وأداء مختلف الفرق الفنية المحلية والعربية والجاليات والعروض المتعددة من رقصات وإنشاد وألعاب خوارق وعروض مسرحية وتراث وغيرها من المنتجات التقليدية والمشغولات اليدوية وفوق كل ذلك تواجد اليمنيين من جميع المحافظات في مكان واحد كلها كانت البلسم الشافي لما نعانيه من جراح وألم للواقع الذي نعيشه اليوم . وهنا اسجل كلمة شكر لكل من بذل جهدا في اقامة هذا المهرجان وعمل على انجاحه من منظمين وأجهزة امن وإعلام ومشاركين من داخل اليمن وخارجه .[c1]عيون ساهرة[/c]وتقول فاطمة نعمان علي : لقد قضيت اليوم في مهرجان صيف صنعاء ساعات من السعادة والمتعة والابتهاج بما اشاهده من انشطة وفعاليات مختلفة وقد تنفست الصعداء وخرجت بعيدا عن واقعنا المرير الذي نعيشه كل يوم في ظل الظروف العصيبة التى تمر بها بلادنا وكم ادهشتنى الفرق الشعبية المحلية والفرق العربية بما قدمته من فنون فلكلورية متنوعة استطاعت ان تعيد الينا البسمة والفرحة . ولكن هذا الشعور سرعان ما تبدل الى هلع وخوف وشعور بالرعب نتيجة اختفاء ابني الصغير فقد فقدته رغم انني كنت حريصة كل الحرص على ان لا اترك يده من يدى ولكن مع زحمة الجمهور واكتظاظه داخل خيمة الفعاليات وخارجها وانبهاري بما اشاهده وتفاعلي مع العروض المقدمة سواء للفرق الفنية او فرق الخوارق والاستعراضات الرياضية او الرقصات الشعبية وغيرها والتى انستني نفسي وأن بيدي طفلاً ينتظر منى ان اعطيه فرصته في الاستمتاع بما خصص له في المهرجان وان احميه لكن حقيقة لا ادري كيف اختفي فجأة وحينها عدت الى رشدي وأدركت انني في مأزق كبير وبدأت اصرخ ابنى محمد اين انت .. هل شاهد احد ابنى الصغير .. وما هي الى دقائق لأسمع من ينادي عبر مكبرات الصوت هناك طفل لدى ادارة الامن من فقد طفله عليه التوجه لاستلامه فقلت في نفسي هذا هو ابني وبسرعة الملهوفة على ابنها توجهت لأجده يجهش بالبكاء فأخذته لاحتضنه بين ذراعي وأنا ايضا اجهش بالبكاء فرحة بعودته وبكلمات متلعثمة لم استطع ان اقولها كما ينبغى وجهت الشكر لرجال الامن المخلصين الذين يقفون في حرارة الشمس بدون كلل او ملل عيوناً ساهرة من اجل راحتنا ومن اجل سعادتنا وحينها تذكرت بمرارة وحرقة وألم اولئك الجنود الذين راحوا ضحيت الارهاب والتطرف . فما احوجنا هذه الايام الى أن نقف وبكل شجاعة مع هؤلاء الابطال ولو بالكلمة الصادقة لنساند جهودهم في حماية الوطن من كل المؤامرات من اجل أمن واستقرار هذا البلد .