في بيان له بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على ناسور الولادة
كتب / بشير الحزمي:قال وكيل الامين العام للأمم المتحدة المدير التنفيذي لصندوق الامم المتحدة للسكان الدكتور باباتوندي أوشيتيمن أن موضوع اليوم العالمي للقضاء على ناسور الولادة هذا العام وهو ( تعقب الناسور - وتغيير ظروف العيش ) يعكس خطوة مهمة نحو القضاء على هذا الظرف الصحي الممكن تجنبه ، والذي يصيب ما يقدر بحوالي مليوني امرأة وفتاة في البلدان النامية .وأضاف في بيان له بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على ناسور الولادة حصلت الصحيفة على نسخة منه - أن ناسور الولادة - يبرز استمرار الفوارق على المستوى العالمي في الاستفادة من الرعاية الصحية والتمتع بحقوق الانسان الاساسية .وأوضح أن معظم النساء اللاتي يصبن بالناسور ، وهو ثقب في قناة الولادة ينشأ عادة عن مخاض طويل وعسير ، لا يعالجن طيلة حياتهن ، ويمكن أن تنشأ هذه الحالة بسهولة لدى النساء والفتيات اللواتي عالجن الناسور جراحيا لكن متابعته الطبية كانت ضعيفة أومنعدمة ثم أصبحن حوامل مرة أخرى .وقال باباتوندي أوشيتيمن : لمعالجة الناسور الولادي وتمكين المرأة من متابعة الرعاية الطبية يلزمنا أن نعرف المزيد عن عدد النساء والفتيات اللاتي يحتجن الى الخدمات وعن أماكن عيشهن .وأشار الى أنه في معظم الحالات ، تضطر النساء اللواتي يعانين من هذه الظروف من التواري عن الانظار بسبب وصمة العار المقترنة به وينعزلن عن اسرهن ومجتمعاتهن المحلية .ولفت الى انه وعن طريق التسجيل المنهجي لكل امرأة وفتاة مصابة بناسور الولادة وتعقبها ، يمكننا أن نخطو خطوات جبارة نحو تحسين رفاههما وزيادة حظوظ بقاء مواليدهما على قيد الحياة في حالة أحمالهما اللاحقة ، مؤكدا أن القضاء على الازمة الصحية لناسور الولادة يتطلب النهوض بقدرات البلدان على توفير فرص الاستفادة من خدمات جيدة في مجال الصحة الجنسية والإنجابية ، بما فيها تنظيم الاسرة ورعاية الامومة ، ولا سيما الرعاية الطارئة الشاملة في حالة الاصابة بناسور الولادة .وقال إن تعقب ومعالجة كل حالات الناسور أمر حاسم ، لكن من اللازم أن تتخذ البلدان خطوات لمنع الناسور عن طريق معالجة الاسباب الطبية والاجتماعية - الاقتصادية الدفينة ، والقضاء على الفوارق الجنسية والاجتماعية والاقتصادية ، ومنع حمل الطفلات والإنجاب المبكر وتشجيع التعليم ، لا سيما تعليم الفتيات ، موضحا أنه للتصدي لما يمثله ناسور الولادة المهمل من انتهاك للصحة وحقوق الانسان ، أعلن صندوق الامم المتحدة للسكان ، مع شركاء في شتى أنحاء العالم ، عن الحملة العالمية للقضاء على ناسور الولادة ، منذ عقد مضى . وقد احرز تقدما كبيرا. وقال انه بدعم من صندوق الامم المتحدة للسكان خضعت 47000 امرأة وفتاة لعمليات جراحية لمعالجة الناسور ، لافتا الى أن المنظمات الشريكة وفرت العلاج لأعداد اضافية من النساء والفتيات المصابات بالناسور . غير انه لا يزال ثمة الشيء الكثير مما يتعين القيام به ، ويلزم المزيد من الدعم والزخم لتمكين الحملة من توسيع نطاقها لتشمل كل ارجاء العالم حيث تعيش النساء اللواتي يعانين من الناسور منعزلات وكثيرا ما لا يكن على علم بتوفر العلاج أو حتى بإمكانية معالجته ، مؤكدا أن الأوان قد آن لإنهاء ناسور الولادة والتصدي للظروف التي تعمل على ادامته ، بما فيها الفقر ، وانعدام فرص الاستفادة من الرعاية الصحية ، وظاهرة زواج الاطفال ، والإنجاب المبكر .وقال : نحن نملك الموارد والدارية . ولا تنقصنا سوى الارادة السياسية للنهوض بمركز المرأة والفتاة ، وتصحيح الفوارق وحماية حقوق الانسان الواجبة لكل امرأة وفتاة ، حتى لا يقوض الناسور أبداً صحة الشخص ورفاهه وكرامته وقدرته على المشاركة في مجتمعه المحلي والإسهام فيه .