التوصل إلى اتفاق على «وقف إطلاق نار ثابت» في غزة..
الأراضي المحتلة / غزة / متابعات :أعلن مسؤول فلسطيني، أمس الثلاثاء، أنه تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع إسرائيل «ثابت وطويل الأمد» في قطاع غزة، على أن يعلنه الرئيس الفلسطيني، محمود عباس خلال اجتماع للقيادة الفلسطينية.وقال المسؤول لوكالة «فرانس برس»، من دون الكشف عن اسمه، إن «الاتصالات التي تجريها القيادة الفلسطينية ورئيس الوفد الفلسطيني لمفاوضات التهدئة مع إسرائيل، عزام الأحمد، نضجت من أجل الإعلان عن وقف إطلاق نار ثابت وطويل الأمد» في قطاع غزة.وأضاف المسؤول أن «رئيس الوفد الفلسطيني، عزام الأحمد، يجري منذ 48 ساعة اتصالات مكثفة جدا مع قيادات حماس والجهاد الإسلامي وكافة الفصائل ومع القيادة المصرية بين رام الله وغزة والدوحة ومع جهات إقليمية ودولية متواصلة على مدار الساعة».وأوضح المسؤول أن هذه الاتصالات أدت إلى التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل سيترافق مع «رفع الحصار عن قطاع غزة، وتوفير متطلبات واحتياجات قطاع غزة، والتي كانت الشغل الشاغل للقيادة الفلسطينية».وأضاف المسؤول أن القيادة الفلسطينية «ستجتمع اليوم (أمس) برئاسة الرئيس محمود عباس في مقر الرئاسة في رام الله، ومن المتوقع أن يعلن الرئيس نتائج وفحوى كل هذه الاتصالات في بداية اجتماع القيادة».من جهته، أكد موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، أمس الثلاثاء، أنه تم التوصل إلى «تفاهمات» حول وقف إطلاق النار مع إسرائيل في قطاع غزة، معتبرا ذلك «تتويجا لصمود شعبنا ولنصر مقاومتنا».وكتب أبو مرزوق على صفحته على موقع «فيسبوك»: «انتهت التفاوضات وصولا للتفاهمات التي تتوج صمود شعبنا ونصر مقاومتنا، في انتظار البيان المحدد لنقطة الصفر، ووقف العدوان».كما قال سامي أبو زهري، المتحدث باسم حماس في غزة في بيان صحافي، إنه «تم إنجاز الاتفاق بين الطرفين، ونحن بانتظار الإعلان الرسمي من القاهرة».ميدانياً أطلقت المقاومة الفلسطينية صباح أمس صواريخ على عسقلان وأسدود وتل أبيب وحيفا، وقد دوت صفارات الإنذار بشكل متتال في تلك المناطق، بعد يوم من سقوط أكثر من مائة صاروخ على مدن وبلدات إسرائيلية.وقالت الأنباء إن أحد الصواريخ سقط على مبنى سكني في عسقلان فيما تم اعتراض صاروخ في سماء تل أبيب، وقد دوت صفارات الإنذار بشكل متتال في تلك المناطق.وقد تبنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة (حماس)- إطلاق خمسة من هذه الصواريخ، مضيفة أنها رد أولي على استهداف الأبراج السكنية.وكانت الأنباء قد أفادت نقلا عن مصادر إسرائيلية أن أكثر من مائة صاروخ وقذيفة أطلقت أمس الأول من قطاع غزة. فقد قصفت كتائب القسام مدينة أُسدود بصاروخي غراد وموقع زيكيم العسكري بقذيفتي هاون وناحال عوز بـ14 صاروخا.بينما استهدفت سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي قاعدتي حتسور الجوية وزيكيم ومستوطنة نتيفوت، في حين قصفت كتائب أبو علي مصطفى التابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين موقع صوفا العسكري وناحال عوز كما استهدفت كتائب المجاهدين مدينة عسقلان، وتبنت كتائب الأقصى -التابعة لحركة فتح- قصف سديروت وكفار عزة.كما قالت الأنباء إن المقاومة الفلسطينية أمطرت المستوطنات القريبة من غزة بوابل من الصواريخ وقذائف الهاون أدت في معظمها إلى أضرار في البنى التحتية وشبكات الكهرباء.وأكدت أن صفارات الإنذار تكاد لا تتوقف في البلدات الإسرائيلية التي تصل إلى 62 بلدة ضمن مجمع أشكول الاستيطاني المتاخم لقطاع غزة.وأصيب الأحد الماضي خمسة جنود إسرائيليين بجروح متفاوتة الخطورة لدى قصف كتائب القسام موقعهم بمعبر إيريز قرب بيت حانون شمالي قطاع غزة بعدد كبير من قذائف الهاون، وفقا لوسائل إعلام إسرائيلية, في حين أكدت الكتائب مقتل جنود في الهجوم.واضطرت هجمات المقاومة بالصواريخ ومدافع الهاون مئات الإسرائيليين إلى الجلاء عن عدد من التجمعات القريبة من حدود القطاع وبينها مستوطنة «نيريم» نحو مدن مثل عسقلان وبئر السبع.وقد أسفرت صواريخ المقاومة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في 8 يوليو الماضي عن مقتل 64 جنديا وأربعة مستوطنين.في المقابل استشهد مواطنان فلسطينيان فجر أمس الثلاثاء في غارة جوية إسرائيلية وأصيب نحو عشرين آخرين في سلسلة غارات استهدفت برجا سكنيا ضخما غربي مدينة غزة مما أدى إلى تدميره.